بمناسبة مرور سنة على وفاة المرحوم المحامي طوني طلال يونس أقيمت الصلاة لراحة نفسه في كنيسة مار آسيا تولا ترأسها الخوري مارون بشارة وتقدم الحضور رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض، زوجة الفقيد وأولاده وأهله وأقربائه وحشد من كوادر حركة الاستقلال وأبناء تولا.

بعد الانجيل المقدس كانت عظة للخوري مارون بشارة جاء فيها: “نطلب من الثالوث الأقدس ،ينبوع القيامة والمجد والخلود والراحة والسعادة الابدية بشفاعة أم الرحمة أن يمتع نفس فقيدنا الغالي المرحوم طوني في أفكاره السماوية ويسكب بلسم العزاء على قلوب جميع من فقدوه. وأن يمنحنا جميعا ان نعيش بالمحبة والمسامحة والقداسة والتقوى وان نموت ميتة صالحة لنرث ملكوته السماوي.”

تابع:”آمنوا بالله فكل ما تطلبونه بالصلاة والايمان تنالونه. ولا تخافوا ثقوا أنا غلبت العالم.أبتي الجليل، آل الفقيد الكرام،اخوتي، اخواتي الأحباء،

هل يليق بالانسان المسيحي أمام ظروف ومصاعب وتجارب الحياة وأحزانها وأمراضها أن يخاف وييأس ويستسلم؟أم أن عليه أن يواجه بقوة ايمانه واتكاله على الرب. ان الرب يسوع الذي أحبنا محبة بلا حدود وأصبح انسانا لأجل خلاصنا وعاش حياتنا البشرية بكل مراحلها بتعاليمه الحلوة وفضائله وعجائبه الحلوة،وبآلامه وموته وقيامته خلّص البشرية وبرهن أن محبته لنا وحنانه وعاطفته لا حدود لها . وهكذا طمأننا بأنه اذا هو أحبنا كل هذه المحبة وبذلت حياتي وروحي لأجلكم فما من شيء أغلى يمكن تقديمه. لذا ثقوا انني أحبكم ،ثقوا ولا تخافوا أنا معكم حتى انقضاء العالم.والانسان المؤمن هو من يبني حياته على هذا المبدأمهما مر في حياته من أحزان وأمراض ومشاكل وهموم وفشل فهو يواجهها في بطولة الايمان والرجاء والاتكال على الرب وقوة الصلاة.

“

وأضاف:”ان مريم العذراء والقديسين عاشوا هذه الحقيقة أمامنا كي نتغذى ونتقوى فيها ولترافقنا في كافة مراحل حياتنا. والليلة نحتفل بعيد القديس شربل وكل القديسين الذين اتكلوا على الرب كانت حياتهم عرس صلاة وايمان لذا غمرهم الرب بنعمة القداسة وعجائبهم عمت العالم أجمع فكل محزون وكل مريض وكل يائس وكل من هو في صحته وفي بحبوحة شفاعتهم وعجائبهم هي ينبوع بركات ونعم وتعزية. وهي ترافق المؤمنين في كل مراحل حياتهم”.

وبعد ان عرض لعجيبة مار شربل مع السيدة زينة مراد التي أصيبت بمرض السرطان اكد “ان عالمنا الغارق في الحروب والاضطهادات والمأسي والجوع وبكل أنواع الشرور التي تهدم العائلة والشبيبة نحن بأمس الحاجة الى دواء الى أمل الى رجاءوعلى الصعيد الشخصي نحن لبأمس الحاجة لدواء الرجاء والايمان والصلاة الذي وحده يبلسم القلب والروح والفكر والجسد وحده الرب اعطانا اياه ليكون قوة لنا في هذه الظروف الصعبة.”

وختم :”لذا نقول للرب انت الذي رافقت فقيدنا الغالي المرحوم طوني في حياته وعاش حياة الايمان وحياة الاتكال عليك وحياة الصلاة التي عاشها ان في حياته الشخصية أو في حياته المهنية أن تكون كافأته في ملكوتك السماوي ويتشف بعائلته لمتابه الرسالة وان تبقى حياتهم عرس صلاة وعرس اتكال على الله وعرس ايمان بالرب ليكملوا الرسالة التي قام بها.ونطلب شفاعة القديسين ان يخلصوا لبنان وشرقنا وكنيستنا والبشرية جمعاء.”

وبعد الصلاة تقبلت العائلة والى جانبها رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض التعازي في صالون الكنيسة.