قدّم رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض على رأس وفد قيادي من “حركة الاستقلال” تعازيه لرئيس المجلس الاسلامي العلوي الشيخ أسد عاصي بضحايا التفجيرالارهابي المزدوج الذي وقع في جبل محسن.
وبعد اللقاء رحّب الشيخ أسد عاصي برئيس “حركة الاستقلال” قائلا: ”نتشرف بزيارة الوفد الكريم وعلى رأسه الاستاذ ميشال حبيبنا،ابن الشهيد فخامة رئيس الجمهورية رينه معوض، وأهلا وسهلا به مع الوفد الكريم. نتقبل منه التعزية الحارة، وخصوصا أنه يعرف معنى الشهادة لأن والده رئيس شهيد”.
أضاف: ”والرئيس الشهيد أعطى للسيدة الاولى إرثاً ورصيداً وطنياً وسياسياً، فحافظت عليه السيدة نايلة على أفضل وجه. ونحن نأمل أن يكون هذا الشاب ميشال معوض رائداً وواعداً في مستقبله من أجل خدمة لبنان”.
وختم: “ونحن نقدّر الجيش اللبناني وقوى الأمن ومديرية المخابرات وشعبة المعلومات لأنهم ألقوا القبض على الخلية الارهابية التي حضّرت لتفجير جبل محسن. ونحن قلنا إننا لن نخدم الارهاب بالتقاتل فيما بيننا كطرابلسيين، ولن ننجرّ الى الفتنة التي يريدها الارهابيون.لذلك نحن باقون وراء الراية اللبنانية ووراء السياسة الحكيمة في دولتنا الحكيمة”.
من جهته، قال معوض: “إن زيارتنا لهذا المجلس الكريم هي زيارة تعزية بشهداء أبرار سقطوا نتيجة الارهاب الذي حاول أن يطال هذه المنطقة، وأن يزرع الفتنة بين أهل المدينة الواحدة. ونحن نتقبل التعازي ولا نقدمها فقط”.
وتابع: “لقد سبق أن قلت لسماحته إننا لا يمكن أن ننسى الاستقبال الذي قامت به هذه المنطقة عند انتخاب الرئيس معوض ولدى استشهاده. لقد أشعروننا أننا جزء منهم وهم جزء منا”.
وأضاف: ”نحن هنا اليوم للتعزية وللتأكيد أن لا مكان للارهاب ولا بيئة حاضنة للارهاب لا في طرابلس ولا في الشمال ولا في كل لبنان. نحن اللبنانيون نريد العيش معا بسلام في ظل تعدديتنا السياسية والمذهبية والطائفية. وهذه التعددية هي تنوع وغنى ولا نريد أن تتحول الى فتنة. والموقف الجريء الذي اتخذه سماحته باسم الطائفة العلوية وباسم جبل محسن وملاقاة كل اللبنانيين،كل ذلك برهن أن هناك وحدة وطنية حقيقية لرفض الارهاب والتطرف والفتنة، لأن اللبنانيين دفعوا أثمانا كافية، وما من بيت إلا ودفع ثمن ذلك”.
وتابع معوّض: “لقد حان الوقت أن نتكاتف في مواجهة الارهاب، مهما كان هذا الارهاب وأياً كان مصدره، فليس هناك ارهاب مقبول وإرهاب مرفوض. لقد آن الأوان أن نعود جميعاً الى لبنان، الى الدولة اللبنانية والى المؤسسات الشرعية اللبنانية التي برهنت أنها تحمينا جميعا. وهذه المؤسسات هي الضمانة الحقيقية والوحيدة للبنانيين”.
وختم معوض: “باسمي وباسم “حركة الاستقلال” وباسم كل شاب في زغرتا- الزاوية ولبنان نقدم تعازينا على أمل ألا نزوركم إلاّ في الافراح. وهذه الدماء التي سقطت هي دماء مباركة، وان كان من بصيص نور من هذه الحادثة الكارثية التي أصابتنا جميعا هي أنها أكدت هذه الوحدة الوطنية وأسقطت المخطط المقصود من وراءها ومن وراء العملية الارهابية التي حصلت”.