زار رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض، رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع في معراب، وبعد اللقاء أكد معوض أن زيارته تأتي في إطار التنسيق الدائم بين الطرفين وبالطبع بعد التجربة الناجحة التي خاضها في الانتخابات البلدية في زغرتا الزاوية بحيث تم تأسيس توافق إنمائي يضمّ الجميع”.
وأضاف معوض :” لقد تطرقنا الى الاعتداء الارهابي الذي طال مصرف “لبنان والمهجر” وما سبقه من حملات سياسية على حاكم مصرف لبنان وعلى نظامنا المصرفي في لبنان، فبغض النظر عمّا اذا كانت الحملة السياسية أو الاعتداء الارهابي مرتبطين ببعضهما البعض أو إن كان هناك من طابور خامس، نترك هذا الأمر للتحقيق الذي نطالب أن يكون سريعاً وشفافاً، وبالتالي نرى ان هذا الاعتداء على مصرف لبنان والمهجر ليس موجهاً فقط ضد هذا المصرف والحملة على حاكم مصرف لبنان ليست فقط حملة عليه وحده أو على القطاع المصرفي بل هي حملة على اقتصادنا واستقرارنا وأمننا الاجتماعي وعلى مالية دولتنا، وهنا أذكّر ان الدولة اللبنانية لولا القطاع المصرفي لا يمكنها دفع المعاشات والاستمرار، فهذه الحملة على القطاع المصرفي تستهدف أيضاً المزارع والأستاذ في المدرسة والجامعة والطبقة الوسطى والموظفين الذين لا يمكنهم أن يعيشوا بكرامة لولا القطاع المصرفي، إنها حملة على ابن النبطية وعكار والبقاع وبيروت، وعلى خمسة ملايين لبناني يعرفون تماماً انه لولا القطاع المصرفي ماذا كان ليكون وضعهم اليوم، باعتبار ان هذا القطاع يموّل الاقتصاد اللبناني بحوالي 100 مليار دولار بين قطاع خاص وقطاع عام.”
وتابع:”في ظل غياب رئيس للجمهورية وشلل المؤسسات من مجلس وزراء ومجلس نواب وفي ظل الفساد والافلاس لجزء كبير من الطبقة السياسية، لا يزال لبنان قائماً على ركيزتين ممنوع المس بهما، الأولى هي الجيش والقوى الامنية الشرعية والثانية هي مصرف لبنان والقطاع المصرفي، إن أي مس بإحداهما لن يبقى لدينا بلد، ومن هذا المنطلق أدعو الى معالجة سياسية ووطنية سريعة لهذا الملف”.
وختم معوض بالقول:”هناك قانون صادر عن الكونغرس الأميركي له تداعيات على اقتصادنا ونظامنا المصرفي، لذا علينا كلبنانيين البحث عن كيفية الحد من هذه المشكلة سواء عبر الترقيع أو المعالجات، فالحد من التأثير لهذا القانون على اقتصادنا وبعض البيئات يتطلب حواراً وموقفاً سياسياً رسمياً موحداً ولكن هذا يبقى ترقيعاً، أما المعالجة الحقيقية تكون عبر عودة حزب الله الى لبنان لأن ما يجري هو نتيجة مباشرة لعمل هذا الحزب خارج الحدود اللبنانية من النواحي الأمنية والعسكرية والمالية من سوريا الى العراق والبحرين والخليج وصولاً الى اميركا اللاتينية وأفريقيا وأوستراليا وجنوب شرق آسيا، كل هذه التداعيات حاصلة لكون حزب الله ميليشيا عابرة للقارات والحدود، لذا أعود وأكرر دعوتي لحزب الله الى العودة الى لبنان، هذا الوطن الذي يحمينا جميعاً”.