بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لاستشهاد الرئيس رينيه معوض ورفاقه أقامت مؤسسة رينه معوض في واشنطن دي سي في الولايات المتحدة الاميركية قداسا في كنيسة سيدة لبنان في واشنطن . وقد ترأس الذبيحة الالهية المونسنيور دومينيك أشقر وحضرها سفير لبنان لدى واشنطن الاستاذ أنطوان شديد وعقيلته ، وعدد من موظفي السفارة اللبنانية في واشنطن تتقدمهم السيدة كارلا جزار اضافة الى رئيس مقاطعة أميركا الشمالية في حزب القوات اللبنانية في أميركا الدكتور جوزيف جبيلي على رأس وفد كبير من الحزب ، كما حضر الدكتور زياد ادريس وعقيلته، عائلة الشهيد الكولونيل جوزف رميا ووفد كبير من أبناء مزرعة التفاح وحشد من أبناء الجالية اللبنانية من قرى وبلدات زغرتا الزاوية في واشنطن .
وبعد الاجيل المقدس كانت عظة للمونسنيور أشقر ركز فيها على مزايا الرئيس الشهيد رينه معوض “رجل الاعتدال والوفاق والانفتاح على الآخر….”
وللمناسبة نفسها أقامت حركة الاستقلال في استراليا قداسا لراحة نفس الرئيس الشهيد رينه معوض في كنيسة سيدة لبنان ترأسه راعي الابرشية المارونية في استراليا المطران انطوان شربل طربيه وعاونه المونسنيور بشارة مرعي والآباء انطون طعمه ومارون موسى وطوني سركيس. وقد حضر القداس القنصل اللبناني جورج بيطار غانم ،النائب طوني عيسى ،قنصل بنغلادش الفخري انطوني خوري ،رئيس بلدية باراماتا جان شديد ،رئيس الربطة المارونية توفيق كيروز ،رئيس الجامعة الثقافية في الولاية وسام قزي ، مثلين عن قوى وأحزاب 14 آذار ،مسؤول حركة الاستقلال في استراليا اسعد بركات وعدد من كوادر الحركة ،عدد من الشخصيات اللبنانية وحشد من أبناء قرى وبلدات زغرتا الزاوية في الجالية اللبنانية في استراليا .
بعد تلاوة الانجيل المقدس القى سيادة المطران أنطوان شربل طربيه عظة جاء فيها :” في أحد البشارة هذا، نحيي اليوم بالرجاء والصلاة ذكرى شهيد استقلال لبنان المغفور له رئيس الجمهورية اللبنانية المنتخب المرحوم رينيه معوض ورفاقه الشهداء الذين أراقوا دماءهم على مذبح الوطن في الثاني والعشرين من تشرين الثاني سنة ١٩٨٩.
لم يحكم البلاد الرئيس معوض سوى ١٨ يوماً اعلن فيها مبادئه وتطلعاته حول تكوين الدولة اللبنانية وفقاً للاصلاحات السياسية التي تضمنتها وثيقة الوفاق الوطني الصادرة عن اتفاق الطائف.
كانت أمنية الرئيس الجديد تأكيد الولاء للوطن الموحد القوي والعزم على بسط سيادة القانون على جميع المواطنين وسلطة الدولة الشرعية بقوتها الذاتية على كل ذرة من ترابها واي مدى من أجوائها وجمع كل سلاح خارج القوات المسلحة الشرعية لايمانه ان الدولة القوية الموحدة هي الضامنة والحامية للجميع. وكان همه انجاز المصالحة الوطنية بين اللبنانيين على كل الاتجاهات معتبراً ان المصالحة لا تستثني احداً فهي ملك الجميع وتتسع للجميع وقال عن نفسه انه رجل وفاق وتوفيق ولذلك اراد ان يكون رهان عمره انجاز هذه المصالحة.
وكان هدفه كأول رئيس للجمهورية الثانية بعد اتفاق الطائف المعروفة بجمهورية المؤسسات ان يبذل كل الجهود والتضحيات من اجل تحقيقها بحيث تكون دولة تنهض بوحدة مؤسساتها وتكامل سلطاتها وتعاون ابنائها وتطبيق قوانينها وانظمتها، دولة ديمقراطية قائمة على وحدة الشعب والارض والمؤسسات، دولة تنهي آلام اللبنانيين وتحقق آمالهم. من أجل هذه الغاية تطلع الرئيس الى تفعيل المؤسسات العامة لتمارس صلاحياتها ومهامها بتوازن وانسجام ومشاركة في المسؤولية على اساس محبة هذا الوطن ووضع في اولوياتها مؤسسة الجيش الذي أراده قضية وطنية بحيث يكون جيشاً قوياً موحداً ، جيش لبنان الواحد وجيش الشعب الواحد.
أضاف :”هذه المبادىء التي سقط شهيدها الرئيس رينيه معوض، لم تمت ولم تتبخر بل ظلت صوت ضمير ينادي كل مسؤول لبناني في الدولة او خارجها. الولاء للوطن والمصالحة الوطنية وجمهورية المؤسسات السيدّة، القوية، الموحدة، والجيش القدير والمحبة للبنان، هذا هو الارث الذي يتركه الرئيس الشهيد لنا جميعاً.
وختم المطران طربيه قائلا:” اتنا اليوم معكم جميعاً ايها الاحباء ومع اخوتنا في حزب حركة الاستقلال اوستراليا، في الذكرى الرابعة والعشرين على استشهاد الرئيس معوض، هي صلاة رجاء نرفعها الى الرب ليحمي القادة السياسيين المخلصين لأوطانهم وشعوبهم. وتعزيتنا القلبية اتقدم بها وباسمكم جميعاً، الى اللبنانية الاولى الاسبق السيدة نائلة التي أخذت على عاتقها احياء هذا الارث الوطني الكبير وهي تتابع المسيرة مع نجلها العزيز ميشال بما يعتمر قلبيهما من حب للبنان واستعدادات للتضحية في سبيله. ونتوجه بالتعزية ايضاً الى ابنة الرئيس الشهيد، وعائلات الشهداء رفاق الرئيس وسائر أنسبائهم وذويهم هنا في اوستراليا او في لبنان او في بلاد الانتشار”.