أكد رئيس “حركة الاستقلال” ميشال معوض أنه في زمن التقلبات والتبدلات وسقوط الاصطفافات “فإننا ثابتون على مواقفنا التي تقوم على مثلث ذهبي: السيادة والشراكة والإصلاح، فهذه هي المعادلة الذهبية وليس أي معادلة ثانية”. واشار الى عدم المساومة على سيادة لبنان واستقلاله، وعلى حصرية السلاح بيد الجيش اللبناني والقوى الأمنية الشرعية من دون أي شريك ثان، لافتاً إلى أن سيادة المؤسسات تعني ايضا أن الجميع يحترمون سياسة الحكومة وبيانها الوزاري وليس أن يفتح كل وزير على حسابه بزيارات وغير الزيارات.
معوّض، في العشاء السنوي لجمعية المساعدات الاجتماعية، الجمعية التوأم مع “مؤسسة رينه معوض”، جدد تأييده ودعمه لرئيس الجمهورية وللتفاهم المسيحي بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر” بغض النظر عن الشوائب التكتية التي يمكن ان تعترضه لأنه تفاهم استراتيجي من شأنه اعادة انتاج الشراكة الحقيقية والتوازن الى اتفاق الطائف، وقد أمن الخروج من الفراغ الرئاسي كما ان من دونه كان من المستحيل الوصول الى قانون انتخاب جديد نفض مفاهميم المحادل السابقة، داعياً الى ان يتسع التفاهم المسيحي ليشمل جميع الاطراف المسيحية حتى من يريدون استثناء نفسهم.
وحذر معوض من انه إذا استمر الوضع في لبنان كما هو سائر اليوم من دون اصلاح ومحاربة فساد فنحن ذاهبون الى الانهيار الأخلاقي الكامل قبل الانهيار الاقتصادي. وحدد 3 أسس للإصلاح، سلطة قضائية مستقلة، تفعيل دور المؤسسات الرقابية والاحتكام إليها، وشعب يحاسب.
وفي الشأن الزغرتاوي، اتهم معوض الفريق الآخر في منطقة زغرتا بممارسة كل أنواع إلغاء الرأي الآخر، مضيفا: “يتباكون أن هناك محاولات لإلغائهم، في وقت ان الحقيقة أنهم هم يمارسون كل يوم كل أنواع إلغاء الرأي الآخر داخل زغرتا الزاوية. والبرهان: يقبلون بتحالفات إنتخابية من دون أسس سياسية خارج زغرتا الزاوية ويشترطون التبعية السياسية لأي تحالف داخل زغرتا الزاوية”.
وعدّد معوض عددا من الأمثلة في هذا السياق حيث “انه عندما نتحالف مع الاعتدال السني، ويحرضون طائفياً، أما عندما تقتضي مصالحهم يحجّون الى باريس، ويصبح الاعتدال حاجة وطنية! كما انه من الـ2005 الى الـ2015 يرفعون رايات “التيار الوطني الحر” وشعارات حقوق المسيحيين، وفي الـ2017 يصبح “التيار” فاسدا وشعارات حقوق المسيحيين طائفية! واردف: “يتهموننا بالخيانة عندما نتحالف مع “القوات اللبنانية”، وفي 11 حزيران الماضي، ومنذ شهرين تماما وفي ذكرى تعنينا كلنا، يقولون إن القوات والعونيين قتلوا نصف المسيحيين، وبعد أقل من شهرين ماذا يحصل؟ يصبح بالنسبة إليهم التحالف مع القوات مشروع!”.
واعتبر “انهم مستعدون لأن يفعلوا أي شي خارج زغرتا الزاوية ليحاولوا إلغاءنا كي يستفردوا بزغرتا الزاوية ولكن مهما حاولوا فلا أحد يستطيع ان يلغينا، ولن نسمح لأحد أن يستفرد بزغرتا الزاوية”، معلناً ان زغرتا الزاوية ليس قضاء للمساومة ولا بدل عن ضائع، ولا bonus بالصفقات السياسية او الانتخابية”.
واوضح معوض ان “التعددية في زغرتا الزاوية، الحرية في زغرتا الزاوية، الشراكة في زغرتا الزاوية، كرامة كل واحد وواحدة هي في صلب قضيتنا السياسية كحركة استقلال”. واكد انه “من أجل هذه القضية بالذات ضحّينا، وحتى عندما تُركنا وطُعنّا لم نساوم. جرحنا لكن بقينا واقفين وثابتين. وفي كثير من الأوقات ضحينا كحركة استقلال كرامة لهذه القضية. ولكن عصر التضحيات المجانية انتهى واليوم اصبح هناك وضع جديد وقانون جديد، وبات مطلوبا ان نحصّن حركة الاستقلال وننتصر كي نحمي التعددية والحرية والشراكة والانماء في زغرتا الزاوية، وكي نكون قوّة دعم للسيادة والشراكة والتطور ومفهوم الإصلاح بلبنان”.
