طالب رئيس حركة “الاستقلال” النائب ميشال معوض بعدم إبقاء البلد بين أيدي “الكارتيلات” التي تبتز، وأكد ضرورة التعاون “لاننا جميعا مسؤولون عن انقاذ البلد من المكان الذي وصل اليه”.
وأشار معوض الى انه “لا احد اليوم ينكر اننا نعيش مرحلة اقتصادية ومالية واجتماعية دقيقة وازمة جدية، ولكن وجود ازمة يجب ان يشكل فرصة لمزيد من التعاون لاننا جميعا مسؤولون عن انقاذ البلد من المكان الذي وصل اليه، ولا يجوز ان يكون ذلك سببا لتصفية الحسابات السياسية او لتخويف الناس او لخلق الذعر كما حصل الاسبوع الفائت”، لافتاً الى انه “من غير المقبول لاحد لا السياسيين ولا الاقتصاديين ولا “الكارتيلات”، القفز على موجة الازمة الاقتصادية من اجل تخويف الناس، لان ذلك يمثل جريمة بحق لبنان”.
وأضاف بعد لقائه رئيس مجلس النواب نبيه بري: “ناقشنا كيفية التعاون لاستعادة الثقة التي تشكل البداية، فالتعاون وحده لا يكفي، التعاون يحتاج ايضا الى قرارات والى اصلاحات واجراءات على مستوى الجدية في معالجة العجز في الموازنة، اجراءات على مستوى ميزان المدفوعات والميزان التجاري واجراءات على مستوى السياسات القطاعية، وهذه الاجراءات لا تستدعي انتظار الموازنة، فالتوقيت في الاجراءات ومحاربة الفساد امر اساسي، هناك امور يجب ان نبدأ بها اليوم. لماذا ننتظر الموازنة كي نبدأ بالاتفاق على جملة من الخطوات مثل مكافحة التهريب ومحاربة الفساد وهناك بعض الامور تحتاج الى موازنة 2020، لكن هناك بعض الامور يجب ان تتخذ الآن وهي بحاجة الى قرار وليس قرار تجميلي او عمليات ترقيع اقتصادية، لا الاسواق المالية العالمية او الداخلية ولا الشركاء الدوليون سوف يأتون اذا لم يكن هناك اجراءات حقيقية لكل ما وعد به لبنان، المطلوب قرار”.
وتابع معوض “كما تحدثنا مع الرئيس بري في تفعيل عمل المؤسسات، الناس تريد ان تشعر ان هناك قيادة للبلد لا يمكن ان نبقى هكذا وكأن لا شيء يحصل ومجلس وزراء ينعقد اسبوعا ولا ينعقد اسبوعا آخر. المطلوب وكما وعد الرئيس بري، تفعيل دور المراقبة والمساءلة في المجلس النيابي لان الاساس هو العودة الى المؤسسات وعدم ابقاء البلد بين ايدي “الكارتيلات” التي تبتز. ممنوع لأحد ان يبتز احدا، الجميع يجب ان يضحي، الجميع ان يتعاون والجميع يجب ان يتخذ قرارات”.