أكد رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوّض أن الحكومة اللبنانية أثبتت مرة أخرى صحّة موقفنا من تشكيلها، فالمشاركة مع “حزب الله” في حكومة واحدة في غياب الاتفاق السياسي المسبق ولو بالحد الأدنى، جعل من هذه الحكومة الأسوأ في تاريخ لبنان، لأنها تحوّلت “حكومة شلل” لا “حكومة عمل”، وحكومة تقاسم “مغانم” لا حكومة شراكة، وبات وجودها يشكل خطراً على اللبنانيين على كل المستويات.
وقال في بيان: “قرار المملكة العربية السعودية بإلغاء المساعدات للجيش اللبناني والقوى الأمنية، وقبله إقفال فرعي مصرف البنك الأهلي السعودي، وإعلان كل من الإمارات العربية المتحدة والبحرين تأييدهما إعادة تقييم العلاقات مع لبنان، بسبب مواقف لبنان الخارجية، وخصوصاً كل ما يتعلق بالإجماع العربي، كل ذلك إنما يؤكد بما لا يقبل أي شك أن أداء هذه الحكومة أوصل لبنان، وللمرة الأولى في تاريخه، الى أسوأ درك في علاقاته العربية والخليجية”.
وأضاف: “خوف اللبنانيين في حال لم تبادر الحكومة، بكل مكوناتها، إلى تحّمل مسؤولياتها وإعادة رأب ما تصدّع في العلاقات العربية، أن تتخذ الدول الخليجية المزيد من الخطوات التي قد تكون نتائجها كارثية على اللبنانيين، وخصوصاً على مئات الآلاف من العاملين على أراضيها، وعلى تحويلاتهم الى لبنان، ما قد ينعكس تراجعاً إضافياً وخطيراً على اقتصادنا الوطني”.
ورأى أنه إزاء هذا التطوّر الخطير، المطلوب من القيادات اللبنانية، وتحديدا من قيادة “حزب الله”، أن تكف عن ضرب مصالح لبنان وعلاقاته الخارجية تنفيذاً للأجندة الإيرانية. وعلى الحكومة اللبنانية أن تبادر الى عقد جلسة طارئة لتحديد سياسة لبنان الخارجية، والتأكيد بكل مكوناتها أن لبنان سيبقى جزءًا من الإجماع العربي أياً تكن الظروف. فهل تتدارك هذه الحكومة الفاشلة بكل المعايير الوضع قبل فوات الأوان، أم تُغرق لبنان بعجزها عن اتخاذ المواقف الصحيحة في السياسة الخارجية كما أغرقته بعجزها عن معالجة أزمة النفايات؟