أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض انه من غير المقبول بتاتا ان يصل مستوى التخاطب بيننا الى ما وصل اليه، وان يفرض فريق رأيه مستقويا بالسلاح ولغة التخوين والتهديد واحيانا بالقتل، لافتا الى “ان هذا المنطق لن يمرّ وليكن واضحا للجميع ان الشعب اللبناني لن يخضع”.
معوض، وفي تصريح له عقب زيارة تضامنية قام بها على رأس وفد من “حركة الاستقلال” ضم النائب السابق جواد بولس والمحامي ادوار طيون الى بكركي حيث التقى البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، توجّه بالكلام لقيادة “حزب الله”، وقال: ” اقرأوا التاريخ جيدا، فهذا النهج الاستقوائي والتهديدي والتخويني لن يأخذنا سوى الى مكان واحد فيه تنتحرون وتنحرون البلد معكم، هذا المنطق لن يمرّ، فيوما نخوّن البطريرك وبكركي بما تمثل من مرجعية وطنية عبر التاريخ ، ويوما نقوم بحماية محكوم عليه باغتيال رئيس حكومة لبنان رفيق الحريري، ويوما نحمي مجرمين ورأينا ما حصل في خلدة، ويوما آخر نقوم بتهديد اهالي ضحايا انفجار المرفأ والقضاء اللبناني والقاضي طارق البيطار لمنعه من القيام بعمله والوصول الى العدالة بجريمة قتلت 214 لبنانيا وضربت اقتصادا بأكمله ودمّرت مدينة فيما الشعب اللبناني يطرح اسئلة مشروعة ومن حقه ان يصل الى العدالة”.
كما أكد معوض على مضمون كلام الراعي الذي اعتبر فيه ان استعادة سيادة الدولة والحياد وتطبيق القرارات الدولية وحدها المدخل لاستعادة الدولة وكرامة اللبنانيين، لافتا الى “ان كرامة كل لبناني اهم بكثير من مصالح ايران او غيرها، ولا نقبل ان يتحوّل لبنان الى صندوق بريد او قاعدة عسكرية متطوّرة لصالح قوى خارجية اوصلتنا الى ما نحن عليه اليوم وكانت سببا اساسيا لتقويد سيادة لبنان وادخاله بمعارك لا مصلحة له فيها في وجه الشرعية العربية والدولية”.
واضاف: “بوابة الخروج من الذلّ اليومي الذي يعيشه اللبناني على محطات الوقود وفي المستشفيات وفي الصيدليات والحل الوحيد للاستقرار ولاسترجاع كرامة الانسان اللبناني لكي لا يتحوّل قسرا الى مشروع هجرة او الى كائن بيولوجي “يشحد اللقمة” هو بالحياد وبتطبيق القرارات الدولية وباسترجاع السيادة اي احتكار السلاح وان يكون قرار السلم والحرب بيد الدولة اللبنانية التي بدورها تجمع اللبنانيين والا سنتحول الى مشروع فتنة”.
اما عن الضربة الموجعة التي تلقاها اللبنانيون امس برفع الدعم عن المحروقات، قال معوض: “سمعت البارحة الكثير من التصاريح لمسؤولين استنكروا واستغربوا وسألوا كيف تم رفع الدعم، متوجها اليهم بالقول: “كيف كنتم لا تعرفون، على من تضحكون، المشكلة عمرها سنة واكثر، والمرة الاولى التي تم الحديث فيها اننا سنصل الى الاحتياطي الالزامي ولن نستطيع الصمود كانت منذ سنة ونصف السنة، والجميع كان يعرف اننا سنصل الى هنا”.
السؤال المطروح اليوم ليس كيف وصلنا الى هنا بل كيف عجزتم عن تشكيل حكومة بسنة ونصف السنة وكيف لأمر بسيط يدعى البطاقة التموينية لم يدخل حيز التنفيذ فهي تعوّض على المواطن رفع الدعم حيث ان المواطن يعرف ان كلفة سياسة الدعم على الخزينة 500 مليون دولار شهريا ما مجموعه 9 مليارات دولار في سنة ونصف ومنها نسبة 40% تذهب لدعم النظام السوري وتهرّب لدول عدة، ما يكبّد الدولة اللبنانية خسائر بنحو 4,5 مليار دولار في وقت يعجز فيه اللبناني عن تأمين مئة دولار لقوته اليومي، واضاف: “من هذا المنطلق نكرر ان لا حلا سوى بالعودة للشعب عبر انتخابات حرّة لان هذه السلطة المتكافلة والمتضامنة سلطة فاسدة ومجرمة وغير مؤهلة”.
هذا واستبقى الراعي معوض والوفد المرافق الى مأدبة الغداء.