زغرتا الزاوية اقترعت للتوازن ونحن القوة الرابعة في الشمال الثالثة
معوض: متمسك بمشروع السيادة والشراكة والإصلاح ودعم العهد
وسأبحث آلية الانضمام للتكتل الداعم للعهد على أساس الثوابت
أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المنتخب ميشال معوض أن زغرتا الزاوية بدأت تعود وستعود مساحة للشراكة والتعددية والتوازن، وستعود أيضاً بقوة إلى خريطة الإنماء في لبنان.
معوَض، وفي مؤتمر صحافي عقده في مؤسسة رينه معوض في مجدليا – زغرتا، هنأ اللبنانيين بالانتخابات النيابية التي حصلت بعد 5 سنوات من التأجيل غير المبرر. 5 سنوات كان من المفروض أن نشهد فيها انتخابات في الـ2013 وانتخابات ثانية في الـ2017. لذا، نأمل أن تكون صفحة التمديد والتأجيل انتهت الى غير رجعة لأن “ألف باء” النظام الديمقراطي هو صون المواعيد الدستورية، وفي طليعتها مواعيد الانتخابات النيابية لأن الشعب اللبناني هو مصدر كل السلطات.
معوّض تطرّق إلى نسبة التصويت التي كانت متدنية نسبياً في عدد من المناطق اللبنانية بما فيها زغرتا الزاوية، متدنية عن ما كانت تتوقعه كل الأطراف، فقال: “حتى ولو لا اعتبر شخصيا ان عدم الانتخاب هو افضل وسيلة للتعبير عن الرفض او الاستياء، الا انني اريد ان اتوجه اليوم لكل مواطن ومواطنة لم ينتخبوا واؤكد ان رسالتكم قد وصلت واتفهم اسباب استيائكم كما انني اشارككم الرأي في كثير مما تنتفضون ضده، وبعيدا عن الشعارات الرنانة سوف اسعى بعملي كنائب في البرلمان الى ان اقدم نهجا جديدا ومختلفا يساهم في اعادة الجسور بين المواطن والسياسي”.
وقال: “كرئيس “حركة الاستقلال” وكميشال معوّض حققت انتصارا في الانتخابات النيابية انطلاقاً من موقعي السيادي، والسيادي بامتياز. أنا من مدرسة رينه معوض، تربيت على النهج الشهابي، وعلى أن الدولة وحدها تحمي الجميع، وأن الجيش اللبناني وحده يحمي الحدود اللبنانية والثروات اللبنانية، وعلى أن لا سلاح غير سلاح الدولة، الدولة التي يجب ان تبسط سيادتها بقواها الذاتية على مساحة الـ10452 كيلومتر مربع. هذا حلمي ومسؤوليتي، ويجب أن يكون مسؤولية كل نائب ومسؤول في الجمهورية اللبنانية على كل المستويات”.
وإذ شدد على أن سيادة الدولة اللبنانية على كامل مساحة الأراضي اللبنانية أمر مقدس ولا مساومة عليه، قال معوّض: “صحيح أنني نائب منتخب عن دائرة الشمال الثالثة عن أحد المقاعد المارونية في زغرتا الزاوية، لكنني انتُخبت نائبا عن كل لبنان وعن جميع اللبنانيين”.
وأضاف: “بعد ساعات من الانتخابات النيابية رأينا مشاهد على الأرض مرفوضة ومدانة وغير مقبولة على الإطلاق. ما رأيناه في هذين اليومين، ونأمل أن يكون انتهى، في كثير من أحياء بيروت، وخارج بيروت، وصولاً للسعديات وصيدا وزحلة، وما رأيناه في الشويفات أيضاً… مظاهر مرفوضة بشكل كامل وعلى مجتمعنا أن ينبذها، والمطلوب من الأجهزة الأمنية والقضائية تنفيذ القانون بحق كل مخالف، بحق كل من يحمل السلاح وبحق كل من يمارس الاستفزاز ويعرّض السلم الأهلي للخطر. حان الوقت لأن تتحمّل الأجهزة مسؤولياتها، ولا أحد اكبر من الدولة في لبنان. مع العلم أننا نوجه تحية للأجهزة الأمنية والجيش اللبناني على الجهود التي بذلوها لحماية أمن الانتخابات على مساحة الأراضي اللبنانية.
