أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض “ان من يعترض اليوم على المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار ويهاجمه هو “متهم” عبر بعض رموزه وهنا اتكلم عن “حزب الله” او”المرده” او “حركة امل” او غيرهم ممن يقومون بالتهديد والتهويل واستعمال السلاح”، لافتا الى “ان موقف الامين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله موقف “ما بعد بعد الوقاحة” ويستفز اهل الضحايا وكل لبناني يسعى للعيش بكرامة على ارضه تحت سقف الحقيقة والعدالة والدولة والمؤسسات”.
معوض وفي مداخلة عبر قناة “الحدث”، قال: ” لن تمر محاولة الغاء العدالة والحقيقة مرة جديدة، ولن نستكين قبل معرفة من اتى بباخرة النيترات الى لبنان عام 2014 ومن نقل النيترات الى العنبر رقم 12 ومن حماها على مدى 6 سنوات ومن هرّب كمية كبيرة منها وكيف حصل انفجار النيترات، واضاف: “جريمة انفجار المرفأ تلخّص أزمة ومأساة اللبنانيين وعملية خطف إرادتهم والدولة، فرحلة الباخرة ما كانت لتتم لو لم يكن هناك تحالفا واضحا بين السلاح وسطوة السلاح والميليشيا وبين الفساد والمافيا الحاكمة المتسلّطة برقبة اللبنانيين”، لافتا الى ان الحقيقة والعدالة بجريمة المرفأ ليست فقط من اجل وطن ومن اجل الانسانية بل هي عمليا محاكمة منظومة متكاملة بشقّيها المسلّح والفاسد، ومن الطبيعي ان يخاف “حزب الله” من الحقيقة والعدالة”.
واضاف: “الاجتماعات مفتوحة مع شركائنا في المعارضة وفي الثورة، وموقفنا واضح بعدم التراجع، كما اننا لن نخاف ولن نستكين وسنستخدم كل الادوات السلمية المتاحة والشعبية، وهنا ادعو كافة اللبنانيين للتصدي لمحاولة الغاء لبنان عبر الغاء حدوده من خلال المازوت الايراني والغاء مؤسساته. فنعيش اليوم تحت سيطرة السلاح، سلاح التسلّط على حرّية اللبنانيين وكرامتهم ولقمة عيشهم وتدمير المؤسسات الدستورية من جهة، وسلاح اتفاق الدوحة من جهة ثانية الذي اعطى حق الفيتو للثنائي حزب الله – امل واستطرادا لاحزاب الطوائف تحت شعار الميثاقية بهدف تمكين “حزب الله” من السيطرة على مؤسسات الدولة وامكانية تعطيلها بمنطق ميليشيا قوية ودولة ضعيفة”.
معوض اكد “ان لا امكانية لتغيير الواقع بلبنان واستعادة لقمة عيش اللبنانيين والعيش بكرامة الا بخوض معركة السيادة ومعركة الاصلاح السياسي والاقتصادي والعودة الى الدستور وبالتالي الى دولة مدنية حديثة لا مركزية تسمح للجميع بان يتشارك فيها”.
وردا على موقف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، قال معوض: “موقف ميقاتي “تفصيل”، وقلنا من الاساس ان شعار “حكومة اختصاصيين” هي عملية “قناع”، وسقط اليوم هذا القناع نهائيا واصبح واضحا ان هذه الحكومة التي شُكلت باتصال بين الرئيس الفرنسي والرئيس الايراني خاضعة لـ”حزب الله”، لهذا السبب كنا قد طالبنا بحكومة مستقلّين تشكّل بدورها حكومة انتقالية من اجل الانتخابات النيابية، لكن مع الاسف استعمال “حزب الله” سيف الميثاقية لتعطيل الحكومة اثبت انها حكومة عاجزة عن القرار وهشّة ولن تتمكن من اجراء الاصلاحات”.
واذ اكد ان لا صلاحية للحكومة دستوريا بإقالة القاضي بيطار ولا بكف يده، دعا معوض مجلس القضاء الاعلى الى عدم الخضوع للتهديد والتهويل، وتوجه للبيطار قائلا: “انت اليوم امام لحظة تاريخية وفي حال خضوعك ينتصر منطق الترهيب والارهاب على منطق الحرية والكرامة، اتكالنا عليك بإكمال المسار وعدم الخوف فكل اللبنانيين خلفك”.
وعن طرح رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع باستقالة رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة في حال تم كف يد القاضي بيطار ودعوته الى اعتصامات واقفال عام وشامل وسلمي، قال معوض: “اوافق جعجع في مطالبته باستقالة عون وميقاتي والقيام بتحركات سلمية كما اطالبه بالاستقالة بدوره من المجلس النيابي الذي اصدرت الامانة العامة فيه بيانا يشكل تدخّلا سافرا في استقلالية القضاء، والانضمام الى صفوف المعارضة الشعبية التي تطالب بمعركة السيادة والاصلاح السايسي والاصلاح الاقتصادي، واضاف: “المعارضة من داخل هذه المنظومة تحت سقف مؤسسات الدوحة ليست حلّا”.
وفي الختام كرّر معوض المطالبة بتكوين اوسع جبهة معارضة على اساس ثلاثي لا يتجزّأ اي السيادة والاصلاح السياسي والاصلاح الاقتصادي، لافتا الى “ان التنسيق والاتصالات مستمرة مع قوى المعارضة وقوى الثورة للقيام بمواجهات شعبية سلمية”.