أكّد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض أنّ “الاستقالة من مجلس النواب بعد انفجار مرفأ بيروت أخلاقية بالدرجة الاولى كما انها خيار واعلان سياسي انه في ظل هذه المنظومة السياسية لا امكانية للتغيير والاصلاح، وهي رهان ايضا ان لا تغيير الا باسقاط هذه المنظومة وتحرير لبنان من هذا الحلف القاتل بين الميليشيا والمافيا.
معوض، وفي حديث لـ”سكاي نيوز عربية”، قال: “انفجار مرفأ بيروت جريمة بكل ما للكلمة من معنى وليس مجرّد تقصير، فالمسؤول عنها هو من ادخل نيترات الامونيوم في العام 2014 الى المرفأ ومن غطى على تخزينها طيلة 6 سنوات ومن هرّب كميات منها”.
واضاف: “اصبح معلوما ان كبار مسؤولي الدولة من اجهزة امنية ووزراء ورؤساء حكومات ورؤساء جمهورية كانوا على علم بوجود هذه المواد وهذه جريمة مدبّرة بحق الشعب اللبناني وهي ملخّص عن الواقع والخطف الذي يتعرّض له لبنان والشعب اللبناني جراء تحالف السلاح من جهة اي الميليشيا والطبقة السياسية الفاسدة من جهة أخرى”.
وردا على سؤال بشأن ما بعد سيناريو اعتذار رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي في حال حدث، قال معوض: “قلنا منذ الاساس انه لا يمكن الاتكال على هذه المنظومة بان تنتج شيئا مختلفا عن الواقع فهي مسؤولة عن قتل وافقار اللبنانيين وتدمير المؤسسات والانهيار المالي”، واضاف: “لا حل بأي حكومة تتشكل وفق هذا المنطق لانها ستكون عاجزة عن اجراء الاصلاحات المطلوبة والايام اثبتت اننا كنا على حق، فالمطلوب اليوم حكومة مستقلة من وزراء مستقلين تحضر لانتخابات نيابية، حكومة انتقالية تمتلك صلاحيات استثنائية لمعالجة بعض القضايا الضرورية لنتمكن من تخفيف وطأة الازمة الراهنة، فلا حل بحكومة تشبه تلك التي يسعى الى تشكيلها ميقاتي لانها حكومة وان تضمنت مختصّين فقرارهم ليس بيدهم”.
الى ذلك دعا معوض رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب الى الاستقالة افساحا بالمجال امام حل جديد وانتخابات تخوّل الشعب اللبناني الاختيار وبالتالي انقاذ لبنان من المأزق الكبير والمأساة التي يعيشها، فهذه المنظومة فشلت وقتلت اللبنانيين وافقرتهم وتآمرت عليهم، وهناك مسؤولية جماعية ادت الى ما نحن عليه.