معوض : حين تسقط الحدود وتسقط الدولة ويسقط الكيان عن أي انتخابات أو قانون انتخاب نتكلم
الجميل : ان تكرار التجاوزات التي حصلت في المتن مرة أخرى قد لا تمرعلى خير .
استقبل رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض في دارته في بعبدا منسق اللجنة المركزية لحزب الكتائب النائب سامي الجميل على رأس وفد ضم الامين العام ميشال خوري وأعضاء المكتب السياسي :الدكتورة ماريا جود البايع ، سيرج داغر ورئيس اقليم زغرتا الكتائبي ميشال الدويهي ، وذلك بحضور مسؤولين من حركة الاستقلال وهم السادة نصري معوض ، فادي قديسي والمحاميين ادوار طيون ويوسف معوض .
وبعد الاجتماع كان للنائب سامي الجميل ورئيس حركة الاستقلال ميشال معوض تصريحان حول الاوضاع الخطيرة التي يمر بها لبنان .
النائب سامي الجميل
ومماجاء في تصريح النائب سامي الجميل :”أشكر رئيس حركة الاسقلال على استقباله وهذه الزيارة عزيزة علينا لاننا نغتنمها فرصة لمناقشة جميع المواضيع الوطنية وقد رأينا اننا عمليا نحن على نفس الموجة في كل الواضيع المطروحة على الصعيد الوطني وأكيد ان التنسيق مستمر بيننا في كل المحطات الصعبة التي يجب أن نلتقي بها ونتناقش لمحاولة ايجاد حلول ومبادرات لمواجهة الوضع الصعب الذي يمر به لبنان وأعتقد ان هذه المرحلة من اصعب المراحل التي نمر بها من 25 أو 30 سنة حتى اليوم ونحن على حافة الانهيار “.
تابع الجميل :”وفي هذه المناسبة نحن نلتقي وميشال بك وحركة الاستقلال على مبدأ تحييد لبنان عن كل الصراعات التي تحصل في المنطقة وخصوصا فيما يتعلق بالموضوع السوري ، كما نلتقي أيضا على ضرورة حماية لبنان من تمدد الازمة السورية الى الداخل اللبناني وهذا أمر استراتيجي ومهم جدا ونأمل من جميع المسؤولين أن يعوا مسؤولياتهم في هذه المرحلة . الا أننا نرى أن هناك للحكومة بسبب كونها حكومة تصريف أعمال ومجلس النواب معطل وتبقى المسؤولية الكبرى على رئيس الجمهورية، القبطان الوحيد لهذه الباخرة، وعليه تحمل مسؤولياته في هذا الظرف الصعب وكقائد للوحدات المسلحة في لبنان أن يستعمل صلاحياته العليا لضرب بيد من حديد في كل مكان يحصل فيه تخطي لحدود الدولة بالاخص في شمال لبنان حيث يعيش أهالي طرابلس كابوس من عدة أشهر ولا نرى أي حسم تجاه كل هذه التجاوزات التي تحصل والتي جعلت من طرابلس مدينة خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية وهذا ما نعتبره معيب على الدولة أن تقبل أن يحصل على أراضيها ما يحصل اضافة الى الحالة المستمرة من قبل حزب الله وتدخله في سوريا وخوضه المعارك خارج سوريا كظاهرة الامس حيث عرض عضلاته حول انتصاراته التي لا علاقة لنا بها داخل الاراضي اللبنانية وبالخص داخل مناطق معروفة بالتزامها بالقانون والدستور اللبناني . فبالامس شاهدنا في منطقة جديدة المتن اطلاق نار كثيف وحالات استفزازية قام بها حزب الله في المنطقة وفي هذه المناسبة احمل المسؤولية الى وزير الدفاع ورئيس الجمهورية وزير الداخلية ورئيس الحكومة ان هناك اناس يعيشون في منطقة آمنة اسمها جديدة المتن بالامس سمعوا أصوات رصاص نسوها من 25 سنة ، قد يكون غيرهم في أماكن أخرى معتادون عليها . نحن نرفض أن تترك الناس التي تعيش تحت سقف القانون وتدفع ما يتوجب عليها من التزامات للدولة لاناس لم يقرأوا الدولة ولا القانون يحملون السلاح ويطلقون النار فيخلقون حالة من الهلع عند كل أهل المنطقة ويعيشونهم وكأن المتن الشمالي في حالة حرب . “
تابع الجميل:” لقد مرت الحادثة بالامس ، مواكب لحزب الله تجوب شوارع الدكوانة والجديدة وتطلق النار، على خير لانه كان هناك اناس عقلها كبير ولا تريد افتعال مشكل الا أن تكرار مثل هذه الامور مرة ثانية قد لا تقطع على خير . لذا على الدولة اللبنانية تحمل مسؤولياتها تجاه أبناء المنطقة الذين يعيشون تحت سقف القانون أو قد تتوجه الامور الى مكان لا أحد يلوم أحد عليه .
