اعتبر رئيس حركة “الاستقلال” النائب ميشال معوض أن “من الواضح أن هناك إرادة من بعض القوى الإقليمية لتعطيل هذه الحكومة، لكن ليس قدرنا أن نستورد المشاكل دائمًا من الخارج”، مشيرًا إلى أن “لم يعد لدينا الترف والدخول في الصراعات الإقليمية التي ستدمّرنا وتدمّر بلدنا”.
وشدد معوض، في كلمة بعد زيارته البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، على أن “الوضع الاقتصادي لا يحتمل وكلك المعيشي والمالي ووجع الناس أيضًا لا يحتمل، وكل الناس على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم الحزبية، إذا ما انهار الهيكل على الجميع فسينهار على كل فرد وعلى كل عائلة”، لافتًا إلى أن “من هذا المنطلق لا نستطيع الاستمرار في التفرج”.
وأضاف: “يجب أن تؤلّف الحكومة ويجب أن ندفع في اتجاه تأليفها. وناقشنا مع سيدنا واقترح علينا عقد اجتماع برعاية هذا الصرح للقيادات المسيحية المارونية، وأنا أكيد بتصرف سيدنا في هذا الموضوع، وفي رأيي أن هذا الموضوع ضروري وأن نجتمع قدر المستطاع للضغط في اتجاه تأليف حكومة. مهما كانت الخلافات والأراء المتعددة يجب أن نجتمع على تأليف حكومة لأنها المدخل للإصلاحات، والمطلوب ليس حكومة تعطيل إنما حكومة إصلاحات تستطيع أن تأخذ زمام المبادرة وتعالج هذا الوضع الاقتصادي الذي يهدد اليوم بتدمير كل شيء بما فيه هوية لبنان”.
وكان معوض استهل كلمته بالقول: “الزيارة اليوم لغبطته هي تقليدية لتقديم التهاني بالسنة الجديدة لكي نبدأ عامنا تحت مظلة هذا الصرح الوطني الكبير وبركته، والذي يرمز إلى مجد لبنان ويذكّرنا كم أن أباءنا وأجدادنا ناضلوا وضحوا كي يصبح لنا وطن ديموقراطي وتعددي وحر. وهذا يجب ألا ننساه لأنه أمانة في أعناقنا لنحافظ على لبنان، وكانت مناسبة لمناقشة الأوضاع مع سيدنا”.
وأردف: “اليوم نضم صوتنا إلى صوت غبطته بضرورة تشكيل حكومة في أسرع وقت، وهذا يتطلب أولًا عودة الجميع إلى لبنان لأن اقتناعي يقول إن بغض النظر عن الأبعاد الداخلية لهذه الأزمة والأشكال التي تتخذها، أكان صراعًا من هنا أو تحميل مسؤوليات من هناك ولقاءات مفتعلة من هنا”.