وذكر بمراحل الائتلاف البلدي في زغرتا المدينة وفي معظم قرى وبلدات الزاوية وعلى صعيد الاتحاد، مسجلا على الفريق الآخر عدم احترامه حتى الحد الأدنى من التزاماته. معوض الذي رفض تحويل المؤسسات والسلطات المحلية الى “عدة شغل” انتخابية وسياسية، اكد ان ليس لديه مشكلة شخصية مع أحد، لا مع النائب سليمان فرنجية، ولا مع الصديق طوني فرنجية، مؤكدا ان المعارضة في البلدبة هي معارضة بنّاءة وليست هدّامة. معارضة من الداخل للرقابة والمحاسبة وليست للتعطيل، مشيرا في الوقت نفسه الى أن يده ممدودة كما دائماً.
وكان قد حضر العشاء السنوي لجمعية المساعدات الاجتماعية الذي اقيم في “اهدن كاونتري كلوب حشد بلغ 1700 شخص تقدّمه وزير الدولة لشؤون الرئاسة بيار رفول، عضو كتلة “القوات اللبنانية” النائب فادي كرم، المطران بولس عبد الساتر ممثلا برئيس نادي السلام ورعية زغرتا إهدن الأب اسطفان فرنجية، المطران بولس إميل سعادة ممثلا بابن شقيقه اميل سعادة، الوزيرة السابقة نايلة معوض، النائب السابق جواد بولس، ممثل الوزير جان عبيد رئيس بلدية علما إيلي عبيد، ممثل الوزير أشرف ريفي أسعد بشارة، قائممقام زغرتا الزاوية السيدة إيمان الرافعي، نقيب المحامين في الشمال الأستاذ عبدالله الشامي، نقيب موظفي وعمال الكازينو كرم كرم، نقيب موظفي العاب الميسر في الكازينو جاك خويري، ممثلون عن نقباء الأطباء المهندسين وأطباء الأسنان في الشمال، مسؤول العلاقات السياسية في “القوات اللبنانية” في زغرتا الزاوية سركيس بهاء الدويهي، منسق “التيار الوطني الحر” في زغرتا الزاوية بول مكاري، منسق “تيار المستقبل” في زغرتا الزاوية زياد ديب، منسق “الكتائب اللبنانية” في زغرتا الزاوية ميشال الدويهي، قنصل سيراليون في لبنان الشيخ دونالد العبد، الرئيس القاري للجامعة اللبنانية الثقافية في العالم في أستراليا ونيوزيلاندا ميشال باخوس الدويهي، رئيس جمعية بطل لبنان يوسف بيك كرم في أستراليا جوزف المكاري، رئيس الرابطة المارونية في أستراليا باخوس جرجس، رئيس حركة الأرض طلال الدويهي، السيد أسعد بيك كرم، عدد من رؤساء وأعضاء المجالس البلدية والمخاتير، عدد من الجمعيات الاهلية وممثلين عن هيئات المجتمع المدني، عدد من الفاعليات الروحية والتربوية والأمنية والاجتماعية والاقتصادية والرياضية في زغرتا الزاوية، مدير عام وفريق عمل مؤسسة رينه معوض نبيل معوض وفريق عمل جمعية المساعدات الاجتماعية، كوادر ومناصرون لـ”حركة الاستقلال”.
وجرى خلال الحفل تكريم كل من العميد رينه معوض ورجل الاعمال جوزيف خازن ناصيف لمجمل انجازاتهما ومسيرتهما العملية والحياتية، كما تسلمت السيدة جورجينا البايع جائزة تنويهية عن نجاحها في نقل المطبخ الزغرتاوي الى “سوق الطيب” وحول العالم؛ الطفل جورجيو القارح جائزة تنويهية لتفوقه في مسابقة الحساب الذهني السريع في لبنان. وعرِض خلال الحفل عرض شريط توثيقي لانجازات “مؤسسة رينه معوض” ومشاريعها في قضاء زغرتا خلال العام الفائت. ثم استمتع الحضور بحفل ساهر.
كلمة رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض كاملةً