لقد تعبنا من مواطن درجة أولى ومواطن درجة ثانية كما تعبنا من أناس لم يقرأؤا الدولة والقانون يتصرفون وكأن الدنيا سائبة ويريدون التأثير على الناس التي تحاول في ظل الظروف الصعبة أن تحيا حياة طبيعية لا على بالهم أو على بالنا أن نسمع صوت الرصاص في الليل على مدى أربع ساعات دون أي تحرك من القوى الامنية من أمن داخلي أو جيش الذي تحركوا فقط ليطلبوا منا عدم القيام بأي ردة فعل .”
وختم الجميل :” لاى لا ان هذا المنطق يجر لبنان الى حرب اهلية يسعى الى جرها الى لبنان بعض اللبنانيين وعلى المسؤولين تحمل مسؤولياتهم لان سكوت الدولة اليوم شبيه بسكوت الدولة سنة 1975 على التصرفات المسلحة للفلسطينيين وننفس الاستلشاق والاهتراء على صعيد الدولة وسيوصلنا الى حيث وصلنا سنة 1975 اذا لم يكن هناك من مسؤول في هذه الدولة يتحمل مسؤولياته .نأمل ان تسمع هذه الصرخة لان المرة المقبلة قد لا تمرعلى خير .”
رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض
رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض قال :” ان زيارة الشيخ سامي مع الاصدقاء في حزب الكتائب هي زيارة حلفاء وأخوة ورفاق نضال واهلا بكم في بيتكم .
لقد أتت هذه الزيارة كجزء من التنسيق الدائم القائم بيننا وبين الشيخ سامي وبين الحركة وحزب الكتائب والتي تربطنا به ليس فقط حلف عابر انما رابط دم من أجل قضية مشتركة اسمها لبنان والدولة اللبنانية . ان هذا الاجتماع يأتي في مرحلة يمر بها لبنان في أصعب الظروف حيث عاد اللبنانيون يعتادون على أن يناموا على صوت صاروخ وان يستيقظوا على صوت صاروخ . لقد تعود اللبنانيون على مشاهد كنا تمنينا لو أننا لم نعد نراها ، مشاهد مسلحين في الشوارع يتحدون الدولة وسيادة الدولة وهيبتها وهذا غير مقبول “.
تابع معوض :” وكأن هذا الوضع هو قدر وكأننا لم نتعلم شيئا من الماضي وكأن 15 سنة من الحرب لم تدمر فقط لبنان انما الاسوأ من الدمار اننا لم نتعلم أن تدخلنا بشؤون الغير وقيام تنظيمات مسلحة لقضايا كبرى مهما تكن هذه القضايا محقة بنظر البعض ، وهي حكما غير محقة لا توصلنا الا الى نتيجة وهي حرب بين اللبنانيين وتدمير مقومات لبنان السيادية والسياحية والاقتصادية والاجتماعية والانسانية والكيانية .”
