أصدر رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوّض البيان الآتي:
وثيقة بكركي التاريخية بالأمس أعادت تذكير اللبنانيين بنداء بكركي الشهير في أيلول من العام 2000 لناحية الكلام الواضح الذي ورد فيها والذي لا يحمل أي التباس أو تأويل.
وثيقة بكركي أعادت تأكيد خيارات المسيحيين التاريخية في لبنان: الحرية، العيش المشترك، الميثاق الوطني، الصيغة، التعددية، حفظ السيادة، حصرية القوة العسكرية في يد الشرعية، الحفاظ على المؤسسات الدستورية وتداول السلطة، الحياد الإيجابي والالتزام بقرارات الشرعية الدولية. ومن وحي ما سبق أكدت على الالتزام بـ”إعلان بعبدا”. وخلاصتها بكل اختصار أن الحضور المسيحي في لبنان لا يؤمنّه “الطمع في السلطة” كما ورد في الوثيقة، بل تؤمنه دولة فعلية تحمل المبادئ والثوابت التي يؤمن بها المسيحيون وتدافع عنها.
هذه الوثيقة التاريخية تشكل وصفة متكاملة لا تتجزأ للخروج من الأزمات التي يتخبط بها لبنان، وخصوصا في ظل المرحلة البالغة التعقيد التي يمرّ بها المنطقة على وقع متغيّرات تاريخية تعصف بها.
ولذلك فإنني أناشد المسيحيين بمختلف قياداتهم وأحزابهم أن يسارعوا الى الالتفاف حول وثيقة بكركي نظرا لما تحمنله من أهمية تاريخية وجوهرية التي أكدت مرة جديدة أن لبنان مبني على الحرية والعيش المشترك والتنوّع والحياد الإيجابي ومنطق الدولة حصراً.
كما أتوجّه الى كل الشركاء المسلمين في الوطن أن يبادروا بشجاعة، تماما كما بادر الرئيس سعد الحريري، الى إعلان الالتزام قولاً وفعلاً بمضمون وثيقة بكركي والمبادرة الى إعلان الالتزام الواضح والصريح والفعلي بـ”إعلان بعبدا” والانسحاب من سوريا وتسليم كل السلاح الى الشرعية اللبنانية، والعودة الفعلية الى المؤسسات الدستورية التي وحدها تحمي لبنان وجميع اللبنانيين