أقامت “جمعية بطل لبنان يوسف بك كرم” برئاسة جوزف المكاري حفل استقبال على شرف رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض والوفد المرافق الذي يضم هنري معوض ومسؤول الأنتشار في حركة الاستقلال أنطون ابراهيم، في مركز الجمعية في “غيلفورد”، شارك فيه النائب طوني عيسى، عضو بلدية هورنزبي برناديت عزيزي، رئيس الرابطة المارونية توفيق كيروز، الرئيس العالمي السابق للجامعة الثقافية اللبنانية ميشال الدويهي، منسق حركة الاستقلال اوستراليا اسعد بركات، رئيسة لجنة سيدات الأنجيل ماريات الدويهي، رئيس نادي رايدلمير بيتر الباشا، رؤساء الجمعية الزغرتاوية السابقون فهد الجعيتاني وانطوان الحلبي وسركيس كرم، رئيسة لجنة السيدات الزغرتاويات السابقة عليا الحلبي وحشد من ابناء زغرتا.
بعد تقديم من إيفا معوض رحب مكاري “برئيس حركة الاستقلال واعضاء الوفد بين اهلهم في البيت الزغرتاوي”، معربا “عن سعادة الجمعية والجالية بوجود ميشال معوض في استراليا”، منوها ب “جهوده الساعية الى خدمة لبنان وزغرتا”، مستذكرا “سيرة شهيد لبنان الرئيس رينه معوض وتضحياته”.
كما حيا الوزيرة السابقة السيدة نايلة معوض، وتحدث “عن ضرورة مواصلة وتعزيز التنسيق والتعاون بين زغرتا لبنان وزغرتا اوستراليا والعمل على توفير فرص عمل للشبيبة لكي تبقى في لبنان”.
واستهل معوض كلامه منوها بـ “الجهود التي بذلت من أجل توحيد جمعية زغرتا في استراليا لتكون جمعية من كل زغرتا ولكل زغرتا. وهنا استغل المناسبة لتوجيه الشكر الى الاستاذ سركيس كرم الذي تجاوب مع هذه المبادرة والتي اصلاً كان هو قد طالب بها. وها نحن اليوم مع رئيس جديد يتعاون معه الجميع من أجل مصلحة زغرتا ومن أجل وحدتها. ويا ليت كل لبنان يتخذ من نموذج التعاون بين اهل زغرتا في استراليا لكانت الامور في لبنان أفضل. ليس المطلوب أن نكون حزبا واحدا وانما أن نقبل اختلافاتنا وتنوعنا وأن نكون واحدا من أجل زغرتا ومن أجل لبنان”.
وأضاف: “ان لبنان اليوم يمر بمرحلة صعبة وبأزمة مؤسسات في غياب رئيس للجمهورية. وفي لبنان مخاطر أمنية تفوق كل المراحل السابقة بوجود تطرف تكفيري في كل المنطقة. من هنا، انه لمن الضروري أن نبقى على ثوابتنا الوطنية وعلى قناعتنا بأن الحل لجميع اللبنانيين هو بوجود دولة قوية تحمي الجميع، كما أن الصيغة اللبنانية المتمثلة بالشراكة بين الاعتدال المسيحي والاعتدال الاسلامي من أجل المؤسسات ونجاحها في الشرق الاوسط، هي حماية للعالم أجمع وهي مسؤولية دولية، لأن تصاعد ونجاح التطرف في الشرق سيطال كل الدول”.
وتابع: “ان الحل لمحاربة التطرف ليس فقط عسكريا وانما بالاعتدال. وحماية لبنان والصيغة اللبنانية مسؤولية لبنانية ودولية للمحافظة على الاعتدال بوجه التطرف. وحمايتنا في لبنان لا تكون ذاتية وانما من خلال حل لبناني لكل لبنان بكل طوائفه وأبنائه وتعدده السياسي، أي من خلال الدولة والجيش اللبناني الذي أثبت بتضحياته ودماء شهدائه أنه على قدر المسؤولية. وكل التحية لشهداء الجيش اللبناني”.
وقال: “ان كل ذلك لا يتم الا بالمحافظة على بقاء الشباب في أرضهم. فلولا وجود لبنان المغترب ودعمه للبنان المقيم الذي يعاني من أزمة اقتصادية خانقة لما تمكن لبنان من الصمود اقتصاديا. وبقدر فخرنا بكم وبدوركم علينا العمل على دعم بقاء اللبناني في أرضه ووطنه من خلال خطوات عملية تترجم بالتعاون مع البلديات والقوى المحلية لخلق مشاريع انمائية تساهم في الحفاظ على حد أدنى من كرامة عيش اللبنانيين ليتمكنوا من الصمود في هذه المرحلة الصعبة فالتعاون ضروري بالرغم من اختلافنا في السياسة”.
وختم: “من هنا أدعو الى تكثيف التعاون والتنسيق بين القوى السياسية والبلديات والجمعيات بالداخل والخارج لنتمكن من الحفاظ على كرامة الانسان في لبنان وبقائه في أرضه لبقاء لبنان أرضا وهوية وكيانا”.
ثم قدم رئيس الجمعية جوزيف مكاري هدية رمزية الى معوض ومن ثم تم قطع قالب الحلوى واقيم كوكتيل بالمناسبة.