شدّد رئيس “حركة الإستقلال” ميشال معوّض “على أهمّية الشراكة الحقيقية في لبنان التي تشكّل المدخل لبناء دولة لطالما ناضلنا وسنبقى نناضل لأجلها بالكلمة وبالفعل”.
وقال: “الدولة التي نريدها، هي الدولة التي تلغي منطق الغالب والمغلوب وتكون لجميع أبنائها بالتساوي، هي الدولة التي تحتكر السلاح بمفردها، ولا يكون لديها أي شريك في الدفاع وفي الأمن على مساحة الـ10452 كيلومتر مربع. الدولة التي نريدها هي الدولة التي تصون السيادة وتحمي الحرّيات وتطبّق القانون من دون ان يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد، هي الدولة التي تسلك طريق الإصلاح ووقف الفساد والمحسوبيات والزبائنية”.
معوّض اكّد انه إنطلاقًا من هذه الثوابت وهذه المبادئ وكل ما نؤمن به، قرّرنا كـ”حركة استقلال” ان نضع يدنا بيد “التيار الوطني الحر”. كما اشار الى انه تم الاتفاق على أولوية زغرتا الزاوية في برنامجه مع “التيار” لاعادة التوازن وحماية التعددية والحرية فيها، والتأكيد على نهج الإنماء والشراكة بين زغرتا والزاوية.
هذه الكلمة كان من المقرّر أن يلقيها اليوم رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض في احتفال إعلان لوائح “التيار الوطني الحر” والمتحالفين معه في الانتخابات النيابية في الفوروم دو بيروت ولكن بعد تأخّر بدء الاحتفال، ونظرًا لضرورات النقل التلفزيوني المحدود لناحية الوقت، تم اختصار كلمات جميع المرشحين.
وفي ما يلي كلمة معوّض كاملة:
أنا ميشال رينه معوّض، أنا ورفاقي في “حركة الاستقلال” نؤمن بالشراكة الحقيقية في لبنان التي تشكّل المدخل لبناء دولة لطالما ناضلنا وسنبقى نناضل لأجلها بالكلمة وبالفعل، والدولة التي نريدها هي:
الدولة التي تلغي منطق الغالب والمغلوب وتكون لجميع أبنائها بالتساوي،
الدولة التي تحتكر السلاح بمفردها وتدافع وحدها عن لبنان وأمنه وحدوده وثرواته باسم كل اللبنانيين، ولا يكون لديها أي شريك في الدفاع وفي الأمن على مساحة الـ10452 كيلومتر مربّع،
الدولة التي تصون السيادة وتحمي الحرّيات وتطبّق القانون من دون أن يكون هناك صيف وشتاء تحت سقف واحد،
الدولة التي تسلك طريق الإصلاح ووقف الفساد والمحسوبيات والزبائنية، ويكون لديها الجرأة لأخذ إجراءات جذرية للمعالجة الاقتصادية والمالية قبل الوصول للإفلاس التام وانهيار الهيكل على الجميع،
الدولة التي ترعى جميع اللبنانيين وتؤمّن لهم بنى تحتية وحقوقهم التعليمية والصحية والاستشفائية، كما تخلق فرص عمل وترفع النمو، من دون ان تتحوّل الى دولة ريعية تتوزّع موازنتها بين رواتب وأجور وخدمة دين،
الدولة التي تبني شراكة حقيقية بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر وتحقّق اللامركزية الموسّعة والإنماء المتوازن لكافة المناطق بالتساوي لتصبح الخدمات في أقصى الشمال وفي أقصى الجنوب تماما مثل الخدمات في بيروت،
إنطلاقًا من هذه الثوابت وهذه المبادئ وكل ما نؤمن به، قرّرنا كـ”حركة استقلال” ان نضع يدنا بيد “التيار الوطني الحرّ”، قد لا نكون متّفقين على كل شيء لكن الأكيد اننا متّفقون على التنوّع، ومتّفقون أيضًا على أن التنوّع يجب ان يشكّل قوّة ودعما للعهد، لأن لا وجود للبنان قوي من دون دولة قويّة، ولا دولة قويّة من دون عهد قوي.
واتفقنا ايضا على أولوية زغرتا الزاوية في برنامجنا ورؤيتنا وتطلّعاتنا، لنعيد اليها التوازن ونحمي التعدّدية والحرّية فيها، ولنؤكّد على نهج الإنماء والشراكة بين زغرتا والزاوية، ولنوقف كل المساومات على منطقتنا لتعود شريكة فاعلة في صناعة القرار الوطني، ولتكون زغرتا الزاوية قوية في ظل دولة قوية.