أكّد رئيس “حركة الإستقلال” ميشال معوّض “اننا خضنا اليوم انتخابات على مستوى لبنان وعلى مستوى زغرتا الزاوية “دكّينا” من خلالها الإحتكار، حيث ان أهلنا في زغرتا الزاوية اختاروا بالكلمة وبالفعل وبالصوت استعادة التوازن واعادة الثقة لمشروع السيادة على المستوى الوطني التي دفعنا ثمنها دما”.
معوّض، وفي خطاب ألقاه بعد إعلان فوزه بالإنتخابات النيابية أمام مناصريه من على شرفة قصر الرئيس رينه معوض في زغرتا بحضور النائب السابق جواد بولس والاستاذ توفيق معوض، قال: “لو قرّرنا في السابق ان نساوم من أجل مناصب كان الرئيس رينه معوض بقي رئيسا على مدى 6 سنوات، ولكن بين المناصب والسلطة وبين المبادئ كان خياره المبادئ، المبادئ حتى الشهادة”.
واضاف: “اختار اهلنا اليوم ان يضعوا يدهم بيد مشروع اصلاحي بالكلمة وبالفعل، فنحن لم نمد يدنا يوما على مدى 70 عاما على المال العام بل كنا مشروع انماء، وفي الوقت الذي اعتمد فيه البعض العنف السياسي ليؤكد شرعيته في زغرتا الزاوية كان رينه معوض يبني الثانوية والسراي ويقوم بالمشاريع الانمائية”.
معوض توجه للمرّشحين الذين لم يحالفهم الحظ، بالقول: “ستبقون جزءا لا يتجزأ من زغرتا الزاوية، فنهجنا نهج التعددية. كما قال لمناصريه “في وجودكم ولا مرة رح يطلع العشب على بيت الرئيس رينه معوض”.
واشار معوض الى ان “الاصوات التي حصلنا عليها هي نتاج استفتاء لمشروع وضع حد لتلزيم زغرتا الزاوية على حساب كرامة وحقوق اهل زغرتا الزاوية الذين دفعوا ثمن الاحادية، وهي استفتاء لمشروع التوازن، على الرغم من المزايدة علينا وتخويننا ومحاولة محاربتنا بشعارات سياسية لا تطبق على ارض الواقع”، لافتا الى أن الناس فهمت ان غياب التوازن يعني العبودية، والاحتكار يعني الاحتقار، احتقار لكرامتكم وحقوقكم وانماء المنطقة، من هذا المنطلق الناس اختارت خيار التوازن والانماء والتعددية والشراكة الفعلية بين زغرتا والزاوية في وجه مشروعين، الاول مشروع التسلط من بعض زغرتا على الزاوية، والثاني فصل زغرتا عن الزاوية الامر الذي لا يؤدي سوى لاضعاف زغرتا والزاوية”.
ولفت الى “اننا لم نكن لنتمكن من الحصول على هذه النسبة من دون شركائنا في البلدات والقرى وزغرتا، موجها تحية كبيرة للمرشح جواد بولس الذي حصل على صفر بأكثر من 40 ضيعة في قضاء زغرتا، قائلا “هكذا يكون الوفاء وهكذا تكون الاخلاق السياسية”، كما حيّا الدكتور بيار رفول وكبير من عائلة معوض وهو الاستاذ توفيق معوض وقال: “هذا الاستحقاق اكد انه حين ننطلق من بيتنا الداخلي موحدين فلن يقوى علينا أحد”.
معوض توجّه للمسلمين في زغرتا الزاوية، قائلا: “انتم اهلي، واليوم اعدتم التأكيد بالرغم من السلطة والمال ومحاولات الرشوة والزفت، على تمسككم ببيت الرئيس رينه معوض، بيت العيش المشترك الحقيقي في زغرتا الزاوية، وانا بدوري اؤكد لكم ان علاقتنا بكم لم تكن ولن تكون موسمية او انتخابية او مصلحية. هذه العلاقة نابعة من ايمان حقيقي سنكرسه سوية”.