هذا بالنسبة للمواضيع السيادية. أما على خط مواز، فقال: “عندما طلبت من أهلي في دائرة الشمال الثالثة، وفي زغرتا الزاوية تحديداً أن يمنحوني ثقتهم وتفويضهم كي أمثلهم في مجلس النواب، إنما طلبت أن يصوتوا على برنامج ومشروع وليس لشخص. مشروع قائم على كسر الاحتكار في زغرتا الزاوية وعلى استعادة التوازن والتعددية في زغرتا الزاوية وعودة زغرتا الزاوية مساحة تفاعل حضاري بين أهلنا وبين كل مكونات زغرتا الزاوية. مشروع شراكة بين زغرتا والزاوية، شراكة متوازنة قائمة على رفض تسلّط بعض زغرتا على الزاوية وفي الوقت ذاته رفض أي محاولات تسلط وفصل الزاوية عن زغرتا، والاثنان لا يؤديان إلا الى اضعاف الجميع. هذا الطريق بدأناه من خلال الانتصار الذي تحقق، ولا عودة إلى الوراء مهما حصل”.
وقال: “أنا حصلت على تفويض على أساس موقفي القائم على دعم العهد، عهد الرئيس العماد ميشال عون، لأنه اصبح من الواضح أنه من المستحيل قيام الدولة في لبنان من دون عهد قوي قائم على استعادة التوازن بالشراكة الفعلية على صعيد الوطن والدولة والمؤسسات، وهذا الشيء يستلزم أن يكون لدى رئيس الجمهورية كتلة ونواب يدعمونه، أسوة برئيس مجلس النواب ورئيس مجلس الوزراء، مؤكدا انه جاهز لأن ينتمي الى التكتل الداعم للعهد لكن انطلاقا من ثوابته وسأبحث آلية الانضمام للتكتل الداعم للعهد على أساس الثوابت.
وجدد التأكيد أن إضعاف العهد يضرب الشراكة ويضعف الدولة ولا يحقق سيادة ولا إصلاحا، وإضعاف العهد لا يحقق محاربة الفساد… والبرهان أن الجبهة التي تتكوّن ضد العهد في معظمها ليست سيادية ولا إصلاحية.
وأضاف: “مشروعي قائم أيضاً على رؤية اقتصادية شاملة. رؤية وبرنامج مبنيان على الشراكة بين القطاع العام والقطاع الخاص لتخفيف حجم الدولة بالاقتصاد، لترشيد حجم الدولة لأنه لم نعد نستطيع أن نتحمل 35% من موازناتنا رواتب وأجور، ولم يعد مقبولا أن نقوم بتوظيفات في الدولة لتنفيعات سياسية. انتهينا من منطق الزبائنية. يجب خلق فرص عمل لشبابنا عبر تعزيز المبادرة الفردية والاقتصاد الحر وتكبير حجم الاقتصاد وزيادة النمو. الدولة اليوم رب عمل فاشل وفاسد، نريدها ان تتحول الى ناظم للاقتصاد الحر وتتوقف عن إدارة القطاعات الانتاجية في الاقتصاد مثل الكهرباء والاتصالات مثلاً. رؤية ومشروع مبنيان أيضا على ضرورة إقرار اللامركزية الموسعة التي هي الطريق الوحيد لتحقيق الإنماء المتوازن والنهوض بكل المناطق اللبنانية وخصوصا الأطراف. وتجربتي في مؤسسة رينه معوض تؤكد أن الرهان على السلطات المحلية والبلديات والاستثمار فيها هو أفضل وسيلة لتعزيز الاقتصادات المحلية وتنمية المناطق.
رؤية ومشروع قائمان على محاربة الفساد، وأعود واؤكد أنه في هذا المجال أنني لا أرفع شعارا إنما أنطلق من نهج مبني على ركيزتين: الركيزة الأولى هي ممارستنا الشخصية التي عشناها والكل يعرفون أننا بعنا أراضي أهلنا وجدودنا كي لا نمد يدنا على المال العام. لكن هذا الأمر وحده لا يكفي. أكيد لا أحد يستطيع أن يحارب الفساد إذا كان هو فاسدا، لكن يجب ان يكون لديه خطة لمحاربة الفساد. وفي هذا الإطار، خطتي قائمة على خلق مساحة تعاون عابر لكل التكتلات والاصطفافات. مساحة تعاون من الناس الشرفاء وهم كثر في كل الكتل ومن كل التوجهات، لخلق كتلة ضغط عابرة للاصطفافات، كتلة ضغط ضد الفساد، كي نكرّس نهج الشفافية بقوانين وتشريعات إصلاحية تكون ملزمة للحكومات وللقضاء كي لا تبقى الدولة “بقرة حلوب” أو مزرابا مكسورا أو وقفا سائبا لبعض السياسيين ولبعض الذين يستقوون على السلطات والقوانين.
وأضاف: “مشروعي الذي مُنحت الثقة على أساسه قائم على الإنماء. يجب أن ننتهي من منطق الخدمات مقابل الولاء ونذهب نحو نهج الإنماء. فالخدمات تكون شخصية وفي أحيان كثيرة مخالفة للقوانين. أما الإنماء فيكون شاملا ويساوي بين اللبنانيين. وأنا أعدكم، أن أستثمر كل الخبرة التي اكتسبتها من موقعي في مؤسسة رينه معوض في خدمة الإنماء والمشاريع الإنمائية في زغرتا الزاوية وفي كل الشمال وفي كل لبنان.
