أكد رئيس “حركة الاستقلال” النائب المستقيل ميشال معوض “أن المنظومة الحاكمة تسعى الى إحباط اللبنانيين وعزيمتهم وسلب ما تبقى لديهم من امل في التغيير عبر خطة ممنهجة تحاول من خلالها إرساء جوّ بأن الانتخابات النيابية لن تغيّر شيئًا في واقع الحال”.
معوض، وفي تصريح له من بكركي عقب لقائه البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي يرافقه مستشاره المحامي ادوار طيون في زيارة تهنئة بمناسبة عيد الفصح، استنكر الإجراءات المعيبة التي تتخذها السلطة في محاولة لمنع الانتشار اللبناني من الإقتراع، متوجّها الى المغتربين بالقول: “دوركم دور مقاوم، ومهما حاولوا ان “يقرّفوكم” مارسوا حقكم بالاقتراع”، واضاف: “الصوت الاغترابي بخطر، وعلى الرأي العام اللبناني الحرّ في لبنان والخارج ان يقول كلا ويرفض كل محاولات اسكاته، فالانتخابات اساس التغيير”، لافتا الى ان المعركة ستستكمل ما بعد 16 ايار من خلال تكوين قوة وازنة وجهوزية داخلية لخوض معركة استعادة البلد”.
ورأى معوض “ان المعركة الانتخابية اليوم ليست معركة تقليدية بين اشخاص، بل تأتي في مرحلة حساسة يعيش فيها البلد اسوأ ازمة معيشية واقتصادية ومالية مصحوبة بأزمة هوية وكيان، المعركة اليوم معركة خيارات للمستقبل، فهل نريد لبنان السيد او لبنان الميليشيا، لبنان الحيادي المنفتح على العالم والمتفاعل مع محيطه العربي والدولي او لبنان المعزول والمرتبط بالمحور، لبنان التعددي المنفتح الحديث او لبنان معرض الكتاب وطريق المطار التي تشعرنا اننا خارج لبنان؟”.
واضاف: “معركتنا اليوم معركة استرجاع أموالنا التي تتبخّر اكثر يوما بعد يوم في ظل السياسات المالية الحالية، معركتنا معركة خيار بين استعادة علاقتنا بالانتشار وبين محاولة منعهم من الانتخاب، معركتنا معركة خيار بين الذل والقهر والهجرة والفقر وبين استعادة كرامتنا وطبقتنا الوسطة وقدرتنا على الاقتصاد واستعادة مدارسنا وجامعاتنا ومستشفياتنا واستعادة حقنا بالنجاح على غرار نجاح اللبناني في كل دول العالم”.
واردف: “حان الوقت لاختيار مستقبلنا واستعادة الامل وتحرير لبنان المخطوف من ميليشيا مسلحة ومن منظومة فاسدة، فالدولة التي نريدها هي دولة فؤاد شهاب وليست دولة محاصصة وسرقة ونهب ولا دويلة خطف ومحور”.
وردا على سؤال، قال معوض: “حاولنا ان نكون قوة اصلاحية حين كنا داخل البرلمان وان نحدث تغييرا، ولكن اقول للبنانيين “اسألوا مجرّب وما تسألوا حكيم” فجرّبنا وفشلنا بسبب هذه المنظومة وتحكمها بالبلاد، ومشكلتنا مع المنظومة ليست شخصية ابدا لكن هناك استحالة تعاون معها من اجل التغيير لذا المطلوب اليوم تغيير جذري على مستوى السيادة والحياد والبنية السياسية للبلد التي سنُسقّط فيها سلطة 7 ايار المبنية على المحاصصة والفيتوهات”، واضاف: “المطلوب تغيير جذري على مستوى اعادة بناء الاقتصاد على اسس الاقتصاد الحر والعدلة الاجتماعية واستعادة ثقة اللبنانين بمستقبلهم”.
وختم: “نضالنا مستمر وسنجمع كافة القوى السيادية التغييرية الموجودة داخل المجلس في محاولة لخلق جهوزية داخلية تمكننا من استكمال المعركة لان المعركة اليوم تحتاج ان نوحّد الصفوف”، لفتا الى ان الموضوع ليس موضوع برنامج انتخابي فالتحدّي هو كيفية تحقيق ما نسعى اليه والطريق هو بتوحيد القوى خارج هذه المنظومة ما بعد الانتخابات”.