أكّد رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض اننا متجهون الى كارثة حقيقية اذا استمر التقصير في الدولة لناحية الإسراع في إجراء فحوصات “الكورونا” واعلان النتائج، داعيا الى محاسبة المسؤولين عن هذا التقصير، محمّلا الدولة والمواطن مسؤولية مزدوجة.
معوض، وفي مداخلة عبر الـLBCI تحدث من خلالها بشأن الإصابتين اللتين سُجّلتا في معهد مار انطونيوس الخالدية – زغرتا أحدهما استاذ والآخر تلميذ، قال: ” ما حصل في زغرتا مثال على ما يجب تفاديه في مناطق اخرى من لبنان، فأوّل خطأ ارتكبته الدولة هو حين تأخّرت في اجراء الفحوصات اللازمة لكل من احتك بالاستاذ مارون كرم في المعهد في 26 شباط، تاريخ ذهابه الى المعهد لآخر مرة، حيث أجريت الفحوصات لكل من اختلط بالاستاذ كرم في 9 آذار، اما الخطأ الثاني فهو في تأخّر صدور نتائج هذه الفحوصات لتاريخ اليوم، ليتبيّن ان هناك اصابتين اتت نتائجهما ايجابية وهذه كارثة اخرى حيث ان هاتين الإصابتين اختلطتا مع اشخاص آخرين.
هذا واكد معوض “ان المعهد قام بمراجعة الوزير ومكتبه والوزارة لأخذ النتائج من دون جواب، كما انني تواصلت مع وزير الصحة حسن حمد ولم القى جوابا ايضا”.
معوض اكد ان هناك مسؤولية على الدولة لانه من غير المقبول ان تأخذ عملية اخذ العينات واعطاء النتائج هذه المدة، كما ان هناك مسؤولية على المجتمع أيضا الذي من واجبه ان يلتزم بالحجر المنزلي في حال شعر بأي عارض من عوارض الفيروس.
واضاف: “أحد الإصابتين وهو الاستاذ احترم نسبيا الحجر المنزلي الطوعي، فيما أن التلميذ المصاب لم يشعر بأية عوارض وبالتالي لم يحترم الحجر بتاتا واختلط بتلاميذ آخرين، كما أن اجتماعا للاساتذة عقد منذ يومين في المعهد اختلط فيه الأستاذ المصاب مع 24 أستاذا آخرين، لذا من المفترض ان تجرى لهم فحوصات في اسرع وقت”.
معوض اكد متابعته المباشرة مع وزارة الصحة لموضوع “كورونا”، وقال: “علمت أن تيار “المردة” طلب من الأساتذة إجراء الفحوصات على حسابه في مستشفى هيكل مشكورا، وقال: “سيكون لدي مؤتمرا صحافيا في اليومين المقبلين ضمن هذا الإطار كـ”مؤسسسة رينه معوض” استكمالا للمبادرة التي اطلقتها الاسبوع الماضي وسيكون من اولوياتنا انشاء مركز للفحوصات في المنطقة لان سرعة وسهولة توفّر الفحوصات اساسية في مواجهة “الكورونا”، فالمركزية المطلقة عليها ان تتوزع على المناطق”.
كما تحدث معوض عن وجود حالة ثالثة لكنها حجرت نفسها واتبعت كل الاجراءات، داعيا المواطنين الى التزام منازلهم وكل من اختلط مع الشخصين المصابين الى ان يعلنوا عن انفسهم لاجراء الفحوصات لهم ومتابعة حالاتهم.