أقامت لائحة “شمال المواجهة” في زغرتا الزاوية احتفالًا انتخابيًا حاشدًا في مجدليا – زغرتا حضره بالإضافة الى رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض والنائب السابق جواد بولس والمحامي طوني المارديني أعضاء اللائحة، عن المقعد الماروني في البترون مجد حرب وجوال الحويك، عن المقعد الماروني في بشري رشيد رحمه وعن المقعد الارثوذكسي في الكورة بريجيت خير، أديب عبد المسيح واميل فياض، وفعاليات المنطقة وحشد كبير من المناصرين في دائرة الشمال الثالثة وزغرتا الزاوية.
ميشال معوض
وللمناسبة قال معوض: “عندما يسألني البعض أين زغرتا الزاوية السيادية الحرة والمتصالحة مع تاريخها والمتمسكة بالدولة والشرعية والمؤسسات جوابي هو هنا في هذه الساحة، وسلاحنا الوحيد هو انتم والمواطن اللبناني الحر الرافض للخضوع والذل، وحمايتنا الوحيدة هي انتم الارادة الشعبية الحرة، ومشروعنا الوحيد هو انتم ولبنان الحر”.
واضاف: “لم نكن يوما ولن نكون زعامة تقليدية تعمل من اجل مصالحها وتغتني على حساب الشعب اللبناني، ولم نشارك يوما بالفساد والمحاصصة ولم نلطّخ يدنا يوما بالدماء، ولم نكن مشروع سلطة، كنا وسنبقى دائما مشروع دولة، وما بين السلطة والشهادة اخترنا الشهادة، وما بين السلطة ولبنان اخترنا لبنان، نحن انتم”.
وتابع: “تذكروا جيدا، انطلقنا من هذه الساحة وخضنا جولات وجولات، قدمنا التضحيات لكننا لم نتراجع يوما، اليوم نعود واياكم الى هذه الساحة لنخوض مواجهة مفصلية شاملة بوجه تحالف قاتل بين سلاح غير شرعي وهو سلاح “حزب الله” ومافيا مجرمة وفاسدة متحالفة ومتشاركة مع الحزب، المواجهة صعبة وطويلة ولكنها مصيرية واريد منكم ومن كل اب وام ان تتذكّروا ضحايانا الذين سقطوا بجريمة انفجار مرفأ بيروت، وان هذه المنظومة هي من اوصلنا الى ما نحن عليه لذا علينا مواجهتها ومحاسبتها”.
واردف: “تذكروا في كل مرة احتجتم فيها الى دواء، او الى دخول المستشفى، او الى كهرباء وبنزين ومازوت او حين يتعذّر عليكم ان تعلمون اولادكم في المدارس والجامعات انهم هم من اوصلنا الى هذا الواقع وحوّلونا الى مشروع هجرة وعلينا محاسبتهم”.
واذ اكد ان المعركة ليست ضد اشخاص، قال معوض: “حاولنا انطلاقا من مبادئنا وثوابتنا واستقلاليتنا ان نعطيهم فرصة ولكنهم خرّبوا البلد، وهذه التجربة المرّة التي خضناها واياكم تؤكد ان اي رهان على هذه المنظومة وقدرتها على اصلاح نفسها هو رهان خاطئ، وبين لبنان وايران خيارنا حكما لبنان، وبين الحرية والاصبع المرفوع بوجهنا خيارنا حكما الحرية، وبين العدالة والهيمنة والاحتلال خيارنا حكما العدالة، بين مصالحهم وفسادهم وبينكم انتم خيارنا حكما انتم وحقوقكم وكرامتكم ولقمة عيشكم وامنكم واستقراركم، بين المواقع وبينكم خيارنا حكما انتم”.
واضاف: “عندما دعاني الواجب لم اتردد للحظة في تقديم استقالتي باسمكم في وجههم، وإلى من يحاربني أو يحارب كلّ من استقال من مجلس النواب منذ سنتين تحت شعار “انهم هربوا” أقول “يا ريت من سنتين استقلتوا متلنا” ووفّرتم على الشعب اللبناني هذا الذل والفقر”.
