مهرجان حاشد في الذكرى الـ 25 لاستشهاد رينه معوض ورفاقه ميشال معوض: الفراغ والتمديد مرفوضان والميثاقية بالعودة إلى الطائف
رأى رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض “أن العودة الى لبنان تعني العودة الى المؤسسات”، و”لكن لا مؤسسات من دون احترام الدستور، ولا مؤسسات من دون رئيس، ولا مؤسسات من دون احترام المواعيد الدستورية، وهذا يعني أن الفراغ مرفوض والتمديد مرفوض.
أكد معوض “أن لا مؤسسات من دون تداول للسلطة، ولا يمكن تحت شعار الميثاقية اغتيال الدستور وتعطيل المؤسسات، فالميثاقية ليست تفاهم قبائل مع حق الفيتو لكل قبيلة. والميثاقية تكون بالعودة الى الدستور، وبتطبيق اتفاق الطائف”.
أحيت الوزيرة السابقة نايلة معوض وعائلات الشهداء الذكرى الـخامسة والعشرين لاغتيال الرئيس الشهيد رينه معوض ورفاقه تحت شعار “وحدو لبنان بيحمينا”، في قاعة الـ Platea في ساحل علما – جونية.
وحضر نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل ممثلا الجمهورية اللبنانية، الرؤساء أمين الجميل وميشال سليمان وحسين الحسيني، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، وزراء العدل أشرف ريفي، الاتصالات بطرس حرب، العمل سجعان قزي، الشباب والرياضة عبد المطلب حناوي، الاعلام رمزي جريج، الداخلية والبلديات نهاد المشنوق، الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، وحشد من النواب والشخصيات.
النشيد الوطني، وفيلم قصير عن الرئيس الشهيد، فكلمة ترحيب من الاعلامي بسام براك، وعرضت بعد ذلك 3 ريبورتاجات قصيرة تضمنت استعادة لبعض صور الحرب اللبنانية في إطار التوعية على خطر العودة إليها، تحدث فيها الوزير السابق وعميد معهد الشؤون الدولية في جامعة باريس غسان سلامة، رئيس غرف التجارة والصناعة للبحر المتوسط محمد شقير، الفنانة ماجدة الرومي، الفنان عبد الحليم كركلا، الروائي اللبناني جبور الدويهي وعميد كلية الهندسة في جامعة الـMIT الأميركية.
ثم جرى عرض لعمل “مؤسسة رينه معوض” قدمه رئيس مجموعة Quantum و”أم.أند.سي – ساتشي” للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيلي خوري.
وتخللت الاحتفال مشاركة للاعلاميين دنيز رحمة فخري ونجاة شرف الدين وبراك في تلاوة نصوص لشخصيات سياسية وفكرية وفنية، عن أهمية لبنان.
كذلك عرض فيلم عن رؤية صاحب الذكرى لحل الأزمات الحالية، في خطاباته قبل 25 سنة.
ميشال معوض
وفي الختام، ألقى ميشال معوض كلمة دعا فيها الى الإتعاظ من دروس الماضي، ومما قال:
“أن يعيد البعض التجربة نفسها ويتوقع نتائج مختلفة، هذا هو الجنون. إن كل سلاح خارج المؤسسات الشرعية اللبنانية هو جنون. فالجنون، بعد كل التجارب التي مرت على اللبنانيين، ان يتوهم أحد أنه يمكن ان تقوم دولة ومؤسسات في لبنان في ظل وجود سلاح خارج عن الدولة. الجنون أن يبحث احد عن حرية وكرامة، او يراهن أحد على نمو اقتصادي جدي ومستدام، وعلى استقرار وسياحة وفرص عمل، في غياب دولة فعلية تحتكر السلاح، وتبسط الامن، وتفرض بقوتها الذاتية تطبيق القانون على الجميع من دون استثناء. الجنون ان يفكر أحد من الآن فصاعدا أنه سيكون هناك فعل من دون رد فعل. والجنون ألا نكون بعد تعلمنا ان السلاح يجر السلاح والتطرف يجر التطرف”.
وأضاف:” أن أكون لبنانيا، هذا يعني أن محمد مهدي شمس الدين ومحمد شطح يمثلانني انا المسيحي، وليس ميشال سماحة واميل لحود. أن أكون لبنانيا يعني أن أرفض ثقافة توزيع البقلاوة عند سقوط شهيد يختلف معي في الرأي. وان أكون لبنانيا، يعني ان اتضامن مع اي لبناني من اي منطقة لبنانية يتعرض لأي اعتداء من أي قوة خارجية. وان نكون لبنانيين، يعني ان نتفق على ثوابت السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية التي تشكل الحد الادنى الذي يجمع اي شعب ضمن دولة واحدة، حتى في الانظمة الفيديرالية او الكونفيديرالية”.
ورأى “أن من المهم أن نبدأ بمقاربة علاقاتنا بمحيطنا وبالعالم انطلاقا من مصالحنا الوطنية اللبنانية، من دون القبول أن يمس احد بسيادتنا واستقلالنا او نسمح له بالتدخل في شؤوننا الداخلية او الدفاعية او الخارجية. وهذا يعني، أن من غير المقبول أن يكون صراعنا مع اسرائيل من منطلق ايديولوجي – ديني، ولا تنفيذا لأجندات خارجية، بل يجب ان يكون انطلاقا من مصلحة لبنان في مواجهة أطماع إسرائيل بالأرض والمياه والنفط. والمواجهة مع اسرائيل تخوضها الدولة اللبنانية فقط، تحت سقف قرارات الشرعية الدولية وميثاق جامعة الدول العربية. والمصلحة اللبنانية تعني أيضا أنه لا يجوز التحالف مع نظام بشار الأسد انطلاقا من نظرية حلف الأقليات، خصوصا أن هذه النظرية ساقطة، واسألوا مسيحيي لبنان، ونحن نحتفل اليوم بذكرى اغتيال الرئيس رنيه معوض”. واستغرب “طرح البعض نظرية أن نظام بشار الأسد يحمي المسيحيين من “داعش”، في حين أنه إذا لم يكن النظام السوري من خلق تنظيم “داعش”، فبالتأكيد ان وجوده وإجرامه يؤمنان الوقود لاستمرار هذا التنظيم”، معتبراً “أن الخطوة الأولى للخلاص من “داعش” تبدأ بسقوط بشار الأسد واستعادة الشعب السوري حريته ودولته”.
أضاف: “نحن ضد نظام بشار الاسد انطلاقا من المصلحة اللبنانية، وانطلاقا من المصلحة اللبنانية نفسها، نحن نرفض أي تدخل عسكري لبناني في الحرب السورية، سواء الى جانب النظام أو ضده. ونؤكد ان اعلان بعبدا لا يزال يشكل خشبة الخلاص للبنان من المستنقع السوري”.
وأكد أخيراً “أن من حق أولادنا والأجيال الآتية ان يعيشوا بأمان، في وطن لا تكون فيه الوطنية مجرد وجهة نظر، في وطن دولته تحميهم ولا تجبرهم على الرحيل والتفتيش عن جنسية أخرى، دولة يكون جواز سفرها محترما يخول اللبنانيين الدخول إلى دول العالم من دون إهانة ولا خجل. دولة متطورة تؤمن لهم فرص عمل وتشجعهم على الاستمرار في بلدهم، وأن لا يكونوا مشروع هجرة، دولة قطاعها العام ناجح مثل القطاع الخاص(…)
ندائي إليكم سؤال من القلب الى القلب: هل نحب هذا الوطن؟ أعرف الجواب. تعالوا إذا نتحد، نبنِ معا، نفرح ونعش”.
تحيّة إلى روحك للمرة الـ 25
5 كانون الأول 2014
يقول محمود درويش: “الموت لا يوجع الموتى… الموت يوجع الأحياء”
فخامة الرئيس الشهيد رنيه معوض
كم من الرؤساء ملأوا كرسي الرئاسة في غيابهم ورفعوها الى مرتبة الرمز والتخليد، وكم من الزعماء افرغوا كرسي الرئاسة من أجل رهاناتهم او لتحويل موقع الرئاسة مطيّة لمشاريعهم المستوردة من خارج الحدود.
فخامة الرئيس، من الجمهورية التي كتب لنا أن نصارع دوماً لجعلها وطناً، نكتب اليك عن حالة التردي التي وصلنا اليها، ولكن برغم الوجع لم نيأس، لم نيأس برغم صور عمالقة طبعوا ذاكرتنا الرئاسية، نراجع الماضي لنبحث عن الكبار الكبار، لنبحث عن كبار شغلوا سدّة الرئاسة وما زالت سدّة الرئاسة تبحث عنهم لتعود الى الدولة هيبتها وليعود الى لبنان الاعتبار.
