أكّد رئيس “حركة الإستقلال” النائب ميشال معوّض أن العلاقة بين الأرض والهوية الوطنية في لبنان علاقة عضوية، لافتاً إلى أن “الدفاع عن الأرض هو دفاع عن تعددية لبنان ورسالته وعيشه المشترك وهويته الحقيقية”.
كلام معوّض جاء خلال لقاء تكريمي أقامه على شرفه رئيس “حركة الارض اللبنانية” طلال الدويهي في دارة معوض في بعبدا تقديراً لمواقفه وعمله كرئيس لـ”حركة الاستقلال” وكرئيس تنفيذي لـ”مؤسسة رينه معوض” التي قدمت الكثير للأرض وللإنسان في لبنان.
حضر الحفل البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ممثلاً بالأب جورج بدر، وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل ممثلاً بالنائب السابق ناجي غاريوس، رئيس حزب “الكتائب اللبنانية” النائب سامي الجميل ممثلاً بالمحامي ساسين ساسين، النائب سليم عون، مدير عام أمن الدولة اللواء طوني صليبا ممثلاً بالعقيد بيار برّاك، نائب رئيس الرابطة المارونية المحامي توفيق معوض والوزيرة السابقة نائلة معوض.
معوض اعتبر ان ضرب هوية الأرض ضرب لهوية الوطن، لافتاً إلى أن “الدفاع عن الأرض عملية متعددة الوسائل تبدأ بخلق وعي وطني وجماعي، وهذا ما تقوم به يوميا “حركة الارض” ويجب ان يُستكمل داخل مجلس النواب ببعض القوانين التي تحمي هذه الخصوصية ضمن الحفاظ على الدستور اللبناني والعيش المشترك”. كما رأى ان عملية الدفاع عن الارض “تتطلب اعادة تفعيل الدورة الاقتصادية وخاصة الاقتصاد الريفي الذي هو اساس في الحفاظ على هذه الارض وهذه الهوية”. وقال: “ما تقوم به “مؤسسة رينه معوض” والانجازات التي تحققها تحت عنوان “تا يبقى اللبناني بأرضو” خير مثال ان هذا الهدف يمكن تحقيقه”.
وشكر معوض “حركة الارض” معتبرا ان الدويهي رمز نضالي لبناني، وقال: “حان الوقت لأن نتعاون داخل مجلس النواب في سبيل الدفاع عن القضايا المحقة وفي طليعتها موضوع أرضنا وهويتنا”.
من جهته أكد الدويهي أن” لا وطن من دون أرض ولا وطن من دون إستقلال، وانطلاقاً من ذلك ها هي “حركة الأرض” تلتقي بـ”حركة الإستقلال”، فـ”حركة الأرض” تتصدى للبيع المشبوه والذي يتسبب بالتغيير الديموغرافي، و”حركة الإستقلال” تتصدى للهيمنة والتبعية لتحافظ على سيادة وإستقلال لبنان، وهذا ليس بجديد على مدينة زغرتا التي أنجبت الكبار ممن أعطوا وقدّموا وبذلوا من جهد وتضحية ودماء وأرواح، إيماناً منهم بوجوب استمرارية وديمومة هذا الوطن”.
من ثم كانت كلمة للمرشد الروحي لـ”حركة الأرض” الأب ميشال عبود، ومما جاء فيها: “متعلقون بأرضنا ولكن لسنا بطائفيين. نريد المحافظة على أرضنا كمسيحيين، ولكن ليس لننعزل بل على العكس لنبقى شركاء مع اخوتنا المسلمين، فمعا نؤلف أصحاب البيت الواحد. ونردد لهم دوما، إذا كنتم تريدون ان نبقى سوية، فساعدونا وامنعوا اولادكم من التعامل مع من يلعبون دور يهوذا الاسخريوطي فيما بيننا. ارضنا ارض الشهداء، الذين دماؤهم روت ارضنا، وهذا الصرح هو من خيرة من اختبر هذا الارتواء، فمن دم فخامة الرئيس رينه معوض ارتوت ارض لبنان في عيد استقلاله، فكيف لا نبقى أمناء لهذه الرسالة التي حملها شهداؤنا في قلوبهم، وما زالت صدى أصواتهم اجراسا ترن في اودية الضمائر تدعونا للدخول الى هياكل انفسنا، لنجد المعلم الإلهي يدعونا الى ثورة الحب والسلام، تصحبها روح الحماس والاندفاع دون الخوف من قلب طاولات الصيارفة التي تتاجر بتراب لبنان وتبيعه بثلاثين من الفضة”.
وفي الختام كان حفل كوكتيل في المناسبة.