زار رئيس “حركة الاستقلال” النائب ميشال معوض وزير البيئة فادي جريصاتي يرافقه النائب السابق جواد بولس وعضوا اللجنة الإنمائية في “حركة الاستقلال” نادين روميه وأنطونيو معوض للبحث في ازمة النفايات التي تطال منطقة الشمال وقضاء زغرتا بشكل خاص.
وبعد اللقاء، قال معوض: “إن زيارتنا لمعالي الوزير هي لمناقشة الأزمة البيئية الكبيرة، ازمة النفايات التي تطال جزءا كبيراً من الشمال بشكل عام وقضاء زغرتا بشكل خاص. ان ما يحصل كارثة بيئية خطيرة، النفايات مرمية في الشارع، بعضها يحرق بين البيوت، وأزمة النفايات التي شهدناها في بيروت وجبل لبنان منذ سنوات نعيشها اليوم في الشمال بشكل عام وفي قضاء زغرتا بشكل خاص”.
واعتبر معوض أن السبب المباشر للذي حصل ان مكبّ عدوة، وهو ليس مطمرا صحيا، أقرر صاحبه ان يقفله. علما ان في الأساس هذا الحل لم يكن حلا صحياً ولا حلا دائماً والمسؤولية المباشرة تقع على البلدية وعلى اتحاد البلديات”.
وقال: “أذكّر أهلي في زغرتا الزاوية انه منذ ثلاث سنوات تقريبا، وتحديداً في العام 2016 طرحت “مؤسسة رينه معوض” مشروع متكامل لادارة النفايات الصلبة في قضاء زغرتا، مع اتحاد بلديات قضاء زغرتا، وتم تصنيفه واحدا من أبرز المشاريع في لبنان. وما حصل ان اتحاد بلديات قضاء زغرتا، ولأسباب سياسية، رفض السير بالمشروع وانسحب منه، فرُحّل المشروع إلى منطقة أخرى. وأيضاً خلال مرحلة “التفاهم البلدي” أحد المشاريع الأساسية كان إدارة النفايات الصلبة في قضاء زغرتا لأنه موضوع أساسي ونحن نرى أنه لا يمكن ان تستمر المعالجات بمنطقها التقليدي ورمي النفايات في مكبّ غير صحي خصوصا ان المكب يقع فوق نهر”.
أضاف معوّض: “لا نريد البكاء على الأطلال، توقعنا منذ انفجرت أزمة النفايات ان تُنشأ إدارة طوارئ حقيقية من قبل الاتحاد بالتعاون مع البلدية ومع النواب ومع المجتمع المدني ومع البلديات المعنية، وهو امر لم يحصل حتى الساعة، والأمور تقتصر على بعض الاجتماعات التي تحصل من دون أي حلول جذرية لمعالجة الأزمة، في وقت، النفايات ملأت الشوارع وتُحرق بين البيوت، ونحن ذاهبون الى كارثة بيئية في قضاء زغرتا”.
وتابع: “اليوم، بحثنا مع معالي الوزير عددا من الحلول، والواقع بات يفرض المرور بمرحلة انتقالية لأي حل مرتقب، لأن أي معمل لمعالجة ازمة النفايات يتطلب على الأقل سنة لانشائه، وحتى ذلك الحين، يجب ايجاد حلول مرحلية.
وشدد معوض على “ضرورة ابعاد الخلفيات السياسية عن هذا الملف، وأعلن أن يده ممدودة إلى كل النواب في زغرتا الزاوية، الى المجتمع المدني، الى البلديات واتحاد البلديات والى كل اللاعبين، بالتعاون مع وزارة البيئة ووزارة الداخلية المعنية بشكل أو بآخر بهذا الموضوع، لايجاد حل مؤقت وانتقالي وصولا الى الحل الدائم، لأن النفايات والتلوث والمشاكل الصحية لن تفرق بين طرف سياسي وآخر بل ستطال كل المواطنين في زغرتا الزاوية وفي الشمال”.
وقال: “طرحنا على معالي الوزير مجموعة حلول مؤقتة، وهو سيتحرك بسرعة للبت بعدد منها، وبعد الأعياد سأتواصل مع زملائي النواب في زغرتا الزاوية كي نجد حلا لهذه الكارثة البيئية والصحية “إيد بإيد”.