إن رئيس الجمهورية هو رأس الدولة ورمز وحدة الوطن بحسب المادة 49 من الدستور اللبناني المعلق التنفيذ، فأي جريمة أكبر من قطع رأس الدولة وضرب وحدة الوطن. وصلنا الى زمن صار فيه انتخاب الرئيس يحتاج الى مؤتمرات دولية خارجياً ومؤتمرات تأسيسية داخلياً، فأي رئيس ينتج من مؤتمر دولي بين أطراف يختلفون على كل شيء حتى على عبادة الله؟ وأي رئيس ينتج من مؤتمر تأسيسي إن أفضى الى شيء فقد يفضي الى المثالثة، وبالتالي الى ثلث رئيس في الوطن الوحيد الذي يرأسه رئيس مسيحي في هذا الشرق؟
أي بلد أصبحنا نعيش فيه، مجلس نوابه ممدّد له تحت ضغط الصراع بين ولاية فقيه وإمارة أمير، وحكومة ممدّدة على الارض رازحة تحت ثقل الامن والاقتصاد وعاجزة عن اتخاذ أي قرار؟
أصبحنا نعيش في بلد تديره بقايا مؤسسات، لعل هذا الفراغ يكون خير معين لأصحاب ولاية الفقيه لاستمرارهم في حروبهم الكونية خارج الحدود وخارج كل حدود، فإن خالفناهم نحن عملاء، وإن قلنا بالدولة وبمؤسساتها نواجه الأخطار فنحن أيضاً عملاء لتصبح معادلتهم إما التكفير وسكاكينه، وبالتالي حمايتهم والتغطية على ارتكاباتهم داخل لبنان وخارجه، وإما العمالة لو أراد اللبنانيون تحييد وطنهم عن الحرائق الاقليمية والصراعات…
ولكن مهلاً، علمتنا مدرسة رنيه معوض أنه بالدولة ومؤسساتها نحمي لبنان. فالمؤسسة العسكرية لا تزال واقفة برغم الجراح ومعها يقف لبنان، وهدية الحماية الملغومة المهداة الينا من “حزب الله” مردودة مع الشكر، فنحن لا نرضى بحماية إلا من الله والجيش، ومن أنفسنا بعد الله والجيش.
لا تخف، يا فخامة الرئيس، لن نيأس برغم الوجع. فنحن أبناء الدولة وحرّاسها. ونحن أهل الجيش وحراسه. شهابيين كنا في زمن الشهابية من أجل بناء الدولة، ومقاومين كنا في زمن المقاومة اللبنانية يوم تهدّدت وجودنا أخطار.
يا فخامة الرئيس، لا تخف على ما إفتديته، لك دينٌ علينا أن نحوّل مبادئك الى حركة سياسية حزبية تضم في صفوفها الاحرار، وتتحالف مع السياديين الاحرار من أجل الدفاع عن لبنان الكيان التعددي الحرّ. وإن لم نفعل سنكون كمن يدفن ذكراك في التاريخ.
أرادوا باغتيالك أن تموت القضية، قضية المحافظة على لبنان التعددي الحر، ولكن لا أنت تموت ولا القضية طالما نحن ما زلنا هنا وعلى درب نضالك ما زلنا نسير، تماماً كما قال يوماً عن الشهادة الشاعر محمود درويش:
“نحاول أن نموت معك،
ففوق ضريحك ينبت قمح جديد،
وينزل ماء جديد،
وأنت ترانا نسير نسير ونسير”.
المحامي طوني شديد
احتفال حاشد بذكرى استشهاد معوّض
اعتبر رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض أن «كل سلاح خارج المؤسسات الشرعية اللبنانية هو جنون»، مشيرا إلى أن «على كل من يفكر ويخطط، ويبشر ويحرض على التسلح للانخراط في مشاريع إقليمية أو لتأمين حمايات ذاتية، أن يتذكر أن هذه الدعوات جربت في الماضي، وجعلت اللبنانيين جميعا يدفعون أثمانا غالية».
كلام معوض جاء في الاحتفال الذي نظمته الوزيرة السابقة نايلة معوض وعائلات الشهداء بالذكرى الـ25 لاغتيال الرئيس الشهيد رينيه معوض ورفاقه، «شهيد الشرعية والاستقلال»، تحت شعار «وحدو لبنان بيحمينا»، في قاعة «Platea» في ساحل علما ــ جونية في «غياب رعاية رئيس الجمهورية بسبب تعطيل الانتخابات الرئاسية»، كما جاء في نص الدعوة. ولكن في حضور نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل ممثلا الجمهورية اللبنانية، الرؤساء: أمين الجميل، ميشال سليمان، حسين الحسيني، وممثلين عن الرؤساء: نجيب ميقاتي، فؤاد السنيورة، سعد الحريري وميشال عون. وممثلين عن: البطريرك الماروني بشارة الراعي، مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، نائب رئيس «المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى» الشيخ عبد الامير قبلان، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، بطريرك الأرمن الكاثوليك. بالإضافة إلى وزراء ونواب حاليين وسابقين، وسفراء وديبلوماسيين، وممثلين عن القادة الأمنيين وشخصيات سياسية وفاعليات.
كما أكّد معوّض أيضاً أن «إعلان بعبدا يمكن أن يترقع ظرفيا في هذه الحكومة أو في حوار المسكنات، لكن المسكنات تبقى مسكنات ولا يمكن أن تكون الحل»، معتبراً أنّ «الحل يكون بالالتزام بإعلان بعبدا، وبالانسحاب من سوريا والعودة الى لبنان والى المؤسسات الشرعية».
وتخلل الاحتفال عرض فيلم قصير عن الرئيس معوض، فكلمة ترحيب للاعلامي بسام براك، ثم عرضت 3 ريبورتاجات قصيرة تضمنت استعادة لبعض صور الحرب اللبنانية في إطار التوعية من خطر العودة إليها.
بعد ذلك عرض عمل لـ «مؤسسة رينيه معوض» قدمه رئيس مجموعة Quantum و«أم.أند.سي ــ ساتشي» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيلي خوري.
وتضمن الاحتفال مشاركة للاعلاميين دنيز رحمة فخري ونجاة شرف الدين وبسام براك في إلقاء نصوص لشخصيات سياسية وفكرية وفنية لبنانية عن أهمية لبنان.
كما عرض فيلم عن رؤية الرئيس الشهيد لحل الأزمات الحالية في خطاباته قبل 25 سنة.
احتفال حاشد في الذكرى الـ25 لغياب «شهيد الاستقلال»
معوّض: سقوط بشار الأسد أولى الخطوات للخلاص من «داعش»
أكّد رئيس «حركة الاستقلال» ميشال رينيه معوّض أن «كل سلاح خارج المؤسسات الشرعية اللبنانية هو جنون»، مشدّداً على أن «الجنون ان تتم حماية المتهمين، و7 أيار، والقمصان السود، والـ»وان واي تيكيت»، معتبراً أن «أكون لبنانياً، هذا يعني أن محمد مهدي شمس الدين ومحمد شطح يمثلانني أنا المسيحي، وليس ميشال سماحة وإميل لحود«، مشيراً إلى أن «الحل يكون بالالتزام بإعلان بعبدا، وبالانسحاب من سوريا والعودة الى لبنان والى المؤسسات الشرعية. فوحده لبنان يحمينا«، موضحاً أن «الخطوة الأولى للخلاص من «داعش» تبدأ بسقوط بشار الأسد واستعادة الشعب السوري حريته ودولته».
مواقف معوّض جاءت خلال احتفال إحياء الذكرى الـ25 لاغتيال الرئيس الشهيد رينه معوض «شهيد الشرعية والاستقلال»، ورفاقه تحت شعار «وحدو لبنان بيحمينا» الذي أقامته الوزيرة السابقة نايلة معوض وعائلات الشهداء، في قاعة الـPlatea في ساحل علما – جونية في «غياب رعاية رئيس الجمهورية بسبب تعطيل الانتخابات الرئاسية»، كما جاء في نص الدعوة.
وحضر الاحتفال نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل ممثلاً الجمهورية اللبنانية، الرئيس أمين الجميل، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، فيما مثل الرئيس سعد الحريري والرئيس فؤاد السنيورة النواب أحمد فتفت، عمار حوري، جمال الجراح وباسم الشاب، المطران مارون عمار ممثلاً البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، الشيخ أحمد اللقيس ممثلاً مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، معن الاسعد ممثلاً نائب رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالامير قبلان، العميد اسماعيل حمدان ممثلاً شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، المونسنيور جوزيف طوباليان ممثلاً بطريرك الأرمن الكاثوليك، وحشد كبير من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين وشخصيات عسكرية وقضائية.
بعد النشيد الوطني، عرض فيلم قصير عن الرئيس معوض، فكلمة ترحيب للاعلامي بسام براك، ثم عرضت 3 ريبورتاجات قصيرة تضمنت استعادة لبعض صور الحرب اللبنانية في إطار التوعية من خطر العودة إليها، وتحدث فيها الوزير السابق وعميد معهد الشؤون الدولية في جامعة باريس الدكتور غسان سلامة، رئيس غرف التجارة والصناعة للبحر المتوسط محمد شقير، ماجدة الرومي، عبد الحليم كركلا، الروائي اللبناني الدكتور جبور الدويهي وعميد كلية الهندسة في جامعة الـMIT الأميركية. بعد ذلك عرض عمل لـ»مؤسسة رينيه معوض» قدمه رئيس مجموعة Quantum و»أم. أند. سي. – ساتشي» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيلي خوري.