وقال: “على أساس هذه الثوابت وهذا المشروع أخذت ثقة الناخبين في دائرة الشمال الثالثة وتحديداً أهلي في زغرتا الزاوية، الذين كانوا الاساس في تكريس “حركة استقلال” قوة رابعة في دائرة الشمال الثالثة بعد “القوات اللبنانية” و”تيار المردة” و”التيار الوطني الحر”، والقوة الثانية في قضاء زغرتا بعد تيار “المردة”. وفي هذا الإطار، لا يمكن إلا ان نقول إن دائرة الشمال الثالثة ككل اختارت التوازن المنطقي بين مختلف مكوناتها الحزبية والسياسية. فالانتخابات أفرزت توازنات دقيقة لا يستطيع ان يتخطاها أحد، ويجب على الجميع العمل على أساسها”.
معوّض شرح بعض الأرقام على صعيد زغرتا الزاوية لفهم الواقع، فقال: “إن النائب المنتخب طوني فرنجية نال 11407 أصوات تفضيلية، وأنا نلت 8571 صوتا. النائب اسطفان الدويهي نال 5435 صوتا، مرشح التيار الوطني الحر الوزير بيار رفول نال 3749 صوتا، مرشح القوات اللبنانية النقيب ماريوس البعيني نال 2776 صوتاً، النائب سليم كرم نال 1590 صوتاً، مرشح الكتائب اللبنانية ميشال باخوس الدويهي نال 194 صوتاً، ولائحة المجتمع المدني بكل أعضائها نالت 685 صوتاً، وزميلي ورفيقي في حركة الاستقلال “شيخ الأوادم” جواد بولس سعى لأن ينال صفر أصوات تفضيلية، وتقريبا نجح، لأنه جيّر لي كل الأصوات التي تؤيده تحقيقا للتوازن. وهذا الصفر أكبر علامة شرف والتزام أخلاقي من الشيخ جواد، وهذه عملة أصبحت نادرة جدا في السياسة اللبنانية، فألف تحية له ولكل الذين التزموا بتوجيهاته”.
وتابع: “الخلاصة الأولى أن أهلنا في زغرتا الزاوية اختاروا التوازن وكسر الاحتكار، واختاروا منحي شرعية وازنة لأقود باسمهم مسار التغيير والشراكة في زغرتا الزاوية.
الخلاصة الثانية هي أن الأصوات الـ8571 التي حصلت عليها هي أصوات صافية لحركة الاستقلال وللمشروع الذي قدمته، لأن كل القوى والأحزاب الأخرى كان لديها خياراتها ومرشحيها، من حليفنا على اللائحة الوزير بيار رفول الذي نحييه على خوض تجربته الأولى باسم التيار الوطني الحر، ونكون عبره أكدنا أننا “نعد ونلتزم”: وعدنا في الـ2009 أن يكون هناك مرشح على لائحتنا من الزاوية ووفينا بوعدنا. إذاً الوزير بيار رفول كان مرشح التيار الوطني الحر ونال أصوات التيار زائد تصويت تيار المستقبل الذي أعلن منحه أصواته التفضيلية حتى ولو اتى القرار متأخرا. القوات اللبنانية كان لديها مرشحها واعطته أصواتها، وكذلك الأمر بالنسبة للمجتمع المدني والكتائب اللبنانية.
وهذه الأصوات الـ8571 اعتبرهم أمانة في رقبتي وأطمئن كل شخص انتخبني أن صوته سيصل الى المجلس بكل أمانة وسأحمل كل همومهم وتطلعاتهم كي نحققها “سوا إيد بإيد”.
وقال: “إيد بإيد” نريد أن نحقق المشروع، مع أهلي في زغرتا المدينة، الكبيرة بتاريخها والمحرومة بواقعها، ومع أهلي في الزاوية في ساحلها ووسطها وجردها، الزاوية الوفية لمشروع الشراكة والحرية والإنماء والتي أعطت الكثير. “إيد بإيد” مع أهلي السُنّة في قضاء زغرتا الذين اختاروني “أول” بصوتهم التفضيلي، رغم كل الإغراءات والتوجيهات، والذين أكدوا مرة جديدة تمسّكهم ببيت الرئيس رينه معوض، بيت العيش المشترك في كل الظروف والأزمنة وبزغرتا الزاوية وبلبنان.
ولمن لم ينتخبي، أؤكد له أنني مصرّ أن أكون صوته لأني مصرّ أن أكون نائباً عن كل زغرتا الزاوية ولكل زغرتا الزاوية، كما انني مصر في الوقت عينه ان اكون نائبا عن كل لبنان ولكل لبنان.
