اعتبر رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوّض أن “الوضع الاقتصادي والاجتماعي لا يسمح بأن تستمر التجاذبات والصراعات من أجل توزيع الحقائب الوزارية كما كان يحصل مع الحكومات السابقة”، داعيًا جميع السياسيين إلى “أن يتعاطوا مع ملف تشكيل الحكومة العتيدة، آخذين بعين الاعتبار خطورة الوضع في البلد والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية”.
ورأى معوّض، خلال زيارته رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر، أنه “لا يجوز أن تكون التجاذبات سببًا لتعثر تشكيل الحكومة في أسرع وقت. وما دام الاتجاه هو بتشكيل حكومة وحدة وطنية، علينا الأخذ بعين الاعتبار واقع رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري من ضمن معيار واحد للكتل أو التكتلات النيابية، والأهم أن يكون لهذا التمثيل وجه إصلاحي، لنعطي اللبنانيين والمجتمع الدولي والمستثمرين إشارةً إلى أن تغييرًا إيجابيًا سيحصل، وأننا لسنا لعبة حصص وأحجام، بل مسؤولين عن قيادة لبنان باتجاه الإصلاحات الضرورية”.
وأشار معوّض إلى أن “انتخاب رئيسًا للجمهورية وتشكيل حكومة وانتخابات نيابية لم تكن كافية للمستثمرين وللمجتمع الدولي من أجل تحسين عجلة الوضع الاقتصادي”، معتبرًا أن “العالم ينتظر منا إصلاحات جدية لينهض لبنان من مشاكله”.
وردًا على الانتقادات التي تطال العهد ورئيس الجمهورية، اعتبر معوض أنه “ليس من مصلحة أحد أن يتعرض لموقع رئاسة الجمهورية او أن يتم محاولة إضعافه، خصوصًا أن العماد ميشال عون، هو الرئيس الأول للجمهورية، بعد استشهاد الوالد الذي انتخب بحيثية من ضمن بيئته”، مشددًا على “أننا نرفض ذلك ونحن في تكتل “لبنان القوي” دعمًا لموقع الرئاسة، لأنني على يقين أن إضعاف هذا الموقع، لا سمح الله، لن يحقق الإصلاح ولا يحقق السيادة والتوازن ولا يأتي بالمستثمرين إلى لبنان”.
ولفت إلى أن “دعم موقع رئاسة الجمهورية هو أساسي من أجل استعادة التوازن بالشراكة الوطنية للعودة إلى المؤسسات ولقيام الدولة كما يجب أن تقوم”.