وأضاف:”من هذا المنطلق تفاهمنا على أنه حان الوقت لنتخطى النقاش والتباينات الذي كان قائما حتى داخل 14 آذار على عناوين كقانون الانتخاب أو التمديد ورفضنا شخصيا له ولكن على أهمية هذه العناوين حين تسقط الحدود وتسقط الدولة ويسقط الكيان عن أي انتخابات أو قانون انتخاب نتكلم ؟ لذا فنحن نرى ان هناك ضرورة قصوى لان نقوم بتحرك جماعي لرفض التدخل من أي جهة أتى في سوريا لان عنوان “تفضلوا لنتقاتل في سوريا وان يبقى الوضع في لبنان بالف خير” هو عنوان وهمي لاننا رأينا ما يحصل بعد قرار حزب الله بالقتال في سوريا وهو تدمير لبنان ، تدمير الكيان اللبناني، وتدمير الدولة اللبنانية . فاصبحنا نستيقظ يوما على رصاص في المتن ويوما آخر على اشتباكات في طرابلس ويوما آخر على صواريخ في بعلبك وصولا الى المحظور وهو ان نعود نتقاتل كلبنانيين لاجل غيرنا .”
تابع معوض:” علينا ان نعمل على خلق كتلة ضغط من أجل حياد لبنان وحماية لبنان والدولة اللبنانية كمرجعية وحيدة . اذ لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو والانتصارات الوهمية لن تبني لنا بلد .ونحن مع حزب الكتائب والشيخ سامي الجميل دعونا الى حمل عنوان الحياد منذ زمن وسنتابع السعي سوية لرص الصفوف لاعادة البوصلة الى الاولوية الاساسية وهي حياد لبنان حماية الدولة حياد لبنان .”
وعن الوضع في طرابلس الذي شهد انفلاتا لافتا اليوم أكد معوض :”انني معني كمسؤول وكمواطن لبناني وكمواطن شمالي وكمواطن زغرتاوي اؤكد ان طرابلس تدفع من جديد ثمنا غاليا لتصبح صندوق بريد لرسائل اقليمية . فهي دفعت الثمن اثناء الوصاية السورية على لبنان وطرابلس التي لعبت دورا اساسيا في ثورة الارز وفي مواجهة فتح الاسلام في نهر البارد أي ضد التيار التكفيري في نهر البارد فهي التي دعمت الجيش فيما كان غيرها يضع الخطوط الحمراء في وجهه . ان 5 بالمئة من المتطرفين هم الذين يتحكمون اليوم في طرابلس كل ذلك يعود الى عدم حسم القوى الامنية والحكومة الموضوع الامني فيها .فلا يجوز ان تبقى القوى الامنية قوة فصل بل عليها ان تمارس دورها كسلطة سيادية تفرض القانون على الجميع دون استثناء او تمييز او استنسابية .”
أضاف”:من هذا المنطلق اعود وادعو فخامة رئيس الجمهورية والحكومة وقيادة الجيش وكل االقوى االامنية الى اتخاذ القرار بالحسم من دون اي استثناء من اي نوع كان ليعود الاستقرار الى المدينة . فطرابلس ليست ارضا سائبة ولا مشكلة جانبية لانها مركز الخدمات والمراجعات ليس فقط لاهالي طرابلس بل لاهالي زغرتا والكورة وبشري والبترون والضنية.انها العاصمة الثانية في لبنان ولا يجوز الاستهانة باستقرارها ووضعها الامني .”
واكد معوض :”انه لا يجوز أن يقبل أحد بعد الان بالمحميات من اي نوع كانت فيجب الضرب بيد من حديد وعدم مسايرة احد بدأ من جبل محسن وصولا الى باب التبانة وسائر أحياء طرابلس . وانا اكيد ان اهالي طرابلس سيكونون كلهم داعمين للجيش وللشرعية “.
واوضح الجميل ان مقولة الضرب بيد من حديد لا نطلقها عنوانا بل نفصل كيفية تطبيقها وذلك عبر سياسة مثلا حظر التجول من مساء كل يوم وانا طرحته من شهر دون جواب حتى الان . انها الوسيلة الفضلى بنظرنا لفرض الامن وفرض سلطة الدولة على الجميع “.
وقد استبقى معوض النائب الجميل والوفد المرافق الى مائدة الغداء.