أطلقت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID) مشروع “تعزيز سبل العيش المستدامة – PSL ” الذي سينفّذ على مدى 5 سنوات بهدف تحسين سبل عيش 126000 مواطن من سكان أكثر من 130 بلدية في مختلف المناطق اللبنانية. ينفّذ المشروع، البالغة قيمته 10 ملايين دولار أميركي، تجمّع من 8 مؤسسات تترأسها مؤسسة رينه معوض. حضر حفل إطلاق المشروع السفيرة الأميركية في لبنان دوروثي شايا، مديرة الوكالة الأميركية للتنيمة الدولية في لبنان ماري أيلين ديفيت، الرئيس التنفيذي لمؤسسة رينه معوض ميشال معوض، وعدد من الفعاليات، أعلن خلاله عن 7 تجمعات بلديات ستستفيد من الفرص الاقتصادية المدرّة للدخل.
بالمناسبة، كانت كلمة لمعوض أكّد فيها أنّ “القاسم المشترك بين مشاريع مؤسسة رينه معوض المتعددة في كل المناطق اللبنانية هو محورية الإنسان الذي هو هدف ورسالة المؤسسة، وهذا يعني أنّ كل المشاريع تعمل على شقّين، أولاً حماية الإنسان خوصصاً الفئات الأكثر حاجة، والأهم تطوير قدرات هذا الإنسان وإعطائه فرصة ليصبح منتجاً، لأنه ما من اقتصاد منتج من دون إنسان منتج حتى يبقى في أرضه وبكرامة.
واضاف: “يصبّ المشروع الذي نطلقه في صلب هذا الهدف وهذه الرسالة عبر تطوير الاقتصادات المحلية والبناء على مكامن قوة المناطق اللبنانية والسلطات المحلية في السياحة، والزراعة، والصناعات الخفيفة، والطاقة البديلة، واقتصاد المعرفة وغيرها، في الوقت الذي يدفع اللبنانيون أثمان باهظة وتمسّ كرامتهم كلّ يوم للحصول على الدواء والطعام والمحروقات”.
وأشار إلى الشراكة القائمة منذ 25 سنة مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من أجل الإنسان في لبنان، التي “تشكّل نموذجاً للعلاقات مع الدول الصديقة كما يجب أن تكون، أي مبنية على الإنماء والتطور وليس على تدمير المؤسسات والعنف وتشجيع الفساد”.
من ناحيتها، قالت السفيرة شيا في كلمتها: “إن مشروع تعزيز سبل العيش المستدامة هو تتويج لسنوات عديدة من الشراكة بين الحكومة الأميركية والبلديات في جميع أنحاء لبنان – ويظهر إيماننا بأنّ البلديات مساهم أساسي في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في لبنان. في الواقع، منذ عام 1998، عملت حكومة الولايات المتحدة جنبًا إلى جنب مع البلديات لتعزيز الوصول المواطنين إلى الخدمات العامة الموثوقة … نحن على ثقة من أنّ مبادرة اليوم لديها إمكانات كبيرة لإحداث تغيير إيجابي للبلديات”.
سيعمل فريق عمل الـ PSL مع تجمّعات البلديات المستهدفة على مسح المقوّمات الاقتصادية الموجودة لديها وتحديد مجالات دعمها أو تنميتها، وبناء قدرات أصحاب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وغيرها من القطاعات المنتجة. هذا وسيوفر المشروع ما لا يقل عن 60 منحة عينية لتنمية هذه المقوّمات والمرافق الاقتصادية، وتوفير شبكات للتواصل والتسويق بهدف جذب الزوار وزيادة المبيعات وفي الوقت عينه توفير فرص عمل للمواطنين، على أن يختار المشروع دعم المبادرات الواعدة التي تقدّم منتج نهائي يعزّز سبل العيش. وستنشأ لجنة إرشادية واستشارية وطنية ضمن المشروع لتوفير النصائح والتحفيز وإستثمار محتمل للمبادرات التي ستختار. ستساهم الوكالة الأميركية للتنمية الدولية من خلال هذا المشروع إلى خلق مدخول لحوالى 2500 شخص وخلق 1500 فرصة عمل.
التجمّعات السبع للبلديات التي ستستفيد من المرحلة الأولى من المشروع هي تجمّعات البلديات في قضاء جبيل و إتحاد بلديات بعبدا – المتن الأعلى في محافظة جبل لبنان، إتحاد بلديات نهر الاسطوان والشّفت في محافظة عكار، اتحاد بلديات المنية وبلديات عديدة في زغرتا-الزاوية في محافظة لبنان الشمالي، اتحاد بلديات قضاء زحلة والبقاع الأوسط وزحله المعلّقة وتعنايل في محافظة البقاع، اتحاد بلديات دير الأحمر وبلديات مختلفة في محافظة بعلبك الهرمل، واتحاد بلديات صيدا الزهراني في جنوب لبنان.