استقبل الوزير السابق فيصل كرامي في دارته في طرابلس، وفدًا من “المنظمة الشبابية في “حركة الاستقلال” برئاسة انطونيو معوض.
وكان الوفد قد زار ضريح الرئيس الشهيد رشيد كرامي ووضع اكليلا من الزهر، وذلك لمناسبة الذكرى 27 على استشهاد الرشيد، وذلك في اطار مبادرة “تكريم الشهداء” التي اطلقتها المنظمة الشبابية في حركة الاستقلال والتي تتضمن زيارة ضريحي الرئيس الشهيد رشيد كرامي والصحافي الشهيد سمير قصير.
وكان في استقبالهم وفد من قطاع الشباب في حزب التحرر العربي يتقدمه مسؤول القطاع ماهر شعراني وطلال مكاري وفؤاد كبارة وحشد من شباب القطاع عند الضريح.
وقال معوض: “نحن هنا اليوم لتكريم شهيد كبير قدم دمه من أجل وحدة لبنان، والجميع يعلم مدى عمق العلاقة التي كانت تربط الشهيدين الكبيرين الرئيس رينه معوض والرئيس رشيد كرامي أكان على مستوى الشراكة الشمالية أو الوطنية الشهابية “.
وأضاف: “ان الاختلاف في المواقع السياسية لا يجب أن يقف حاجزا أمام التواصل وتكريم الشهداء. ولبنان الذي نطمح اليه، هو لبنان قبول الآخر والتواصل الدائم بين كافة مكوناته السياسية”.
ثم انتقل الجميع الى دارة الوزير كرامي الذي قال: “أرحب بكم في داركم، هذه الدار التي لطالما حضنت الوطنيين، هذه الدار التي لطالما استقبلت الرئيس الشهيد رينيه معوض والسيدة نائلة وميشال معوض، الذين نعتبرهم اهلنا والدار دارهم”.
واضاف: “يهمني ان اقول ان آباءنا والأجداد قد بنوا تاريخ من العلاقات المميزة، ويهمني ان نعيد هذه الأمجاد وهذا الماضي الجميل، وقد كان الرئيسين كرامي ومعوض من القادة الاوائل الذين كانو الى جانب الرئيس فؤاد شهاب في بناء الدولة والمؤسسات، وما بقي اليوم من جمال في لبنان، هو ما تبقى من تلك الحقبة. ومهما اختلفنا في السياسة اليوم، وخصوصا بعد الانقسام الحاصل في البلد، يهمني ان نكمل المسيرة سويا، لأن العلاقات المبنية بين عائلتينا، مبنية على أسس متينة وقوية، مبنية على الود والمحبة والصداقة، ولا بد ان نستغلها ونكملها لنقدم الافضل لطرابلس وزغرتا وكل لبنان. وكما العلاقة التاريخية بين آل كرامي وآل معوض مبنية على المحبة، كذلك العلاقة بين طرابلس وزغرتا لا بد ان تستمر وتثمر انجازات ان شاء الله”.