أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض ان كلام رئيس “التيار الوطني الحرّ” النائب جبران باسيل لسوء الحظ قمة في السخافة والشعبوية وفيه قلّة اخلاق. وسأل معوض باسيل: “اذا تفاهمت معك لا أعود بيك ابن بيك وغيري لا يعود شيخ ابن شيخ، هل أتحوّل الى رمز للتغيير؟ هل اصبحت علاقات الناس مع باسيل هي من تحدد من هو تغييري ومن هو تقليدي ومن هو اقطاعي ومن هو تغييري؟”
معوض وفي مداخلة عبر الـLBCI، قال: “البيك الذي تحدث عنه باسيل هو الرئيس الشهيد رينه معوض الذي استشهد لانه رفص المس بالسيادة والقرار الحر وقال لا لوضع يد الميليشيات على الدولة ومؤسساتها”، واضاف: “كلام التوريث والاقطاع لا ينطبق على من يحتكم لصندوق الاقتراع وارادة الناس، وانا افتخر انني ابن رينه معوض الرئيس الشهيد الذي استشهد من اجل السيادة والشرعية. احتكمت للناس في صندوق الاقتراع وحين قدمت استقالتي من المجلس النيابي، والاقطاع الحقيقي هو حين ارفض ارادة الناس واسقط في الانتخابات واكون الصهر المدلل واستعمل قوة “العم” والسلاح لتعطيل البلد ويتم فرضي وزيرا”.
ورأى معوض ان هناك محاولة من اكثر من طرف وجهة لتحويل المعركة الحقيقية من معركة بوجه الميليشيا والفساد الى معركة بوجه العائلات وهنا السؤال: “من خرّب البلد، هل هو ريمون اده ابن اميل اده او نبيه بري الذي لم يكن والده يوما في الحياة السياسية؟ هل داني شمعون ابن كميل شمعون او بشير الجميل ابن بيار الجميل هما من خرّبا البلد او خطايا ميشال عون والعهد القوي؟ هل المشكلة اليوم هي بميشال معوض ابن رينه معوض او بحسن نصرالله الذي لا نعرف حتى اسمه الثلاثي؟”، لافتا الى ان المعركة الحقيقية اليوم هي بوجه الميليشيا المسلحة والفاسدين وليست بوجه العائلات.
وردا على سؤال، قال: “تركيز باسيل كلامه عليّ في مؤتمره تأكيد ان اللائحة التي نحن بصدد تشكيلها تشكّل له ازعاجا حقيقيا وهي لائحة مواجهة حقيقية لتطويقه وتطويق كافة رموز المنظومة، وكلامه بأني هربت من التكتل هو تزوير للتاريخ وهو معتاد على ذلك، فـ”حركة الاستقلال” اكدت بالـ2018 انها ليست بحاجة لأحد لتتسلّق الى موقع نيابي بدليل أنها حصدت منفردة في قضاء زغرتا8700 صوتا في وقت لم يكن لها مرشحون مباشرون في بشري والكورة والبترون”.
وقال: “مددنا يدا صادقة لاعطاء فرصة للعهد انطلاقا من حجمنا ومن ثوابتنا السيادية والاصلاحية وانطلاقا من موقفنا المستقل الذي اثبتناه طيلة المرحلة التي كنت فيها نائبا، موقفي من الحزب، رفضي لقانون الكهرباء، رفضي لسد بسري، عدم اعطائي الثقة لحكومة حسان دياب، دعمي للثورة، طرحي اسم القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة، ومعركتي بوجه التوظيف غير الشرعي، فانا اكدت منذ اليوم الاول ثوابتي وبقيت عليها”. واردف: “ليس ميشال معوض من هرب في الليل بل هذه الصفة تنطبق على من هرب من وعود الاصلاح والاستراتيجية الدفاعية في خطاب القسم والاصلاح والانقلاب على الاصلاح وتدمير الدولة ومؤسساتها، لم اهرب من التكتل وقدمت استقالتي بوضح النهار احتكاما لارادة اللبنانيين واعتبرت ان لا منصبا ولا موقعا اهم من دماء اللبنانيين التي هُدرت في جريمة انفجار مرفأ بيروت في 4 آب”.
وقال: “كلام باسيل المتكرر في مؤتمره عن لائحتنا يؤكد مدى هوسه فينا”، واضاف: “لائحتنا هي لائحة مواجهة في وجه المنظومة وفيها قوى سياسية سيادية وتغييرية وقوى ثورة لمواجهة المنظومة وطنيا ومن حقنا ان نعيش ببلد سيد حر ومستقل ومستقر وبكرامة و من حقنا استرجاع اموالنا والتمتع بحد ادنى من الخدمات الصحية والحصول على كهرباء ومياه وانترنت وضمان شيخوخة، كما أنه من حقنا ان ننجح في هذا البلد على غرار نجاحنا في الخارج، ولكن المدخل لتحصيل هذه الحقوق هو باسقاط هذه المنظومة والحلف القاتل بين حزب الله وسلاحه وبين منظومة الفساد”.
وختم: “انطلاقا مما سبق نعتبر اليوم ان معركتنا في دائرة الشمال الثالثة ليست معركة دائرة بل معركة كل لبنان ففيها الرمزان المسيحيان اللذان يغطّيان مشروع وسلاح حزب الله وهما باسيل والوزير سليمان فرنجية، ونعم لائحتنا هي لائحة شراكة بين قوى التغيير وقوى المعارضة وهدفها اسقاط الشرعية الشعبية عن هذين الرمزين ليس لاسباب شخصية بل لما يمثلاه”، واضاف: “رفع الغطاء المسيحي عن سلاح الحزب ومنظومة السلاح اولوية لاستعادة حقوقنا. وبكل وضوح وصرامة سنخوض المعركة لاسقاط رموز المنظومة في دائرة الشمال الثالثة ومن ضمنهم وعلى رأسهم الوزير باسيل و”تيار المردة” الممثل بالوزير فرنجية”.