وفي الختام، وجّه معوض تحية من القلب:
التحية الأولى لعائلتي الصغيرة التي تحملت كثيرا: زوجتي ماريال وأولادي نايلة ورينه ويارا ومالك، للست نايلة التي تعبت كثيرا.
أريد أن أشكر كل صوت نزل في الصندوق لمصلحتي، في لبنان وفي كل دول الانتشار، وأتمنى أن أكون على مستوى طموحاتهم وأحلامهم وسأعمل يومياً كي أستأهل ثقتهم.
أريد أن أشكر أيضاً كل شاب وصبية في عائلتي الكبيرة “حركة الاستقلال” على كل النضال والتضحيات والالتزام على مدى آخر 9 سنوات التي تعرضنا فيها معاً للتخلي ولمحاولات العزل والاغتيال السياسي وبقوا وبقينا صامدين، أشكرهم على الجهود التي بذلوها في هذه الحملة الانتخابية، وخصوصا الشباب والصبايا أعضاء الماكينة الانتخابية الذين اشتاقوا للنوم في الأسبوع الأخير.
وأضاف: “باسمي وباسم حركة الاستقلال، أقول، إنه بقدر ما نحن ثابتون على مبادئنا وثوابتنا، بقدر ما نحن مصرون على أن نمد يدنا للجميع في لبنان وفي زغرتا الزاوية من أجل التلاقي لتحقيق مصلحة زغرتا الزاوية ولبنان. نحن في “حركة الاستقلال” لم ولن نقبل ان نكون في اي يوم حركة سلبية أو هدّامة. نحن نعتبر انفسنا دائما حركة انفتاح وتلاق وبناء مؤسسات، ونريد أن نكون دائما جسر عبور بين الجميع لمصلحة البلد. لا نساوم على مبادئنا لكن منفتحون على الجميع، ونأمل أن يكون هناك صفحة جديدة في البلد، وخصوصا في ظل كل التطورات المتسارعة الخطيرة التي تحصل في المنطقة من حولنا.
وفي هذه المناسبة أدعو كل القوى السياسية الى الإسراع بتشكيل حكومة جديدة بعد تسمية رئيس مكلف، لأننا موجودون على فوهة بركان، ووضعنا لا يحتمل أي تأخير في تشكيل حكومة وتحصين جبهتنا الداخلية كي نحمي بلدنا من أي تداعيات خطرة يمكن أن تؤثر على المنطقة ككل.
وقال: “بالنسبة إلي ورشة العمل بدأت، ولروح الرئيس الشهيد رينه معوض أريد أن أقول: خلي عينك علينا من فوق… بمسيرتك ونهجك مستمرين”.
وردّا على سؤال بشأن تلقيه اتصال تهنئة من النائب المنتخب طوني فرنجية، قال معوض: “اقدر المبادرة التي قام بها فرنجية وانا هنأته بدوري، واتصلت بكل المرشحين على كل اللوائح وهنأت الفائزين، ولمن لم يحالفهم الحظ اكدت لهم ان يدي ممدودة للتعاون معهم لمصلحة زغرتا الزاوية، وخصوصا الفرقاء الذين نتشارك واياهم الرؤية والقناعات السياسية نفسها واؤكد لهم ان لديهم اليوم اخا في المجلس النيابي”.
وعما يحكى عن انضمامه لتكتل “لبنان القوي”، اكد معوض ان التفاهم الانتخابي مع التيار الوطني الحر بني على تفاهم سياسي مبني على 4 نقاط: دعم العهد، الاقرار بان هناك نقاط اختلاف وعلى اساسها المقاربة السيادية بموضوع السلاح، واحترام مساحة كل فريق سياسي، بالاضافة الى التعاون الاستراتيجي من اجل زغرتا الزاوية والشمال على المستوى الانمائي والسياسي.
واضاف: “سأجتمع مع رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل ومسؤولين في التيار قريبا وسنبحث موضوع انضمامي للتكتل ولا مانع مبدئيا من ان اكون جزءا من تكتل داعم للعهد على الاسس التي طرحناها، وطبعا سندرس آلية الشراكة في هذا الموضوع وكيفية التوفيق بين كوننا داعمين للعهد مع الحفاظ على ثوابتنا”.
وعن دعوة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لبحث تنفيذ اتفاق الطائف وامكانية تنفيذ الاستراتيجية الدفاعية، ابدى معوض دعمه لهذه الدعوة، لافتا الى ان لبنان امام فرصة حقيقية منحه اياها المجتمع الدولي مرة جديدة.
وبشأن انتخاب جميل السيد نائبا عن منطقة بعلبك الهرمل، اشار معوض الى انه يحترم ارادة الناس، وقال: “بالنسبة لنا جميل السيد يشكل كل شي لا نريده في لبنان”.