أشار رئيس حركة “الاستقلال” ميشال معوض الى ان “انطلاقة العهد الجديد، بعد سنتين ونصف من الفراغ وما أنتجته من شلل في المؤسسات ومن كوارث على المستوى الاجتماعي والاقتصادي، تُشكل أساساً لإعادة مساحة من الثقة للبنانيين بوطنهم، بعد أن رأوا رئيساً للجمهورية فعلياً في لبنان وهم يأملون إعادة تفعيل المؤسسات”.
معوض رأى بعد زيارته رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في معراب، في حضور النائب فادي كرم “ان هذا العهد بُني على أساس تسوية وطنية شاملة لها 3 ركائز، أولها وضع الاصطفاف السياسي القائم بين 8 و14 آذار جانباً بهدف محاولة تحييد لبنان قدر المستطاع عن نيران المنطقة، بانتظار تسوية جذرية شاملة أكثر، والركيزة الثانية هي إعادة اعتبار للشراكة الوطنية كبوابة ومدخل لتثبيت اتفاق الطائف، أما الركيزة الثالثة فهي العودة الى المؤسسات واعادة تفعيلها بدءاً من رئاسة الجمهورية وصولاً الى الحكومة وإقرار قانون انتخابات وإجراء الانتخابات في موعدها.”
وحذّر من “ان ما يحصل منذ أسبوع حتى اليوم ليس مجرد مطالبة بحقيبة وزارية من هنا أو منصب من هناك، بل هو محاولة منهجية لمحاولة محاصرة العهد وضرب التسوية، فحين نرى أن البعض يرسل رسائلَ الى الآخرين من خلال العروض العسكرية داخلياً وخارجياً، إضافةً الى محاولة إستكمال نهج الهيمنة ومحاولة منع التوازن والشراكة الوطنية واستطراداً منع تثبيت اتفاق الطائف، فضلاً عن تحويل الشلل من موقع رئاسة الجمهورية الى الحكومة، كل هذه الأمور ما هي إلا بهدف ضرب أسس التسوية وهذا غير مقبول عملياً لأننا نعلم جميعنا أنه باستطاعة الجميع أن يُعط~لوا وهذا ما جرى خلال سنتين ونصف، ولكن تبقى طريق واحدة للحل هي تثبيت اتفاق الطائف والشراكة المتوازنة واستكمال بناء المؤسسات وتفعيلها من أجل اعادة الثقة بلبنان وتفعيل الاقتصاد ومعالجة مشاكل البلد التي تبدأ بالفساد ولا تنتهي عند حدود أزمة النازحين”.