بدعوة من اللجنة الاجتماعية في معهد رينه معوض الفني، أقيم حفل تخرج الدفعة الثالثة من طلاب المعهد في الجامعة الانطونية – مجدليا. وحضر الحفل رئيس حركة الاستقلال ميشال معوض وعقيلته السيدة مارييل، رئيس اتحاد بلديات زغرتا الزاوية الاستاذ زعني خير، رئيس الدائرة الاقليمية للتعليم المهني والتقني في الشمال الدكتور عبد الرحمن القوطة، مدير الصندوق الاجتماعي الماروني الأب نادر نادر، مدير الجامعة الأنطونية – مجدليا الأب فرنشيسكو خوري، المحامي شادي دحدح ممثلا السيد طوني سليمان فرنجية، ممثل “التيار الوطني الحر” في زغرتا السيد بول المكاري، ممثلة عن منسقية “القوات اللبنانية” في زغرتا السيدة ماري فخري، مدير معهد رينه معوض الفني والتقني الاستاذ طوني العم، المفتش المالي الاستاذ جورج العم، رئيس نادي السلام زغرتا الخوري اسطفان فرنجية، وعدد من مدراء المصارف ورؤساء الاندية والجمعيات الخيرية والثقافية والاقتصادية والاجتماعية وأهالي الطلاب.
بداية النشيد الوطني اللبناني، فكلمة اللجنة الاجتماعية في معهد رينه معوض الفني والتقني ألقتها الآنسة رباب التولاني. ومما جاء فيها: “لقد أدركْنا أهميةَ دورِنا التنمويِّ البنّاءْ، ومن هذا المنطلقْ، خطّطْنا ونفّذْنا البرامجَ والنشاطاتِ الهادفةْ إلى تَمتينِ أواصِرِ الزَّمالةِ والتعاونِ بين جمهورِ المعهدْ، من طلابٍ وأساتذةٍ وإدارةْ”.
تابعت: “ولأنَّ معهدْ رينيه معوض هو إبنُ مجتمعِهِ، أرَدْنا، من خلالِ برامِجِنا الداعمةْ للمحتاجِ في محيطِنا، العملَ على مساندةِ هذا المجتمع ودعمِه، وتنميةِ حِسِّ المواطنيةِ والإنتماءِ الإجتماعي والتعاضدِ لدى أبناءِ معهد رينيه معوض”.
أضافت: “لقد عَمِلْنا ونَعْمَلُ على تَفعيلِ دورِنا الإنساني، ولعلَّ أبرزَ برامجِنا في هذا الإطارْ هو حملةُ “فرح المشاركة”، وهي برنامجٌ سنويٌّ نُقدِّمُ من خلالِه حِصَصاً غذائيةً لعائلاتٍ محتاجةْ”.
وختمت: “اليومْ، نُوَدِّعُ جيلاً آخرَ حَمَّلْناهُ رسالتَنا الإجتماعيةَ والإنسانيةَ هذهْ، آملينَ أن يبقى نورُ الرجاءِ والإيمان ساطعاً في عيونِ طلابِنا وطالباتِنا، وتبقى القيمُ والمبادىءُ التي اكتسبُوها في هذا المعهد ذخيرةً يحملونَها في قلوبِهم وتَقودُ دروبَهم في المستقبل”.
ثم كلمة أساتذة المعهد ألقتها الآنسة لودي المختفي، ومما جاء فيها:” كم هي كبيرةٌ فرحتُنا بوصول تلامِذتِنا إلى هذا اليوم المميّز، الذي ننتظرهُ جميعاً، ولكنّه ما كان ليتحقق لولا تلك الجهود المضنية التي بُذِلَتْ من قِبَلِ أساتذة تعبوا وأعطوا كلّ ما يملكونه من معرفةٍ وثقافة. أوليست تلكَ الحديقةُ الغنّاء من تلك البذورِ الطيّبة؟ أوليست تلكَ السنابلُ التي تَئِنُّ بحِملِها من تلكَ الأرضِ الخصبةِ بعطائها؟”
وختمت: “نعم، أيها الحفلُ الكريم، لقد زرعنا بذورَنا في الأرضِ، فأنبتت سنابلَ قمحٍ وخير. لقد أعطينا أحباءنا الطلاب كلَّ ما لدينا من حبٍ وتضحيةٍ وتفانِ بُغيةَ تحقيقِ الأهدافِ التي نصبو إليها، ألا وهي النجاحُ الباهرُ في الإمتحاناتِ الرسمية.”
ثم ألقيت كلمة الخريجين باللغات الثلاث العربية والفرنسية والانجليزية، بعدها كلمة مدير المعهد الاستاذ طوني العم الذي جاء فيها: “موسماً تلو الموسم، سنة بعد السنة تنتج أرض معهد رينيه معوض الخصبة، ثماراً من بستان التعليم المهني والتقني، بلغت طور الحصاد بعناية مجموعة إدارية وتربوية تتضافر فيها المهارات وتتكامل معها الأدوار. ثماراً منوّعة بتنوّع الإختصاصات ومجالات العمل، غنيّة بما حُمّلت من معلومات وتربية ومعرفة، نرسلها بذوراً صالحة في المجتمع والوطن، هذا الوطن الذي نؤمن فيه ونحلم له بمستقبل مشرق برّاق، ينسينا ظلام حقبات البؤس والإستهتار والظلم. هذا الوطن الذي يحضن طاقات أبنائه ويحوّلها مورداً يقيه التدهور والإنهيار، ويقي أبناءه التشرّد في الإغتراب”.
أضاف: “هذا الوطن الذي آمن به كبارنا واستشهدوا في سبيله، ونحن، إذ ورثنا من مسيرتهم العنفوان والكرامة والأصالة والوطنية، وورثنا أيضاً الحكمة والإنفتاح والفروسية والبطولة، حسبنا أن ننقل الشعلة للأجيال الطالعة، ونزرع في نفوس أبنائنا هذه القيم الحقّة. على اسم عظيم سمّي هذا المعهد، وهو لشرف أن نتيّمن بهذا الإسم وبمسيرة من حملنا اسمه، ونعمل على تقديم ما يرقى دوماً إلى مستوى هذه التسمية ونكمل طريقاً ونهجاً يؤمن بالإنسان والمواطنية”.
وختم العم: “النجاح لا يأتي صدفة، بل هو وليد التخطيط والإندفاع والمثابرة والإيمان والتعاون. أهنّئكم، إذ تكلّل جهودكم اليوم بإكليل النجاح، وأنتم تطلقون، في سماء الوطن، نسوراً درّبت على أيديكم لتحلّق عالياً ، منكم نهلت المعرفة والخبرات، ومن دعمكم استمدّت الثقة والعنفوان”.
وقد تخلل الحفل عرض فيلم قصير أوجز تاريخ معهد رينه معوض ونشاطاته واختصاصاته، اضافة لمعزوفة موسيقية على البيانو بأنامل مارينا فنيانوس الساحرة ووصلة غنائية للسيدة ماريا الدويهي يمين.
وفي الختام تمّ توزيع الشهادات على الخريجين من قبل معوض والغوطة والعم، فكوكتيل.