وقال معوض «اننا كلبنانيين لم نتعظ من اتفاق القاهرة و»فتح لاند» اللذين دمرا لبنان، وحولاه ساحة لاحتلالين اسرائيلي وسوري ولأطماع اقليمية ودولية لا تحصى، مروراً بكل تجارب الحرب الاهلية المسيحية – الاسلامية، والاسلامية – الاسلامية، والمسيحية – المسيحية، الى 15 سنة من الوصاية السورية بعد الحرب في ظل ثلاثية «ضروري وشرعي وموقت»، نعيد اليوم التجربة ذاتها مع ثلاثية جديدة هي «جيش وشعب ومقاومة«.
اضاف: «أن يعيد البعض التجربة نفسها ويتوقع نتائج مختلفة هذا هو الجنون. إن كل سلاح خارج المؤسسات الشرعية اللبنانية هو جنون. فالجنون، بعد كل التجارب التي مرت على اللبنانيين، ان يتوهم أحد أنه يمكن ان تقوم دولة ومؤسسات في لبنان في ظل وجود سلاح خارج عن الدولة. الجنون أن يبحث احد عن حرية وكرامة، او يراهن أحد على نمو اقتصادي جدي ومستدام، وعلى استقرار وسياحة وفرص عمل، في ظل غياب دولة فعلية تحتكر السلاح، تبسط الامن، وتفرض بقوتها الذاتية تطبيق القانون على الجميع من دون استثناء. الجنون ان يفكر أحد من الآن وصاعداً أنه سيكون هناك فعل من دون رد فعل. والجنون أن لا نكون بعد تعلمنا ان السلاح يجر السلاح والتطرف يجر التطرف«.
أضاف: «أن أكون لبنانياً، هذا يعني أن محمد مهدي شمس الدين ومحمد شطح يمثلانني أنا المسيحي، وليس ميشال سماحة واميل لحود. أن أكون لبنانياً يعني أن أرفض ثقافة توزيع البقلاوة عند سقوط شهيد يختلف معي في الرأي. وأن أكون لبنانياً، يعني ان أتضامن مع أي لبناني من أي منطقة لبنانية يتعرض لأي اعتداء من أي قوة خارجية. وأن نكون لبنانيين، يعني أن نتفق على ثوابت السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية التي تشكل الحد الادنى الذي يجمع اي شعب ضمن دولة واحدة حتى في الأنظمة الفيديرالية أو الكونفديرالية«.
وأردف «المصلحة اللبنانية تعني أنه لا يجوز التحالف مع نظام بشار الأسد انطلاقاً من نظرية حلف الأقليات، خصوصاً أن هذه النظرية ساقطة، واسألوا مسيحيي لبنان، ونحن نحتفل اليوم بذكرى اغتيال الرئيس رينيه معوض«، مستغرباً طرح البعض لنظرية أن نظام بشار الأسد يحمي المسيحيين من «داعش»، في حين، أنه «إذا لم يكن هو، أي النظام السوري من خلق تنظيم داعش، فبالتأكيد إن وجود هذا النظام وإجرامه يؤمنان الوقود لاستمرار هذا التنظيم«.
وشدد على أن «الخطوة الأولى للخلاص من «داعش» تبدأ بسقوط بشار الأسد واستعادة الشعب السوري حريته ودولته». وقال: «لذلك، لا يجوز أن نكون متحالفين مع نظام بشار الاسد انطلاقاً من نظرية حلف الاقليات، وليس مقبولاً أن نكون على عداء مع هذا النظام انطلاقاً من خلفيات مذهبية. فموقفنا من بشار الاسد ليس لأنه علوي. هذا الموقف ما كان ليتغير لو كان الأسد سنياً أو شيعياً او درزياً او حتى مارونياً، بل نحن ضد نظام بشار الأسد انطلاقاً من المصلحة اللبنانية لانه احتل بلدنا، دمر مؤسساتنا، نهب اقتصادنا، اغتال قياداتنا وخيرة نخبنا، اعتقل شبابنا، ولا يزال رأس حربة لمشروع منع قيام دولة لبنانية فعلية«.
وتابع «الانقلاب على اعلان بعبدا يمكن أن يترقع ظرفياً في هذه الحكومة او في حوار المسكنات، لكن المسكنات تبقى مسكنات ولا يمكن أن تكون الحل. والحل يكون بالالتزام بإعلان بعبدا، وبالانسحاب من سوريا والعودة الى لبنان والى المؤسسات الشرعية. فوحده لبنان يحمينا. لذا كفانا قهراً وكفانا عذاباً، كفانا ذلاً وكفانا دماً، كفانا تقهقراً وكفانا افقاراً، كفانا رهانات وكفانا مغامرات. آن الاوان للعودة الى لبنان«.
وختم «ندائي إليكم سؤال من القلب الى القلب: هل نحب هذا الوطن؟ أعرف الجواب. تعالوا إذا نتحد، نبني معاً، نفرح ونعيش».
معوّض: الحوار مسكّنات
أحيَت حركة «الاستقلال» برئاسة ميشال معوّض، الذكرى الـ25 لاستشهاد الرئيس رينه معوّض ورفاقه، بمشاركة شخصيات سياسية واجتماعية ودينية وديبلوماسية.
ورأى معوّض أنّ «كلّ سلاح خارج المؤسسات الشرعية اللبنانية هو جنون، كما هي الحال في حماية المتّهمين، و7 أيار، والقمصان السود، والـ»وان واي تيكيت»، وكذلك الجنون في أن تستمرّ الاغتيالات، وآخرُها وسام الحسن ومحمد شطح، ويُفاجَأ البعض بظهور تطرّف مضاد»، داعياً «كلّ مَن يفكّر ويخطط، ويحرّض على التسلّح إلى الانخراط في مشاريع إقليمية أو لتأمين حمايات ذاتية، أن يتذكّر أنّ هذه الدعوات جُرّبت في الماضي، وجعلت اللبنانيين يدفعون أثماناً غالية».
ولفتَ إلى أنّ «الخطوة الأولى للخلاص من «داعش» تبدأ بسقوط النظام السوري واستعادة الشعب السوري حرّيته ودولته»، رافضاً «التدخّل العسكري اللبناني في الحرب السورية، إنْ إلى جانب النظام أو ضده». وأضاف: «الانقلاب على إعلان بعبدا يمكن أن يترقّع ظرفيّاً في هذه الحكومة أو في حوار المسكّنات، لكنّ المسكّنات تبقى مسكّنات ولا يمكن أن تكون الحلّ. الحلّ يكون بالتزام «إعلان بعبدا» والانسحاب من سوريا والعودة إلى لبنان وإلى المؤسسات الشرعية. فوحدَه لبنان يحمينا. لذا كفانا قهراً وعذاباً، كفانا ذلّاً ودماً، كفانا تقهقراً وإفقاراً، كفانا رهانات ومغامرات. آنَ الأوان للعودة إلى لبنان». ودعا إلى «احترام الدستور، وانتخاب رئيس جمهورية، واحترام المواعيد الدستورية، وتطبيق اتّفاق الطائف»، مؤكّداً أن «لا مؤسسات في ظلّ ازدواجية القرار والسلاح وفي تطبيق القانون، لأنّها منذ العام 1969 تضعنا أمام خيارَين: إمّا الخضوع للاحتلال، وإمّا الحرب».
إحياء الذكرى 25 لاستشهاد معوّض «وحده لبنان يحمينا»
معوّض: الحوار مجرّد مسكنات والحلّ بالإلتزام بإعلان بعبدا
أكد رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض «أننا كلبنانيين لم نتّعظ من اتفاق القاهرة و»فتح لاند» الذين دمّروا لبنان، ونعيد اليوم التجربة ذاتها مع ثلاثية جديدة هي «جيش وشعب ومقاومة، معتبراً ان الحوار مجرد مسكنات».
أحيت الوزيرة السابقة نايلة معوض ونجلها ميشال وعائلات الشهداء الذكرى الـ 25 لاغتيال الرئيس الشهيد رينه معوض ورفاقه، «شهيد الشرعية والاستقلال»، تحت شعار «وحدو لبنان بيحمينا»، في قاعة البلاتيه في ساحل علما – جونية في «غياب رعاية رئيس الجمهورية بسبب تعطيل الانتخابات الرئاسية»، كما جاء في نص الدعوة.
حضر الاحتفال نائب رئيس مجلس الوزراء سمير مقبل ممثلا الجمهورية اللبنانية، الرئيس أمين الجميل، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، اللواء ادغار معلوف ممثلا النائب ميشال عون، ووزراء ونواب وجميع مكونات الرابع عشر من آذار حضوراً وتمثيلاً، وشخصيات سياسية وروحية وأمنية وإجتماعية وإعلامية.
