مرّة جديدة يدفع الجيش اللبناني دما ذكيا من ضباطه وجنوده مشكلاً الدرع الواقي في مواجهة الإرهاب ودفاعاً عن لبنان واللبنانيين.
وفي هذه المناسبة الأليمة أتقدم باسمي وباسم “حركة الاستقلال” بأحرّ التعازي الى عائلة الضابط الشهيد الياس الخوري والى ذوي الجندي الشهيد حمزة الفيتروني وذوي المواطن محمد أيوب، كما أتقدم بالتعازي الى قيادة الجيش اللبناني عماداً وضباطاً وجنوداً، وأشدّ على أيديهم في مواجهة التحديات، مقدّرا شهادة الدّم الغالي التي يبذلونها في سبيل لبنان. وأتمنى الشفاء العاجل لجميع الجرحى، عسكريين ومدنيين.
هذه العملية الإرهابية بالأمس تزيدنا إصراراً على المطالبة بإعداد استراتيجة وطنية في مواجهة الإرهاب تعالج الأسباب وليس فقط النتائج.وهذه الاستراتيجية يجب أن تشمل:
ـ أولاً: تحييد لبنان الكامل انطلاقاً من “إعلان بعبدا” ووثيقة بكركي، والعودة عن الانغماس في الحرب السورية التي جرّت الويلات على لبنان.
ـ ثانياً: رفض كل العمليات الإرهابية، سواء أكانت انتحارية أم سيارات مفخخة تستهدف المناطق وأماكن العبادة، أم عمليات الاغتيال التي نعاني منها منذ تشرين الأول 2004 وحتى الأمس القريب والتي أودت بحياة نخبة من القادة والمواطنين. فكل هذه العمليات تشكل إرهاباً متساوياً في الإجرام ويجب التصدي له بكل حزم ومعاقبة من يقف وراءه.
ـ ثالثاً: الالتفاف حول الجيش والأجهزة الأمنية الشرعية الكفيلة وحدها في بسط الأمن على كامل التراب الوطني، ورفض أي سلاح خارج عن إطار الشرعية أياً تكن تسميته لأنه يؤسس للااستقرار.
إن الوضع الخطر الذي نعيشه في لبنان لم يعد يحتمل التضحية بضباط الجيش اللبناني وجنوده، ولا بأمن اللبنانيين واستقرارهم، على مذبح الحسابات الفئوية والمغامرات الإقليمية.