رأى رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوّض ان الشعب اللبناني يتعرض للذل في كل يوم بدءاً من مشاهد النفايات في الطرقات فيما الحكومة اللبنانية عاجزة بالمطلق عن معالجة أبسط الملفات الحياتية.

واعتبر في مداخلة عبر الـmtv ان القضية ليس فقط مسألة نفايات بل كهرباء ومياه وغيرها فلا يطرح اي ملف الا ويتحول الى “ملف زبالة” فعلياً.

وانتقد معوض بشدة طريقة التعاطي مع المتظاهرين في وسط بيروت ضمن حملة “طلعت ريحتكم”، فشدد على ان عنوان التحرك محق تماماً فالشباب يتحركون لمطالبهم المحقة وحتى لو كان هذا التحرك غير محق فمن غير المعقول التعاطي بطريقة عنفية كالتي شهدناها بمواجهة حرية التعبير والتظاهر.

ولفت الى ان هذه المشاهد تعيد لبنان لان تكون دولة بوليسية لا يمكن قبولها، مؤكدا ان ما جرى في وسط العاصمة معيب لا يمكن ان يقبل به احد.

واذ رأى ان الافراج عن المتظاهرين المعتقلين خطوة ايجابية ولكن ناقصة، سأل عن سبب توقيفهم منذ البداية وعن سبب اللجوء للعنف بوجه تظاهرة سلمية وكأن من تتم مواجهتهم هم من “داعش” مثلاً، ففعلياً المتظاهرون شباب يطالبون بحقوقهم الطبيعية ببيئة سليمة وحياة كريمة وبلد يحترم نفسه. وشدد على انه يجب ان يحاسَب المسؤولون عن وصول الامور الى هذا الحد.

وعن سبب وصول الازمة الى هذا الحد، اكد معوض ان عدم انتخاب رئيس للجمهورية لاعادة تسيير المؤسسات الدستورية بطريقة طبيعية ومسؤولية الحكومة بكل اطرافها عما وصلنا اليه هما السببان الرئيسيان. وذكر انه حذر منذ شهرين من اننا سنصل الى الأزمة بملف النفايات، كما انه كان منذ البداية ضد تشكيل حكومة أضداد لانها ستوصل الى عدم انتخاب رئيس بدل تسهيل انتخابه كما كان يقال فمجلس الوزراء لا يمكن ان يكون بديلاً منتجاً عن الرئيس خصوصاً وانه مؤلف من اضداد لم ينجح بمعالجة اي ملف.

وتمنى معوض على كل السياسيين وكل الكتل المشاركة التعاطي بمسؤولية وليس فقط بمنطق ديماغوجي مع التطورات والذهاب لحلول بدل الكلام الفارغ فقط.

واعتبر ان الحل يكمن في انتخاب رئيس للجمهورية فليس مقبولاً انتظار تفاهم القوى الاقليمية للانتخاب “قلبنان بلدنا ونريد ان نعيش فيه بكرامة”، مشدداً على ان “الحكومة اصبحت عاجزة عن كل شيء ولكن البديل ليس بالاستقالة قبل انتخاب لان ذلك يعني ازمة دستورية كبيرة ومزيداً من الفوضى والعجز ولن يعالج النفايات، الحل يبدأ بانتخاب رئيس”.

وناشد الجميع عدم انتظار التطورات في المنطقة لانها ذاهبة لمزيد من التعقيد فالقوى الاقليمية تحصن اوراقها ما يؤدي لمزيد من العنف في المنطقة والتعطيل في لبنان.

واكد ان “قلب الطاولة يعني ان تقوم الطبقة السياسية وتحديداً النواب بصرخة حقيقية تكون بانتخاب رئيس بدل الحديث عن تعليق عضوية بالبرلمان او مزايدة بين وزراء على بعضهم البعض”.

وختم محذراً من ان التعطيل سيودي بلبنان الى الخراب، مشددا على انه حان الوقت لان يكون لدى الطبقة السياسية حداً ادنى من المسؤولية.