واعتبر معوض أنّ «كل سلاح خارج المؤسسات الشرعية اللبنانية هو جنون. والجنون ان تتمّ حماية المتهمين، و7 أيار، والقمصان السود، والـ «وان واي تيكيت»، والجنون أن تستمر الاغتيالات، وآخرها وسام الحسن ومحمد شطح، ويتفاجأ البعض بظهور تطرّف مضاد»، داعياً «كل من يفكّر ويخطط، ويبشر ويحرّض على التسلح للانخراط بمشاريع اقليمية او لتأمين حمايات ذاتية، أن يتذكر أن هذه الدعوات جُرّبت في الماضي، وجعلت اللبنانيين جميعاً يدفعون أثماناً غالية».
وذكّر بأنه «منذ 25 عاما سقط جدار برلين، والشعب الألماني تخطى مشاكله، في حين نحن لا نزال من دون كهرباء، ولا مياه، ولا نقل مشترك، ولا تعليم إلزامي، بلا ضمان شيخوخة، بلا أمن غذائي، بلا أمن ولا امان، وبلا دولة تحتكر السلاح وتحمي الحدود، ولا انتخابات، ومن دون رئيس للجمهورية».
ورأى معوض أنه «من المهم أن نبدأ في مقاربة علاقاتنا بمحيطنا وبالعالم انطلاقا من مصالحنا الوطنية اللبنانية من دون القبول أن يمسّ احد بسيادتنا واستقلالنا او نسمح له بالتدخل في شؤوننا الداخلية او الدفاعية او الخارجية».
واستغرب معوّض «طرح البعض لنظرية أن نظام بشار الأسد يحمي المسيحيين من «داعش»، معتبراً أنه يؤمن الوقود لاستمرار هذا التنظيم».
وأشار «أنّ كل سلاح خارج المؤسسات الشرعية اللبنانية هو جنون، ودعا «كل من يفكّر ويخطط، ويبشر ويحرّض على التسلح للانخراط بمشاريع اقليمية او لتأمين حمايات ذاتية، أن يتذكر أن هذه الدعوات جُرّبت في الماضي، وجعلت اللبنانيين جميعاً يدفعون أثماناً غالية».
وتابع: «ليس هناك احتلال عدو واحتلال شقيق أو صديق. وليس هناك اعتداء عدو واعتداء شقيق. كما ليس هناك خرق للسيادة عدو وخرق للسيادة شقيق، لا في البر ولا في الجو ولا في البحر
ورأى أن الانقلاب على اعلان بعبدا يمكن أن يترقّع ظرفيا في هذه الحكومة او في حوار المسكِنات، والحلّ يكون بالالتزام بإعلان بعبدا، وبالانسحاب من سوريا والعودة الى لبنان والى المؤسسات الشرعية.
وأضاف: « لا مؤسسات من دون احترام الدستور، ولا مؤسسات من دون رئيس جمهورية، ولا مؤسسات من دون احترام المواعيد الدستورية، وهذا يعني أن الفراغ مرفوض والتمديد مرفوض. لا مؤسسات من دون تداول للسلطة، ولا يمكن تحت شعار الميثاقية اغتيال الدستور وتعطيل المؤسسات، فالميثاقية ليست تفاهم قبائل مع حق الفيتو لكل قبيلة، والميثاقية تكون بالعودة الى الدستور، وبتطبيق اتفاق الطائف».
واستذكر معوض خطاب الرئيس الشهيد رينيه معوض منذ 25 عاماً، وعلّق: «آمل ألا يعود أولادي بعد 25 سنة ليسمعوا خطاب جدّهم قبل 50 سنة ويقولوا إننا لا نزال نراوح مكاننا».
الذكرى الـ 25 لاغتيال الرئيس رينيه معوض: “وحدوا لبنان بيجمعنا”
قال رئيس حركة «الاستقلال» ميشال معوض خلال احياء الذكرى الـ 25 لاستشهاد الرئيس رينه معوض ورفاقه في قاعة Platea في ساحل علما- جونية: «اننا كلبنانيين لم نتعظ من اتفاق القاهرة و»فتح لاند» الذين دمروا لبنان، وحولوه ساحة لاحتلالين اسرائيلي وسوري ولاطماع اقليمية ودولية لا تحصى، مرورا بكل تجارب الحرب الاهلية المسيحية – الاسلامية، والاسلامية – الاسلامية، والمسيحية – المسيحية، الى 15 سنة من الوصاية السورية بعد الحرب في ظل ثلاثية «ضروري وشرعي وموقت»، نعيد اليوم التجربة ذاتها مع ثلاثية جديدة هي «جيش وشعب ومقاومة».
واعتبر أن «كل سلاح خارج المؤسسات الشرعية اللبنانية هو جنون». وقال: «الجنون ان تتم حماية المتهمين، و7 أيار، والقمصان السود، والـ»وان واي تيكيت»، والجنون أن تستمر الاغتيالات، وآخرها وسام الحسن ومحمد شطح، ويتفاجأ البعض بظهور تطرف مضاد».
ودعا «كل من يفكر ويخطط، ويبشر ويحرض على التسلح للانخراط بمشاريع اقليمية او لتأمين حمايات ذاتية، أن يتذكر أن هذه الدعوات جربت في الماضي، وجعلت اللبنانيين جميعا يدفعون أثمانا غالية»
وشدد على «وجوب تطبيق مضمون خطاب قسم الرئيس الشهيد الذي مضى عليه 25 عاما، إذ لا يعقل أن تبقى الأمور تراوح مكانها بعد مرور كل هذه الفترة»(…).
ودعا «كل من يفكر ويخطط، ويبشر ويحرض على التسلح للانخراط بمشاريع اقليمية او لتأمين حمايات ذاتية، أن يتذكر أن هذه الدعوات جربت في الماضي، وجعلت اللبنانيين جميعا يدفعون أثمانا غالية». وقال: «لذلك، من الضروري ان نتعلم من أخطاء الماضي، وأن نؤمن ان لبنان وحده يحمينا، وهذا يتطلب منا جميعا أن نكون لبنانيين بكل ما للكلمة من معنى (…)».واستغرب معوض طرح البعض لنظرية أن نظام بشار الأسد يحمي المسيحيين من «داعش»، في حين، أنه «إذا لم يكن هو، أي النظام السوري من خلق تنظيم «داعش»، فبالتأكيد ان وجود هذا النظام وإجرامه يؤمنان الوقود لاستمرار هذا التنظيم».
ورأى ان «هذا النظام يحتاج أصلا لمن يحميه، ولولا دعم «حزب الله» وإيران له منذ أكثر من عامين، إضافة إلى الدعم الروسي، لما استطاع الصمود في بعض المناطق من سوريا». وقال: «ان نظام بشار الاسد يحمينا من «داعش» تماما كما حمانا نظام حافظ الاسد من الصاعقة او من لواء اليرموك».
أضاف: «نحن ضد نظام بشار الاسد انطلاقا من المصلحة اللبنانية، وانطلاقا من المصلحة اللبنانية نفسها نحن نرفض أي تدخل عسكري لبناني في الحرب السورية، ان الى جانب النظام أو ضده. ونؤكد ان اعلان بعبدا لا يزال يشكل خشبة الخلاص للبنان من المستنقع السوري. ومكابرة البعض وانقلابهم على اعلان بعبدا أوصلهم وأوصل لبنان لكل ما حذرنا منه سابقا (…).
وتابع: «الانقلاب على اعلان بعبدا يمكن أن يترقع ظرفيا في هذه الحكومة او في حوار المسكنات، لكن المسكنات تبقى مسكنات ولا يمكن أن تكون الحل. والحل يكون بالالتزام بإعلان بعبدا، وبالانسحاب من سوريا والعودة الى لبنان والى المؤسسات الشرعية. فوحده لبنان يحمينا. لذا كفانا قهرا وكفانا عذابا، كفانا ذلا وكفانا دما، كفانا تقهقرا وكفانا افقارا، كفانا رهانات وكفانا مغامرات. آن الاوان للعودة الى لبنان».
وأردف: «العودة الى لبنان تعني العودة الى المؤسسات. لا وطن من دون مؤسسات، ولا مواطن من دون مؤسسات، ولا امن واستقرار، ولا حرية ولا عدالة من دون مؤسسات. لا اقتصاد ولا تنمية ولا ازدهار من دون مؤسسات. لا مياه، لا كهرباء، لا استشفاء، ولا حل حتى لأزمة السير من دون مؤسسات. لا اصلاح، ولا تغيير، لا رقابة ولا محاربة فساد من دون مؤسسات. لا حقوق، لا كرامة، ولا تطور، ولا حداثة، ولا مستقبل للبنان من دون مؤسسات. لا مستقبل لأحد من دون مؤسسات».