وفي الختام توجه معوّض لمناصريه، بالقول: “سنكون صوتكم في مجلس النواب بالدفاع عن لبنان ودولته وسيادته وحقوقه وحقوقكم، وسنكون الصوت الصارخ بالدفاع عن زغرتا الزاوية والانماء والجمهور السيادي، وعن التوازن والحرية والشراكة بين زغرتا والزاوية، ونحن كما عوّدناكم كنا وسنبقى بالكلمة وبالفعل، مبروك هذا الانتصار لكم ولزغرتا الزاوية”.
وختم: “ارفع رأسي فيكم، انتم اهل الوفاء، انتم المضحّون المناضلون، تخطيتم الصعاب والتطويق وسمحتم لهذا البيت ان بيقى مرفوع الرأس ومستقل، كما وضعتمونا في صلب المعادلة الوطنية والزغرتاوية، ايام العزلة انتهت ولم نعد وحدنا، نحن وانتم سنكون في صلب المعادلة والى الامام، ولدينا ورشة كبيرة انمائية تنظيمية و”حركة الاستقلال” الى الامام الى الامام الى الامام”.
بدوره، بارك بولس لمعوض بالفوز، وقال: “هذا الانتصار اعتبره انتصارا لي، والصفر الذي حصلت عليه اهديه لروح الشيخ سيمون بولس، هذا الصفر حصلت عليه في سبيل قناعة تقضي بأن مصلحة زغرتا لا يمكن ان تبنى على الاحادية او الاحتكار ولا يمكن ان تبنى سوى على الشورى والمشاركة، كما اهدي هذا الانتصار الى روح الرئيس سليمان فرنجية الذي لم يقبل يوما ان يتم اتخاذ اي قرار يتعلق بمصير زغرتا الا بالشورى والمشاركة.
بولس اهدى ايضا الانتصار الى روح الشهيد رينه معوض شريك الرئيس فرنجية في كل القرارات المصيرية، والذي لم يقبل يوما ان تؤخذ القرارات سوى بالشورى وبالمشاركة.
هذا واهدى بولس الانتصار لروح الاب سمعان دويهي احد مؤسسي وداعمي منظومة الشورى والمشاركة في زغرتا والزاوية، والى النائب السابق سليم كرم الذي خسر مقعده النيابي من دون ان يخسر مجد بيته والذي هو مؤسس لمجد بيوتنا جميعا.
واضاف: “انتهت الانتخابات وسنتطلع الى الامام، الى بلسمة الجروح واندمالها، والى المشاركة مع الجميع من اجل انماء ومستقبل زغرتا وكل مواطن في زغرتا، وقال: “نريد ان نتعاون جميعا مع بعضنا البعض ومع النواب الجدد المنتخبين، ومبروك لطوني فرنجية والنائب اسطفان الدويهي”.
بولس اكد ان زغرتا والزاوية اثبتا اليوم انهما مترابطان ومصيرهما واحد وكل مصيبة تصيب اي شخص في زغرتا تصيب اي شخص في الزاوية والعكس، وقال: “سنتعامل جميعنا كل يوم وكل ساعة في سبيل انماء زغرتا وطاقاتها البشرية ليعيش كل ابنائها بكرامة ورؤوسهم مرفوعة”.
في الختام وجه بولس تحية خاصة لاحبائه وعائلته آل مكاري الذين أبدوا التزاما ملفتاً على رغم صعوبة القرار، مؤكدا ان الصفر الذي ناله اكليل غار على رأسه، واضاف: “اشكركم من كل قلبي على محبتكم، وهذا الامرلا يفسر بالسياسة فقط بل بالمحبة الصادقة التي تكنوها لي”.
بولس وجه ايضا تحية لحلفائه على لائحة “الشمال القوي”، وقال: “الوزير رفول خاض معنا معركة متماسكة وشريفة والف شكر له على خوضه هذه المعركة التي هي فعلا مزلزلة ونتشرف اننا خضناها سوية”.
ووجه تحية لكل المرشحين الذين خاضوا انتخابات في دائرة الشمال الثالثة، كما خص بالتحية شباب المجتمع المدني الذين اثبتوا عن قناعة ودافعوا عنها وخاضوا معركة صعبة بوجه كبار الزعامات.