أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض ان على لبنان أن يعالج بشكل نهائي مسألة سلاح “حزب الله” بالتوازي مع مشكلة سوء الحكم ومحاربة الفساد، لافتا الى ان التصريحات الأخيرة للحرس الثوري الإيراني اكدت مرّة جديدة بأن صواريخ “حزب الله” هي في الحقيقة صواريخ إيرانية .
معوض وفي حديث لقناة “فرانس 24″، قال: “ترسانة “حزب الله” ليست ترسانة مقاومة لبنانية ضد اسرائيل بل ميليشيا ايرانية عابرة للحدود في لبنان وسوريا والعراق واليمن وتضلع في عمليات امنية في كافة انحاء العالم”.
واعتبر ان اشكالية السلاح تسببت بمشكلة سيادة داخلية وخارجية للبنان إذ إنها جعلت الدولة غير قادرة على مراقبة حدودها وحمايتها، وحولت لبنان الى منصة لإيران في مواجهة العالم، وبالتالي خلقت تناقضا بين تموضع لبنان الجيوسياسي وهويته واقتصاده والتبادل التجاري والثقافي والمالي وانتشار اللبنانيين الموجودين في الدول العربية والغرب.
واضاف: “امام لبنان خياران لأنه يعاني من أزمة غير مسبوقة: فإما أن يختار التغيير وإما أن يغرق اللبنانيون في “انتحار جماعي”، مؤكدا ان الخروج من المأزق يتطلب معالجة للاسباب وليس فقط النتائج وعلى رأسها العودة الى الحياد واستعادة السيادة، ثانيا العودة الى الدستور وبناء دولة مدنية لا مركزية توفّق بين الفعالية والتعددية اذ لا يمكن الحل على اسس التناتش بين الافرقاء او المحاصصة بحيث ان كل طرف يملك حق الفيتو ولا احد يملك القرار، ثالثا اجراء الاصلاحات البنوية ومحاربة الفساد، بالاضافة الى طبيعة بنية النظام وآليات عمله وطريقة اتخاذ القرارات فيه إضافة إلى الاصلاحات المالية.
ورأى معوض أن لبنان يواجه خطر الفوضى والحرب الأهلية ما لم يتم إصلاح النظام من خلال المؤسسات، وأضاف: “الحل النهائي يكمن في انتخابات نيابية مبكرة ما يمكّن الحركة الاصلاحية من قول كلمتها، وبالتالي انشاء “حكومة مهمة” مؤلفة من اخصائيين والاهم مستقلين لانه لا يفيد وجود اشخاص قرارهم ليس بيدهم”.
معوض اوضح ان استقالته من البرلمان اتت نتيجة لقرار اخلاقي كما لقناعة سياسية بأن التغيير والاصلاح من الداخل اصبح غير ممكنا بعد انفجار مرفأ بيروت، في ظل وجود حكومة ومجلس نيابي عاجزين عن تحمل المسؤولية، فالاولوية اليوم البناء على ما انجزته الثورة لتشكيل معارضة واسعة تجمع بين القوى الاصلاحية ومكونات الثورة والاغتراب، معارضة تحمل رؤية وبرنامج.
وبشأن نيته للترشح للرئاسة قريبا، قال معوض: “بالنسبة لي القضية تأتي قبل المنصب، فلست في وارد تقديم اي تنازل للحصول على اي منصب، فالمعركة الحقيقية وقضيتي اليوم استعادة هوية لبنان، وسيادته واختيار اي لبنان نريد، وختم: “لا اعتزم ان اكون رئيسا على اشلاء دولة، كما لا اريد ان اكون جزءا من الصراع الماروني – الوطني الذي ارهق البلاد بسبب طموحات البعض”.