وقال: «لكن لا مؤسسات من دون احترام الدستور، ولا مؤسسات من دون رئيس جمهورية، ولا مؤسسات من دون احترام المواعيد الدستورية، وهذا يعني أن الفراغ مرفوض والتمديد مرفوض. لا مؤسسات من دون تداول للسلطة، ولا يمكن تحت شعار الميثاقية اغتيال الدستور وتعطيل المؤسسات، فالميثاقية ليست تفاهم قبائل مع حق الفيتو لكل قبيلة. والميثاقية تكون بالعودة الى الدستور، وبتطبيق اتفاق الطائف».
واكد معوض: «ان لا مؤسسات في ظل ازدواجية القرار وازدواجية السلاح والازدواجية في تطبيق القانون. هذه الازدواجية القاتلة التي تضرب الكيان وتدمر المؤسسات، منذ العام 69 تضعنا أمام خيارين: إما الخضوع للاحتلال، وإما الحرب. ونحن لا نخضع، ونرفض اي احتلال، ولا نريد الحرب، والحل الوحيد يكون بالتخلص من هذه الازدواجية (…)».
وكان حضر الاحتفال: الرئيس العماد ميشال سليمان، الرئيس امين الجميل نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الوطني سمير مقبل، الرئيس حسين الحسيني، وزير الداخلية نهاد المشنوق، وزير العدل اللواء اشرف ريفي ووزراء ونواب حاليون وسابقون وحشد من الشخصيات والفاعليات.
خيرالله خيرالله – لبنان في حاجة إلى دولة قويّة وليس إلى «رئيس قوي»
هناك امور لا تتغيّر في لبنان. هناك اشخاص لا يريدون استيعاب أن البلد في حاجة إلى دولة قوية وليس إلى «رئيس قوي». ماذا يفعل «الرئيس القوي» بما يمتلكه من قوّة في حال كان عاجزا عن مواجهة المشكلة الأهمّ المتمثلة في السلاح غير الشرعي لـ»حزب الله»، وهو سلاح ميليشيا مذهبية لا اكثر.
في مثل هذه الأيّام قبل خمسة وعشرين عاما، اغتال النظام السوري في بيروت الرئيس رينيه معوّض وذلك بعد اسابيع قليلة من توقيع اتفاق الطائف. وضع الإتفاق حدّا للقتال الداخلي واسّس لنظام جديد يقلّص من صلاحيات رئيس الجمهورية، لكنّه يكرّس المناصفة بين المسيحيين والمسلمين. فضلا عن ذلك، وضع الإتفاق جدولا للإنسحاب العسكري السوري من لبنان ونصّ على حلّ الميليشيات المسلّحة، وصولا إلى الغاء الطائفية السياسية يوما…
بعد ربع قرن على اغتيال رينيه معوّض، الذي كان شخصه يشكّل تعبيرا عن الرغبة في قيام بلد طبيعي يلعب فيه رئيس الجمهورية دورا توفيقيا بين اللبنانيين من كلّ الطوائف والمذاهب والمناطق، لا يزال لبنان يعاني. إنّه يعاني من الرغبة في تدمير مؤسسات الدولة الواحدة تلو الأخرى بدءا برئاسة الجمهورية.
كان رينيه معوّض يمثّل مع الرئيس حسين الحسيني، رئيس مجلس النوّاب وقتذاك، ضمانة لحسن تنفيذ الإتفاق وفرض التوازن وابعاد لبنان عن كلّ ما له علاقة بالممارسات الميليشيوية التي ارهقت الوطن الصغير. لذلك، اغتيل الحسيني سياسيا، نظرا إلى رفضه أن يكون زعيم ميليشيا يشغل موقعا كبيرا في الدولة. أمّا رينيه معوّض فكان الرجل المسالم الآتي من خلفية سياسية تجعل منه رئيسا لكلّ اللبنانيين. كان قادرا على فرض احترامه على المواطن العادي. كان ضمانة لإستعادة اللبنانيين لبنانهم.
ما لا يمكن تجاهله أنّ الرجل كان ابن المدرسة الشهابية، نسبة إلى الرئيس فؤاد شهاب، التي في اساسها النجاح في بناء مؤسسات لدولة تؤمن بالعدالة الإجتماعية وتستطيع فرض نفسها في كل ارجاء الجمهورية.
حارب النظام السوري منذ ما يزيد على اربعين عاما قيام دولة قويّة في لبنان. لم يكن رينيه معوّض، على الرغم من أنّه لم يحكم سوى اسابيع ولم يستطع الوصول إلى القصر الرئاسي في بعبدا، رئيسا قويّا بمعنى القدرة على استخدام ما لدى الدولة من قوّة للتدمير والقمع. فالنظام السوري لم يكن يعترض على رئيس قويّ يعطّل مؤسسات الدولة ويشتبك مع الآخرين، كما كانت الحال عندما فرض اميل لحود بالقوة على اللبنانيين.
الدليل على ذلك، أنّه كان يمدّ اميل لحود بكلّ ما يحتاجه من قوّة لمحاربة الرئيس رفيق الحريري، رحمه الله، الذي سعى إلى قيام دولة قويّة في لبنان انطلاقا من مشروع الإنماء والإعمار. كان النظام السوري يحارب دائما قيام دولة قويّة في لبنان. لذلك، كان عليه التخلّص من رينيه معوّض بكلّ ما يمثّله ويعنيه بالنسبة إلى اللبنانيين، مسيحيين ومسلمين، وبالنسبة إلى مستقبل بلدهم ومؤسساته.
مؤسف أنّ كثيرين بين اللبنانيين يرفضون تعلّم شيء من تجربة الماضي القريب وذلك في ظلّ فراغ رئاسي مستمرّ منذ الخامس والعشرين من أيّار ـ مايو الماضي. هناك ما يشبه حاليا مرحلة ما بعد اغتيال رينيه معوّض التي عمل خلالها النظام السوري على التخلّص من روح اتفاق الطائف من جهة وتفسير نصّه بما يخدم مصالحه من جهة أخرى. الفارق أن ايران حلّت بعد ربع قرن على اغتيال رينيه معوّض مكان النظام السوري. ما لم يتغيّر هو الأداة التي ما زالت تستخدم من أجل تركيع لبنان ونشر البؤس فيه والحؤول دون قيام دولة قويّة مزدهرة، لا سلاح شرعيا فيها سوى سلاح الجيش اللبناني.
هذه الأداة هي النائب المسيحي ميشال عون الذي كان في خريف العام 1988، وحتّى خريف 1990 رئيسا لحكومة موقتة محصورة مهمّتها بتسهيل انتخاب رئيس جديد للجمهورية خلفا للرئيس امين الجميّل الذي حافظ على الدستور وما بقي من تقاليد ديموقراطية في البلد وغادر قصر بعبدا ساعة انتهاء ولايته.
بقي عون في قصر بعبدا وقتذاك بحجة أن المطلوب «رئيس قويّ» يحمي المسيحيين. استفاد منه النظام السوري إلى ابعد حدود، خصوصا أنّه اخذ على عاتقه رفض اتفاق الطائف والدخول في مواجهة عسكرية مع «القوات اللبنانية» التي رضيت بالطائف، كما رضيت بنزع سلاحها والإنتقال من حال ميليشيا إلى حال حزب سياسي
حقّق ما يُسمّى «الجنرال» كل الطموحات السورية بعدما رفع شعار الحاجة إلى «رئيس قويّ» لدغدغة عواطف المسيحيين السذّج. ابقى رينيه معوّض خارج قصر بعبدا كي يسهل اصطياده في منطقة يسيطر عليها الأمن السوري سيطرة تامة. دخل في مواجهة مسيحية ـ مسيحية. هجّر اكبر عدد ممكن من المسيحيين من لبنان. مكّن النظام السوري في الوقت المناسب من دخول قصر بعبدا ووزارة الدفاع، وذلك للمرّة الأولى منذ الإستقلال.
في الواقع، قضى عون على أي نوع من المقاومة اللبنانية للإحتلال السوري في الوقت الذي كان حافظ الأسد يبحث بكلّ الوسائل الممكنة عن تفريغ اتفاق الطائف من مضمونه وتحويله إلى مجرّد غطاء لسيطرته على كلّ لبنان وابقاء جنوب لبنان جرحا ينزف.
بعد ربع قرن، لا يزال «الجنرال» يلعب الدور ذاته، مع فارق أنّه صار في شيخوخته اداة ايرانية، بل اداة لدى الأدوات الإيرانية في لبنان. يرفع شعار «الرئيس القويّ» من اجل منع قيام دولة قويّة ترفض السلاح غير الشرعي الموجّه إلى صدور اللبنانيين تحت شعار «المقاومة». إنّه ينفّذ بكل بساطة المطلوب منه كي يستمرّ الفراغ الرئاسي.
ما طرحه الرئيس سعد الحريري في الحوار الذي اجراه قبل ايّام مع الزميل مرسيل غانم، كان محاولة أخرى للعودة إلى مسار طبيعي، قدر الإمكان، في لبنان بغية تجنيبه ويلات الحريق السوري الذي تورّط فيه «حزب الله» إلى ما فوق أذنيه. تتمثّل الخطوة الأولى في هذا الإتجاه بالإتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية وذلك من أجل المحافظة على رأس الهرم في مؤسسات الدولة.