واشار الى “ان المعركة في دائرة الشمال الثالثة على غرار كل لبنان معركة خيارات اما نكون او لا نكون، اما تفوز ايران او يفوز لبنان، اما نسقطهم او يهجّروننا، معركتنا بوجه سلاح وفساد ولمن يقول لنا ان “حزب الله” ليس موجودا في الشمال الثالثة نقول “انظروا الى الاستدعاءات على الافطارات” وستعرفون ان “حزب الله” موجود في الشمال الثالثة، استدعاءات جبران باسيل وسليمان فرنجية الى الافطار دليل كاف وواف على حقيقة المعركة لان قوة “حزب الله” مبنية على 3 ركائز الاولى سلاحه وما وراءه من منظومة، تهريب ووضع اليد على الحدود والكبتاغون وصحف صفراء كصحيفة الاخبار، الركيزة الثانية التفاف بيئته حوله واحتكاره و”حركة امل” التمثيل الشيعي، اما الركيزة الثالثة فهي الغطاء المسيحي المعطى لـ”حزب الله” من قبل جبران باسيل وسليمان فرنجية”.
معوض رد على من يقولون اننا وحدنا لا نستطيع وقال: “لسنا لوحدنا ونعدكم باننا سنشكل بعد الانتخابات اكبر تكتل نيابي معارض بوجه السلاح والفساد، مكوّن من شراكة بين نواب مستقيلين سياديين اصلاحيين وبين قوى ثورية سيادية، وهذا هو النموذج الذي اسسناه في لائحة “شمال المواجهة” التي نرفع رأسنا بها، هذه الشراكة هي المشروع الوحيد مع احترامي للجميع القادر على التغلّب على المنظومة كي لا نبقى مجرّد قوة اعتراضية تشهد على سقوط لبنان”، واضاف: “كل من يسعى الى حصر المصطلحات بين من هو تقليدي ومن هو تغييري يخدم بذلك المنظومة، وكل من لديه موقفا ملتبسا او موسميا من “حزب الله” حتى وان نزل الى الشارع تحت شعار الثورة يخدم بذلك المنظومة، مشروعنا مشروع تكتل نيابي معارض مكوّن من اشخاص لديهم خبرة وجُرأة وقدرة والاهم كفّهم نظيف، تكتلنا تكتل نيابي معارض عابر للطوائف والمناطق فمعركتنا ليست ان نصبح الاول مسيحيا لنجلس على الطاولة مع الاول اسلاميا وسنيا ودرزيا وشيعيا والمعركة ليست بين المسيحيين والمسلمين بل بين السياديين واهل المحور وبين الاوادم والفاسدين”.
في الختام اكد معوض انه لا يمكن خوض هذه المعركة طائفيا بل لبنانيا، وقال: “سنؤسس لتكتل لبناني معارض توجهه واضح وخطته واضحة ومشروعه واضح، السيادة بوجه السلاح، الحياد بوجه المحور، الهوية اللبنانية اي التعددية بوجه ثقافات الجهل والتطرّف، وسنستمر في الذهاب الى البحر ونعيش ونرقص شاء من شاء وابى من ابى، وسنبقى نناضل لتصبح طريق مطارنا باسم شهدائنا، الامام موسى الصدر وليس قاسم سليماني، باسم بشير الجميل ورينه معوض وليس باسم حافظ الاسد، باسم رشيد كرامة والمفتي حسن خالد ورفيق الحريري، باسم داني شمعون وشهداء 14 آذار، باسم لقمان سليم، مشروعنا دولة حديثة قائمة على اللامركزية وقضاء مستقلّ ومشروعنا هو المواطن اللبناني واسترداد أموالكم وحقوقكم لبناء لبنان الجديد، سنبني يدا بيد لبنان الذي يشبهنا ويشبهكم”.
جواد بولس
اما بولس فتوجّه بدوره الى الناخبين قائلًا: “خلّي صوتك لبناني أصيل وحر” يواجه من لديه مشروعا أكبر من لبنان ولكن على حساب لبنان، “خلي صوتك صارخ” لحرية قرارك وليس صدى لمن يريد مصادرة قرارك، “خلي صوتك حر” وليس لمصلحة إيران وسوريا وسلاح “حزب الله” وانتخب نوابا “بيحكوا” لبناني”.
واعتبر أنّ “اقتصاد الكبتاغون والتهريب ليس صدفة بل هو مشروع لإلغاء كيان لبنان”، واضاف: “بدل إصلاح الاقتصاد يريدون شطب ودائعنا، كما قرروا مواصلة التهريب ومواصلة الفساد”، لافتًا إلى ان “المنظومة الحالية اذلّت اللبنانيين ودمّرت القطاع المصرفي وهجرّتنا ودمّرت العاصمة بيروت”.
واذ اكد ان الانتخابات اليوم هي بوجه السلاح، قال بولس: “السلاح ليس مقدسًا وهو وسيلة لإيصال المنظومة الى الكرسي وأنتم أيها المواطنون تذهبون الى “جهنم”، لافتا الى ان “المعركة بحاجة الى مرشحين مثل أعضاء “شمال المواجهة” يستطيعون مواجهة المنظومة من دون مساومة وتسوية وقادرون على مواجهة الضغوطات”.
