أكّد رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوّض ان تمثيل “حركة الاستقلال” على المستوى الوزاري حقّ انطلاقا من النتائج التي افرزتها الانتخابات النيابية في الشمال، حيث اظهرت الحركة انها القوة الثانية في قضاء زغرتا والرابعة على مستوى دائرة الشمال الثالثة، لافتا في الوقت عينه الى ان هذا الموضوع يُبحث داخل تكتل “لبنان القوي”.
معوّض، بعد لقائه رئيس الحكومة سعد الحريري اثر الاستشارات النيابية غير الملزمة، لفت الى ان اللقاء مع رئيس الحكومة سعد الحريري كان ايجابيا، وانه تم بصفته كرئيس لـ”حركة الاستقلال”.
واضاف: “هناك اجماع في البلد على ان يتم تشكيل حكومة وحدة وطنية، اولا لتثبيت الاستقرار القائم في البلد وثانيا للاستفادة من جو التعاون الموجود بين مختلف القوى السياسية على الرغم من الاختلافات القائمة”.
معوض رأى ان الايجابيات وحدها لا تكفي، فالمطلوب من هذه الحكومة ان تتحمل مسؤولياتها، وان تكون على قدر التحديات السياسية والسيادية والاجتماعية والاقتصادية، كما امامها مسؤولية حماية لبنان في ظل التطورات الخطيرة على مستوى المنطقة ما يتطلب عودة الجميع الى سقف الدولة اللبنانية والاستفادة من طرح رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للاستراتيجية الدفاعية من مؤتمر روما لوضع استراتيجية دفاعية تحمي لبنان وتحيده وتعيد الجميع تحت سقف الدولة.
واشار معوض الى ان المطلوب ايضا من الحكومة ان تضع استراتيجية اصلاحية، والاستفادة من مؤتمر باريس الذي يشكل فرصة حقيقية لانقاذ الاقتصاد، بالاضافة الى ادارة ملف النازحين ووضع حل تدريجي له.
معوض لفت الى ان اللقاء مع الحريري شكل فرصة لبحث العلاقة الثنائية التي مرت بمرحلة من البرودة، وقال: “توافقنا ان نطوي هذه الصفحة ونتعاون انطلاقا مما افرزته الانتخابات ومن التاريخ المشترك والقناعات المشتركة ونبني صفحة من التعاون الحقيقي ان كان باتجاه الاهداف التي وضعناها وطنيا وان كان باتجاه الانماء على مستوى الشمال وزغرتا”.