لا اوهام لدى أي لبناني بالنسبة إلى «حزب الله» ودوره واجندته الإقليمية، لا في لبنان ولا في سوريا. ولكن، في نهاية المطاف، لا مفرّ من الدخول في حوار معه، لعلّ وعسى، يساهم ذلك في الخروج من الفراغ الرئاسي وتخفيف الأعباء المترتبة على لبنان. قد ينجح سعد الحريري في ذلك، كما قد لا ينجح. لكنّ الأكيد أنّه اثبت مرّة أخرى أنّه رجل دولة يضع مصلحة الدولة اللبنانية فوق أي مصلحة أخرى، بما في ذلك مصلحته الشخصية. فليس اسهل من المزايدات في ايامنا هذه، خصوصا في ظلّ الإحتقان المذهبي والطائفي…
ما يحتاجه لبنان، في ذكرى مرور ربع قرن على استشهاد رينيه معوّض، بكل ما يمثّله، هو إلى رئيس يساهم في بناء دولة قويّة ترفض الميليشيات المذهبية، أيّا تكن الشعارات التي تتلطى بها.آخر ما يحتاج إليه لبنان «رئيس قوي» يدمّر ما بقي من الدولة. هذا ما لا يستطيع شخص مثل ميشال عون استيعابه، نظرا إلى أنّه يبدو أنّه يعتبر أن لديه مهمّة تتمثّل في تهجير ما بقي من مسيحيي لبنان وتحويلهم جزءا من معادلة اسمها حلف الأقلّيات. هذا الحلف الذي يخدم مصلحة النظام في ايران، في مفاوضاته مع «الشيطان الأكبر» لا اكثر ولا أقلّ!
إحياء الذكرى ال ٢٥ لاستشهاد أول رئيس بعد الطائف تحت شعار وحده لبنان يحمينا
معوّض: الحوار مجرّد مسكنات والحلّ بالانسحاب من سوريا والالتزام بإعلان بعبدا
أكد رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض أننا كلبنانيين لم نتّعظ من اتفاق القاهرة وفتح لاند اللذين دمّرا لبنان، وحولاه ساحة لاحتلالين اسرائيلي وسوري، ولاطماع اقليمية ودولية لا تحصى، مرورا بكل تجارب الحرب الاهلية المسيحية – الاسلامية، والاسلامية – الاسلامية، والمسيحية – المسيحية، الى 15 سنة من الوصاية السورية بعد الحرب في ظل ثلاثية ضروري وشرعي ومؤقت، نعيد اليوم التجربة ذاتها مع ثلاثية جديدة هي جيش وشعب ومقاومة.
كلام معوّض جاء خلال إحياء الذكرى الخامسة والعشرين لاغتيال الرئيس رينه معوّض التي أقيمت في قاعة ال Platea في ساحل علما- جونية بحضور حشد سياسي واسع تقدّمه نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع سمير مقبل ممثلاً الجمهورية اللبنانية، الرئيس أمين الجميل، الرئيس ميشال سليمان، الرئيس حسين الحسيني، اللواء ادغار معلوف ممثلاً النائب ميشال عون، جو عيسى الخوري ممثّلا الرئيس نجيب ميقاتي، فيما مثّل الرئيس فؤاد السنيورة والرئيس سعد الحريري: النواب أحمد فتفت، عمّار حوري، جمال الجراح وباسم الشب. المطران مارون عمّار ممثلا البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، الشيخ احمد اللقيس ممثلا مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، معن الاسعد ممثلا رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى، العميد اسماعيل حمدان ممثلا شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، المونسنيور جوزاف طوباليان ممثلا بطريرك الأرمن الكاثوليك، نائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والوزراء: اللواء أشرف ريفي، بطرس حرب سجعان قزي، عبد المطلب حناوي؟؟، رمزي جريج، نهاد المشنوق، رشيد درباس، ممثل الوزيرة أليس شبطيني مدير عام وزارة المهجرين المهندس أحمد محمود والسفراء: القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة في لبنان مايكل ادلر، سفير استراليا أليكس بارتلم، سفير مصر محمد بدرالدين زايد، المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، المنسق المقيم للامم المتحدة في الشؤون الانسانية والبرامج الانمائية روس ماونتن، ممثل سفير المغرب علي أومليل أمل حجي، ممثل عن سفير فرنسا المستشار الثاني في السفارة مايكل أوجي، ممثل عن سفير اندونيسيا ديماس سامودر، القائمة بأعمال سفارة الاردن ريّا القاضي، القائم بأعمال سفارة الصين هان جينغ، ممثلة عن سفيرة الاتحاد الاوروبي بانيكا ناكيتا القنصل رمزي منصورممثلا سفير فلسطين،قائد اليونيفيل في لبنان انجيلو باكيتي، النائب هنري حلو ممثلاً رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط، النائب جورج عدوان ممثلاً رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، والنواب: عبد اللطيف الزين، نعمه طعمه، جيلبرت زوين، أنطوان سعد، عاصم عراجي، علاء الدين ترّو، قاسم عبد العزيز، غازي يوسف، ايلي ماروني، ايلي كيروز، انطوان زهرا، سمير الجسر، كاظم الخير، وليد خوري، رياض رحّال، عاطف مجدلاني، طوني أبو خاطر، هاغوب بقرادونيان، سيرج طورسركيسيان، فادي كرم، نضال طعمه، نبيل دي فريج، جان أوغاسبيان، الدكتور مصطفى علوش، خضر حبيب، عماد الحوت، نديم الجميل، زياد أسود؟؟، نعمة الله أبي نصر، هاغوب بقرادونيان، كميل شمعون ممثلا النائب دوري شمعون؟؟، ووزراء ونواب سابقون.
وقائع الاحتفال
بعد النشيد الوطني اللبناني، عُرض فيلم قصير عن الرئيس رينه معوّض ومن ثمّ كانت كلمة الترحيب الافتتاحية للإعلامي بسّام برّاك، تلاها 3 ريبورتاجات قصيرة تضمّنت استعادة لبعض صور الحرب اللبنانية في إطار التوعية من خطر العودة إليها، وتحدث فيها الوزير السابق وعميد معهد الشؤون الدولية في جامعة باريس الدكتور غسان سلامة، رئيس غرف التجارة والصناعة للبحر المتوسط محمد شقير، ماجدة الرومي، عبد الحليم كركلاّ، الروائي اللبناني الدكتور جبّور الدويهي وعميد كلية الهندسة في جامعة الMIT الأميركية.
بعدها كان عرض لعمل مؤسسة رينه معوّض قدّمه رئيس مجموعة Quantum وأم أند سي ساتشي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيلي خوري. كما تمّ عرض فيلم سياسي عن رؤية الرئيس الشهيد رينه معوّض لحلّ الأزمات الحالية في خطاباته قبل 25 سنة.
كلمة ميشال معوّض
ثم ألقى ميشال معوض كلمة شدد فيها على وجوب تطبيق خطاب القسم الذي مضى عليه ٢٥ سنة، إذ لا يُعقل أن تبقى الأمور تراوح مكانها بعد مرور كل هذه الفترة. وذكّر بأنه منذ 25 عاما سقط جدار برلين، والشعب الألماني تخطى مشاكله، وثبّت وحدته، وعزّز قوته الاقتصادية. ومنذ 25 عاماً، كانت دبي شارعاً في صحراء، واليوم تحوّل مطار دبي من مجرد معبر جوي على ضفاف الخليج العربي إلى اهم مركز جوي في الشرق الأوسط، وأصبح ثاني أكبر مطار في العالم من حيث عدد المسافرين. ودبي اليوم تلعب الدور الاقتصادي التي تستطيع بيروت أن تلعبه.
وقال معوّض: منذ 25 عاماً كان العالم من دون إنترنت، وخليوي، واليوم ثورة الاتصالات والتكنولوجيا تجتاح العالم وأوصلته إلى ما بعد بعد المريخ، وبقيادة طاقات لبنانية امثال شارل عشي. فيما نحن، ومنذ 25 عاماً، لا نزال من دون كهرباء، ولا مياه، ولا نقل مشترك، ولا تعليم إلزامي، بلا ضمان شيخوخة، بلا أمن غذائي، بلا أمن ولا امان، وبلا دولة تحتكر السلاح وتحمي الحدود، ولا انتخابات، ومن دون رئيس للجمهورية.
يقول أينشتاين: الجنون هو أن تفعل الأمر نفسه مراراً وتكراراً وأن تتوقع نتائج مختلفة. من اتفاق القاهرة وفتح لاند الذين دمّروا لبنان، وحولوه ساحة لاحتلالين اسرائيلي وسوري ولاطماع اقليمية ودولية لا تحصى، مرورا بكل تجارب الحرب الاهلية المسيحية – الاسلامية، والاسلامية – الاسلامية، والمسيحية – المسيحية، الى 15 سنة من الوصاية السورية بعد الحرب في ظل ثلاثية ضروري وشرعي ومؤقت، نعيد اليوم التجربة ذاتهامع ثلاثية جديدة هي جيش وشعب ومقاومة. من اتفاق القاهرة حتى اليوم، الم يكن يجب ان نتعلم من التجربة. 200 الف قتيل، 17 الف مفقود، عشرات ألوف المهجّرين، أكثر من مليون مهاجر، دمار اقتصادي لا يعوّض، اغتيالات، تنكيل، قمع، ملاحقات، اعتقالات، نفي…ولم نتعلم!.