وختم قائلًا: “انها معركة تثبيت لبنان وهويته ومواجهة طغمة فاسدة تحتمي بـ”السلاح”، انها معركة لكي نبقى في لبنان”.
طوني المارديني
بدوره رأى المارديني أن بناء الدولة التي نريد يبدأ اولا بتحريرها من السلاح وحصره بيد الجيش اللبناني، مضيفا: “طفح الكيل من السلاح والفساد الذي دفع بالبلد الى الانهيار، وجعل اليأس يسيطر على اللبنانيين واجبرهم على الهروب عبر البحار من “مافيا السلاح” و”عهد الفساد”.
وتابع: “طفح الكيل من المنظومة الحاكمة الفاسدة والمجرمة التي قتلت شعبها، طفح الكيل من مصارف سرقة اموالكم ولم تتعرض لمساءلة ومحاسبة، طفح الكيل من شعارات كاذبة”، لافتا الى ان ترشّح هذه المنظومة جريمة “كبرى” وإعادة انتخابها خطيئة اكبر”.
وطمأن المارديني المواطنين قائلًا: “نحن معكم لبناء دولة عادلة في مواجهة الفساد والسلاح، نحن اليوم معكم لننهض بوطننا، لنحرر لبنان ليصبح حرا سيدا مستقلا، معكم لنبني وطنا يشبهكم، وانطلاقا من هذه الاهداف يجب ان تكون انتخاباتنا نسخة طبق الاصل عن نضالكم”.
كما توجّه إلى أهالي زغرتا الزاوية بالقول: “تشهدون اليوم على خطوة جديدة تتمثل بالتحالف القائم بين لائحة سيادية بزغرتا تتحالف مع شخص من الزاوية، اليوم انتم الخيار فلا تفوّتوا الفرصة، عليكم ان تبرهنوا لكل طامع بالسلطة ومتسلط يعتبركم ارقاما توضع في صناديق الاقتراع كل 4 سنوات انكم لستم ورقة للمساومة، فلا تقبلوا ان تكونوا تابعين، احد لن يستطيع تهميشكم، فلديكم ما يكفي من صلابة وارادة وعزيمة لتحملوا المشاريع السيادية التغييرية وتاريخكم يشهد”.
واضاف: “لم اساوم ولم اهادن يوما ولم اخف”، داعيًا الناخبين إلى “الانتفاضة والمشاركة الكثيفة والفاعلة في العملية الانتخابية لأن نتائجها تنسحب على صعيد الوطن بأكملها”.
بريجيت خير
وكانت كلمة للمرشحة عن المقعد الارثوذكسي في الكورة بريجيت خير قالت من خلالها: “بعد انتفاضة 17 تشرين لبنانهم لم يعد يشبه لبناننا، ففي لبنانهم ينتظر المواطن ساعات ليحصل على البنزين وليشتري ربطة الخبز، في لبنانهم يموت المواطن لانه عاجز عن تأمين الدواء، مستشفى الشرق اصبح بحاجة لمن يداويه، في لبنانهم عوض ان يصدروا زراعة وصناعة وطنية يصدرون خيرة شبابنا، طريق المطار الذي كنّا نستقبل فيه ملايين السوّاح سنوياً تحوّل الى جادة باسم قادة خطفوا لبنان بسلاحهم ويهدّدون هويته، في لبنانهم الانماء اصبح ترفا، ركيزته الزبائنية تسلّم فيها ولاءك مقابل زفت انتخابي، في لبنانهم، البيئة استثمار واللون الاخضر هو لون الدولار، وليس الشجر،المرأة زينة والشواطئ محرّمة عليها”.
واضافت: “من هنا “شمال المواجهة”، شمال المواجهة بوجه لبنانهم، بوجه سلاح وفساد، بوجه الميليشيا والمافيا، “شمال المواجهة” هي شراكة بين قوى ثورية، اجتمعت في شمال الثورة، ومستقلّين وقوى سياسية- سيادية واصلاحية”.
وتابعت: ” نعم، خلقنا هذه الشراكة لأنّنا لم نفقد البوصلة كالباقون، نحن كثورة سيادية وتغييرية نعتبر ان معركتنا ليست لا مع العائلات ولا مع المعارضة السياسية، بل بوجه ميليشيا ومافيا، مضيفة: “نحن هنا لنستردّ بلدنا ونبني لبنان يشبهنا ويشبه اولادنا ولا طموحات سياسية لدينا، معركتنا نحن واياكم لننتخب لبنان”.