أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض ان وضع “كورونا” خطير جدا وبحاجة الى قرارت استثنائية وصارمة والا متجهون نحو النموذج الايطالي ولكن مع غياب لدولة، مشددا على ضرورة اعتماد اللامركزية في ادارة هذه الازمة.
معوض، وفي تصريح له بعد اجتماع كان قد دعا اليه خلية الازمة في قائمقامية زغرتا حضرته قائمقام زغرتا ايمان الرافعي، رئيس بلدية زغرتا – اهدن انطونيو فرنجية، رئيسة الصليب الاحمر في زغرتا جوزفين حرفوش، آمر فصيلة درك زغرتا الرائد داني حداد، ورئيس فرع مخابرات الجيش في زغرتا العقيد الركن طاني انطون، طبيب القضاء الدكتور سامي الاحدب، ومسؤول القطاع الصحي في مؤسسة رينه معوض الدكتور مروان علماوي، قال: “الكورونا ليس عيبا بل العيب والجريمة هو اخفاء الاصابة به، وان الاجراءات مهما كانت صعبة وصارمة فهي اسهل من الموت”.
واضاف: “بادرت الى طلب عقد هذا اللقاء الذي جمع كافة المسؤولين المدنيين والامنيين المولجين متابعة موضوع ازمة “كورونا” في زغرتا الزاوية انطلاقا من خطورة الوضع الذي وصلنا اليه ليس فقط في زغرتا الزاوية بل بكل لبنان، فالوضع خطير جدا وبحاجة لخطوات وقرارات استثنائية، لانه في حال اكملنا في المسار نفسه سنرى انفسنا متجهين وبوضوح نحو النموذج الايطالي مع دولة غائبة، فحالات كورونا تتضاعف يوميا، وعداد الوفيات الى ارتفاع مستمر”.
معوض رأى “انه في ظل عدم وجود حكومة فاعلة، وتخبط الحكومة المستقيلة في قراراتها، وعدم تجهيز البنية الاستشفائية بشكل جدي في المرحلة التي اقفل فيها البلد، وفي ظل قدرات مادية شبه معدومة، تخطينا مرحلة احتواء التفشي واصبحنا في مرحلة ادارة التفشي، وباتت الطريقة الوحيدة لادارة هذه الازمة عبر اللامركزية”.
واردف: “الواقع في زغرتا الزاوية لا يختلف عن واقع لبنان، ففي آب سجّلنا 150 اصابة، وارتفع العدد في ايلول ليصل الى الـ 378 اصابة، والارقام لا تزال تسجل ارتفاعا يومي، والحال نفسه في عداد الوفيات ففي آب سجلنا حالة وفاة اما في ايلول فست حالات، من هنا كان لا بد من الاجتماع من اجل ان تتحمّل كل جهة مسؤوليتها، ومن اجل زيادة التنسيق بين الاشخاص والتنظيمات المسؤولة عن كورونا، كذلك للبحث في الاجراءات التي يجب اتخاذها”.
واكد معوض ان المواجهة اللامركزية لكورونا تتطلب اولا ان يتحمل المواطن المسؤولية من خلال احترامه للاجراءات من خلال اعتماده الشفافية، وثانيا ان تدير السلطات المحلية، اي البلديات، والقائمقام، وطبيب القضاء الطاقات التي نملكها، فنحن كـ”مؤسسة رينه معوض” وضعنا في آب بتصرّف الاهالي 8500 فحص مجاني لكافة اقضية الشمال بالتعاون مع مركز الشمال الاستشفائي وجامعة البلمند، بدعم من مؤسسة كارل فخر، ومؤسسة SEAL، وبالشراكة مع مؤسسة حبيب كيروز في بشري وجمعية التعاون الاجتماعي في الكورة، واستنادا لاعداد الفحوصات التي تُجرى يوميا نرى كيف ان الحاجة تزيد يوما بعد يوم لهذه الفحوصات، فأصبحنا نجري حوالى الـ100 فحص يوميا ولكن هذا لا يكفي فنحن بحاجة لان يستكمل هذا الامر بإجراءات صارمة، ان كان من ناحية الحجر وتتبّع الحالات الايجابية، او من ناحية تعاوننا جميعا لتحسين البنية الاستشفائية في القطاعين العام والخاص.
وختم: “الاجتماع كان مثمرا جدا فاتخذنا مجموعة من القرارات بشأن الاجراءات التي علينا اتخاذها كما قمنا بتحسين آلية التعاون، وسنتابع نحن واهلنا في زغرتا الزاوية هذه الاجراءات، ولكن عليهم اولا تقبّلها، ومن هنا اجدد التأكيد اننا طالبنا البلديات وخلية الازمة والقوى الامنية بإجراءات صارمة واستثنائية لانها مهما كانت صعبة فهي اسهل من الموت”.