هذا هو الجنون
وأضاف: أن يعيد البعض التجربة نفسها ويتوقع نتائج مختلفة هذا هو الجنون. إنّ كل سلاح خارج المؤسسات الشرعية اللبنانية هو جنون. فالجنون، بعد كل التجارب التي مرت على اللبنانيين، ان يتوهم أحد أنه يمكن ان تقوم دولة ومؤسسات في لبنان في ظل وجود سلاح خارج عن الدولة. الجنون أن يبحث احد عن حرية وكرامة، او يراهن أحد على نمو اقتصادي جدي ومستدام، وعلى استقرار وسياحة وفرص عمل، في ظل غياب دولة فعلية تحتكر السلاح، تبسط الامن، وتفرض بقوتها الذاتية تطبيق القانون على الجميع من دون استثناء. الجنون ان يفكر أحد من الآن وصاعداً أنه سيكون هناكفعل من دون ردّ فعل. والجنون أن لا نكون بعد تعلمنا ان السلاح يجر السلاح والتطرف يجر التطرف.
وتابع: الجنون ان تتمّ حماية المتهمين، و7 أيار، والقمصان السود، وال وان واي تيكيت، والجنون أن تستمر الاغتيالات، وآخرها وسام الحسن ومحمد شطح، ويتفاجأ البعض بظهور تطرّف مضاد! الجنون، بعد كل التجارب السابقة ان يعتبر أي طرف داخلي نفسه قوة عابرة للحدوديتم استخدامها في لعبة الامم – بالاذن من وليد بيك – وينفّذ أجندات اقليمية، من دون ان يقدّر أن نتيجة هذه اللعبة ستكون بمثابة طحن وتدمير لمجتمعه وعودة إلى الحروب العبثية. لذا كفانا رهانات وكفانا مغامرات.
اللبناني بالولاء
فأن تكون لبنانياً أصيلاً، لا يعني ان تحمل الهوية اللبنانية فقط. بل يعني ان يكون ولاؤك للعلم اللبناني، للارض اللبنانية، وللدولة اللبنانية. ان تكون لبنانياً، يعني ان تكون مؤمناً بالقيم المشتركة التي قام عليها لبنان، قيم الحرية وكرامة الانسان والتنوع وقبول الآخر والعدالة والاعتدال، وليس الشاطر بشطارتو، والفاجر بياكل مال التاجر، والإيد يللي ما فيك عليها بوسا ودعي عليها بالكسر.
وقال معوض: أن أكون لبنانياً، هذا يعني أنّ محمد مهدي شمس الدين ومحمد شطح يمثلانني انا المسيحي،وليس ميشال سماحة واميل لحود. أن أكون لبنانياً يعني أن أرفض ثقافة توزيع البقلاوة عند سقوط شهيد يختلف معي في الرأي. وان أكون لبنانياً، يعني ان اتضامن مع اي لبناني من اي منطقة لبنانية يتعرض لاي اعتداء من أي قوة خارجية. وان نكون لبنانيين، يعني ان نتفق على ثوابت السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية التي تشكل الحد الادنى الذي يجمع اي شعب ضمن دولة واحدة حتى في الانظمة الفيديرالية او الكونفديرالية.
ورأى معوض أنه من المهم أن نبدأ في مقاربة علاقاتنا بمحيطنا وبالعالم انطلاقا من مصالحنا الوطنية اللبنانية من دون القبول أن يمسّ احد بسيادتنا واستقلالنا او نسمح له بالتدخل في شؤوننا الداخلية او الدفاعية او الخارجية. وهذا يعني، أنه من غير المقبول أن يكون صراعنا مع اسرائيل من منطلق ايديولوجي – ديني، ولا تنفيذاً لأجندات خارجية. بل يجب ان يكون انطلاقا من مصلحة لبنان في مواجهة أطماع إسرائيل بالأرض والمياه والنفط.والمواجهة مع اسرائيل تخوضها الدولة اللبنانية فقط، تحت سقف قرارات الشرعية الدولية وميثاق جامعة الدول العربية. والمصلحة اللبنانية تعني أيضاً أنه لا يجوز التحالف مع نظام بشار الأسد انطلاقاً من نظرية حلف الأقليات، خصوصاً أن هذه النظرية ساقطة، واسألوا مسيحيي لبنان، ونحن نحتفل اليوم بذكرى اغتيال الرئيس رينه معوّض.
حماية المسيحيين
واستغرب معوّض طرح البعض لنظرية أن نظام بشار الأسد يحمي المسيحيين من داعش، في حين، أنه إذا لم يكن هو، أي النظام السوري من خلق تنظيم داعش، فبالتأكيد ان وجود هذا النظام وإجرامه يؤمنان الوقود لاستمرار هذا التنظيم.
ورأى ان هذا النظام يحتاج أصلاً لمن يحميه، ولولا دعم حزب الله وإيران له منذ أكثر من عامين، إضافة إلى الدعم الروسي، لما استطاع الصمود في بعض المناطق من سوريا. وقال: ان نظام بشار الاسد يحمينا من داعش تماما كما حمانا نظام حافظ الاسد من الصاعقة او من لواء اليرموك.
وشدد على ان الخطوة الأولى للخلاص من داعش تبدأ بسقوط بشار الأسد واستعادة الشعب السوري حريته ودولته. لذلك، لايجوز أن نكون متحالفين مع نظام بشار الاسد انطلاقا من نظرية حلف الاقليات، وليس مقبولا أن نكون على عداء مع هذا النظام انطلاقا من خلفيات مذهبية. فموقفنا من بشار الاسد ليس لأنه علوي. هذا الموقف ما كان ليتغيّر لو كان الأسد سنيا اوشيعيا او درزيا اوحتى مارونيا. بل نحن ضد نظام بشار الاسد انطلاقا من المصلحة اللبنانية لانه احتل بلدنا،دمر مؤسساتنا،نهب اقتصادنا، اغتال قياداتنا وخيرة نخبنا، اعتقل شبابنا، ولا يزال رأس حربة لمشروع منع قيام دولة لبنانية فعلية.
ورأى أن الانقلاب على اعلان بعبدا يمكن أن يترقّع ظرفيا في هذه الحكومة او في حوار المسكِنات، لكن المسكنات تبقى مسكنات ولا يمكن أن تكون الحل. والحلّ يكون بالالتزام بإعلان بعبدا، وبالانسحاب من سوريا والعودة الى لبنان والى المؤسسات الشرعية. فوحده لبنان يحمينا. لذا كفانا قهرا وكفانا عذابا، كفانا ذلا وكفانا دما، كفانا تقهقرا وكفانا افقارا، كفانا رهانات وكفانا مغامرات. آن الاوان للعودة الى لبنان.
العودة الى المؤسسات
وأضاف: العودة الى لبنان تعني العودة الى المؤسسات. لا وطن من دون مؤسسات، ولا مواطنَ من دون مؤسسات. ولا امن واستقرار، ولا حرية ولا عدالة من دون مؤسسات. لا اقتصاد ولا تنمية ولا ازدهار من دون مؤسسات. لا مياه، لا كهرباء، لا استشفاء، ولا حلّ حتى لأزمة السير من دون مؤسسات. لا اصلاح، ولا تغيير، لا رقابة ولا محاربة فساد من دون مؤسسات. لا حقوق، لا كرامة، ولا تطور، ولا حداثة، ولا مستقبل للبنان من دون مؤسسات. لا مستقبل لأحدمن دون مؤسسات.
وأضاف: لكن لا مؤسسات من دون احترام الدستور. ولا مؤسسات من دون رئيس جمهورية. ولا مؤسسات من دون احترام المواعيد الدستورية. وهذا يعني أن الفراغ مرفوض والتمديد مرفوض. لا مؤسسات من دون تداول للسلطة. ولا يمكن تحت شعار الميثاقية اغتيال الدستور وتعطيل المؤسسات. فالميثاقية ليست تفاهم قبائل مع حق الفيتو لكل قبيلة. والميثاقية تكون بالعودة الى الدستور،وبتطبيق اتفاق الطائف.
وتابع معوض: لا يوجد مؤسسات في ظل ازدواجية القرار وازدواجية السلاح والازدواجية في تطبيق القانون. هذه الازدواجية القاتلة التي تضرب الكيان وتدمّر المؤسسات، منذ العام 69 تضعنا أمام خيارين: إما الخضوع للاحتلال، وإمّا الحرب. ونحن لا نخضع، ونرفض اي احتلال،ولا نريد الحرب. والحل الوحيد يكون بالتخلص من هذه الازدواجية.
