إعتبر رئيس “حركة الإستقلال” ميشال معوّض أنّ “إطلاق الوزير السابق ميشال سماحة خير دليل على قدرة “حزب الله” في التصرف على هواه بالبلد”، لافتاً في شأن آخر، إلى أنّ “كل الأفرقاء السياسيين يأملون في إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها المحدد، إلا أنّ المخاوف تبقى قائمة على رفض “حزب الله” للموضوع، الذي ومن الواضح أنّه يتخوف من سلبيات ما ستسبّبه الإنتخابات من إشكاليات في القرى والبلدات التي تقع ضمن منطقة نفوذه وحرص الحزب على عدم الدخول في مشاكل هو بغنى عنها اليوم”.

كلام معوّض جاء إثر زيارته رئيس إتحاد بلديات الفيحاء ـ رئيس بلدية طرابلس عامر الطيب الرافعي، يرافقه نائب المدير العام لمؤسسة “Biat” نصري معوض، في حضور عدد من أعضاء المجلس البلدي، حيث كان عرض لسبل تفعيل التعاون بين البلدية ومؤسسة رنيه معوّض.

وتم التطرق خلال اللقاء الى مشكلة النفايات وتداعياتها على المواطنين والتي لم تجد الدولة حتى الساعة حلولا لها. وقد أشار معوّض في هذا الاطار، الى أنّ “الآمال باتت معلقة على الهيئات المدنية بسبب تقاعس الدولة عن القيام بواجباتها”، لافتاً الى أنّ “نجاح المؤسسات المدنية يرتكز في هذه الأيام على الإستثمار في البلديات، ونحن كمؤسسة رنيه معوّض سنعمل على التعاون مع بلدية طرابلس في سبيل تطوير ما نقدمه من خدمات. أما النقطة الثانية فتتعلق بقضية اللامركزية الإدارية والتي إن طال الحديث عن تحقيقها إلا أننا سنبذل كل ما في وسعنا بهدف تحقيقها نظراً لما لها مردود إيجابي على البلديات”.

كما أبدى معوّض “كل الإستعداد للتعاون مع بلدية طرابلس بهدف تشكيل مجموعة ضغط لتنفيذ مشاريع إنمائية يمكنها أن تنعكس إيجاباً على الوضع الإقتصادي والإجتماعي في طرابلس والتي ترتبط إرتباطاً وثيقاً بقضاء زغرتا الذي يعمل أبناؤه ضمن المدينة”، موضحاً إنّه “سيكون لنا في المرحلة المقبلة مساعٍ حثيثة بغية تفعيل دورنا مع الجهات المانحة وتطوير التعاون مع البلديات”.

من جهته، أكد الرافعي أنّ “بلدية طرابلس تعيش مرحلة شبه طبيعية بعد خلافات إستمرت 5 سنوات”، مضيفاً: “لا شك بأنّ المشاكل التي تتخبط بها المدينة أكبر بكثير من قدرات البلدية المحكومة بقوانين قديمة وسلطات وصاية تحتاج لإعادة النظر فيها”. وأكد “أهمية إجراء الإنتخابات البلدية في موعدها من أجل ضخ الدم من جديد والمشاريع التي يمكن تنفيذها على الأرض”.