واستذكر معوض خطاب الرئيس الشهيد رينيه معوض منذ 25 عاماً، وعلّق: آمل ألا يعود أولادي بعد 25 سنة ليسمعوا خطاب جدّهم قبل 50 سنة ويقولوا إننا لا نزال نراوح مكاننا. وقال: من حق أولادنا والأجيال الآتية ان يعيشوا بامان، في وطن لا تكون فيه الوطنية مجرد وجهة نظر، في وطن دولته تحميهم ولا تجبرهم على الرحيل والتفتيش على جنسية أخرى. دولة يكون جواز سفرها محترماً يخول اللبنانيين الدخول إلى دول العالم من دون إهانة ولا خجل. دولة متطورة تؤمّن لهم فرص عمل وتشجعهم على الاستمرار في بلدهم، وأن لا يكونوا مشروع هجرة. دولة قطاعها العام ناجح مثل القطاع الخاص. دولة يتساوى فيها كل المواطنين وكل المناطق، لادولة تطبق القانون على المواطن ولا تطبقه على السياسي والمسؤول، ولا دولة فيها مربعات خارج القانون. وتحوِّل جبال لبنان إلى كسارات وغاباته لمشاحر. دولة تكون مطابقة للمواصفات تواكب كفاءات ونجاحات ابنائها وتليق بوطن اسمه لبنان. وطن الرسالة بالحرية والعدالة، بكرامة الانسان، برفض العنف، بالحقوق المدنية، بالأحوال الشخصية والزواج المدني، بحقوق المرأة والطفل، بالتربية والعلم والتكنولوجيا وحق المعرفة، باحتضان الفن والثقافة، وطن يقدّر أهمية مغتربيه، يعطيهم حقوقهم ويشركهم في صنع القرار.
وختم بجملة الرئيس معوّض: ندائي إليكم سؤال من القلب الى القلب: هل نحب هذا الوطن؟ أعرف الجواب. تعالوا إذا نتحد، نبني معاً، نفرح ونعيش.
إحياء الذكرى الـ 25 لاستشهاد الرئيس رينيه معوّض ميشال معوّض : الحلّ بالانسحاب من سوريا والالتزام بإعلان بعبدا
أحيت الوزيرة السابقة نايلة معوض وعائلات الشهداء الذكرى الـ 25 لاغتيال الرئيس الشهيد رينه معوض ورفاقه، «شهيد الشرعية والاستقلال»، تحت شعار «وحدو لبنان بيحمينا»، في قاعة الـPlatea في ساحل علما – جونية في «غياب رعاية رئيس الجمهورية بسبب تعطيل الانتخابات الرئاسية»، كما جاء في نص الدعوة.
وألقى رئيس «حركة الاستقلال» ميشال معوض كلمة قال فيها: «اننا كلبنانيين لم نتعظ من اتفاق القاهرة و»فتح لاند» الذين دمروا لبنان، وحولوه ساحة لاحتلالين اسرائيلي وسوري ولاطماع اقليمية ودولية لا تحصى، مرورا بكل تجارب الحرب الاهلية المسيحية – الاسلامية، والاسلامية – الاسلامية، والمسيحية – المسيحية، الى 15 سنة من الوصاية السورية بعد الحرب في ظل ثلاثية «ضروري وشرعي ومؤقت»، نعيد اليوم التجربة ذاتها مع ثلاثية جديدة هي «جيش وشعب ومقاومة».
واعتبر أن «كل سلاح خارج المؤسسات الشرعية اللبنانية هو جنون». وقال: «الجنون ان تتم حماية المتهمين، و7 أيار، والقمصان السود، والـ«وان واي تيكيت»، والجنون أن تستمر الاغتيالات، وآخرها وسام الحسن ومحمد شطح، ويتفاجأ البعض بظهور تطرف مضاد».
ودعا «كل من يفكر ويخطط، ويبشر ويحرض على التسلح للانخراط بمشاريع اقليمية او لتأمين حمايات ذاتية، أن يتذكر أن هذه الدعوات جربت في الماضي، وجعلت اللبنانيين جميعا يدفعون أثمانا غالية». وقال: أن تكون لبنانيا أصيلا، لا يعني ان تحمل الهوية اللبنانية فقط، بل يعني ان يكون ولاؤك للعلم اللبناني، للارض اللبنانية، وللدولة اللبنانية. ان تكون لبنانيا، يعني ان تكون مؤمنا بالقيم المشتركة التي قام عليها لبنان، قيم الحرية وكرامة الانسان والتنوع وقبول الآخر والعدالة والاعتدال، وليس «الشاطر بشطارتو»، و«الفاجر بياكل مال التاجر»، و«الإيد يللي ما فيك عليها بوسا ودعي عليها بالكسر».
أضاف: «أن أكون لبنانيا، هذا يعني أن محمد مهدي شمس الدين ومحمد شطح يمثلانني انا المسيحي، وليس ميشال سماحة واميل لحود. أن أكون لبنانيا يعني أن أرفض ثقافة توزيع البقلاوة عند سقوط شهيد يختلف معي في الرأي. وان أكون لبنانيا، يعني ان اتضامن مع اي لبناني من اي منطقة لبنانية يتعرض لاي اعتداء من أي قوة خارجية. وان نكون لبنانيين، يعني ان نتفق على ثوابت السياسة الخارجية والسياسة الدفاعية التي تشكل الحد الادنى الذي يجمع اي شعب ضمن دولة واحدة حتى في الانظمة الفيديرالية او الكونفديرالية».
وتابع: «ليس هناك احتلال عدو واحتلال شقيق أو صديق. وليس هناك اعتداء عدو واعتداء شقيق. ومن المعيب أن يتحرر أسير حزبي بمفاوضات ومقايضات من تحت الطاولة، في وقت كان ممنوعا على الحكومة اللبنانية أن تقوم بأي مقايضة لاستعادة العسكريين المخطوفين».
وتابع: «الانقلاب على اعلان بعبدا يمكن أن يترقع ظرفيا في هذه الحكومة او في حوار المسكنات، لكن المسكنات تبقى مسكنات ولا يمكن أن تكون الحل. والحل يكون بالالتزام بإعلان بعبدا، وبالانسحاب من سوريا والعودة الى لبنان والى المؤسسات الشرعية. فوحده لبنان يحمينا. لذا كفانا قهرا وكفانا عذابا، كفانا ذلا وكفانا دما، كفانا تقهقرا وكفانا افقارا، كفانا رهانات وكفانا مغامرات. آن الاوان للعودة الى لبنان».
وعرض خلال المناسبة فيلم قصير عن الرئيس معوض، فكلمة ترحيب للاعلامي بسام براك، ثم عرضت 3 ريبورتاجات قصيرة تضمنت استعادة لبعض صور الحرب اللبنانية في إطار التوعية من خطر العودة إليها، وتحدث فيها الوزير السابق وعميد معهد الشؤون الدولية في جامعة باريس الدكتور غسان سلامة، رئيس غرف التجارة والصناعة للبحر المتوسط محمد شقير، ماجدة الرومي، عبد الحليم كركلا، الروائي اللبناني الدكتور جبور الدويهي وعميد كلية الهندسة في جامعة الـMIT الأميركية.
بعد ذلك عرض عمل لـ «مؤسسة رينه معوض» قدمه رئيس مجموعة Quantum و«أم.أند.سي – ساتشي» للشرق الأوسط وشمال أفريقيا إيلي خوري.
وتضمن الاحتفال مشاركة للاعلاميين دنيز رحمة فخري ونجاة شرف الدين وبسام براك في إلقاء نصوص لشخصيات سياسية وفكرية وفنية لبنانية عن أهمية لبنان.
كما عرض فيلم عن رؤية الرئيس الشهيد لحل الأزمات الحالية في خطاباته قبل 25 سنة.
« Nous sommes passés du tiercé nécessaire-légal-provisoire à celui d’armée-peuple-résistance… »
OLJ
05/12/2014
C’était hier, sous la houlette de l’ancienne ministre Nayla Moawad, la 25e commémoration de l’assassinat de l’ancien président René Moawad, salle Platea à Sahel Alma. « Une cérémonie non parrainée, pour la…
Michel Mouawad calls for preservation of Lebanon
The Daily Star
BEIRUT: Michel Mouawad, son of the late President Rene Mouawad, called for the preservation of Lebanon Thursday, stressing the need for unification and a common Lebanese identity. Mouawad criticized certain factions’ willingness to repeat past mistakes and drag the country toward another civil war. “The determination of some to repeat the same old mistakes could not be more clearly defined than [as an act of] insanity,” he said during a ceremony to commemorate the 25th anniversary of his father’s assassination. Mouawad, who also heads the Independence Movement, explained that the only entities that could protect Lebanon were the state’s institutions. The comments were a thinly veiled jab at Hezbollah and their allies in the March 8 coalition. “To be Lebanese is to believe in the values of freedom, justice, cultural diversity and moderation that represent the pillars of a democratic Lebanon,” he said, adding that the Lebanese people should come to a consensus on defense, foreign policy and other strategic issues.